مستهلكون يطالبون بطرح كميات كبيرة من اللحوم والدواجن والخضراوات المخفضة خلال رمضان
طالب مستهلكون باستمرار التخفيضات على السلع الأكثر استهلاكا في رمضان، مع طرح كميات كبيرة من اللحوم والدواجن الطازجة والخضراوات والفواكه، طوال الشهر الكريم، مشيرين إلى أن هذه السلع تنفد فور طرحها بالمنافذ لزيادة الطلب عليها.
وقالوا إن التخفيضات المطروحة بالمنافذ والجمعيات تشمل تشكيلة من السلع، مضيفين أنهم لم يشهدوا تخفيضات على هذا العدد الكبير من السلع الرمضانية منذ سنوات.
وأظهر رصد أجرته «الإمارات اليوم»، أن التخفيضات راوحت بين 30 و70%. وشملت التخفيضات اللحوم والدواجن الطازجة والمجمدة والأسماك، والتمور والفطائر والخضراوات والفواكه، والأرز والمعكرونة والسكر والألبان، والطحين والبقوليات والأجبان، وغيرها من السلع الغذائية والاستهلاكية.
من جانبهم، أكد مسؤولو منافذ بيع وجمعيات تعاونية، أنه تم طرح تخفيضات تصل إلى 70%، على قائمة واسعة من السلع الغذائية والاستهلاكية الأكثر طلباً خلال رمضان، مشيرين إلى أن التخفيضات مستمرة حتى نهاية الشهر الكريم، لكن تختلف نوعياتها وكمياتها وفقاً لسياسة كل منفذ وأسعار التوريد.
طرح التخفيضات
وتفصيلاً، قالت المستهلكة، هدى عبيد، إن منافذ بيع وجمعيات طرحت تخفيضات بنسب راوحت بين 20 و50% وتصل إلى 70% على بعض السلع، مشيرة إلى أن التخفيضات شملت طائفة كبيرة ومتنوعة من السلع، لم تشهدها منذ سنوات.
وأوضحت أن أبرز التخفيضات شملت اللحوم والدواجن الطازجة والمجمدة وأجزاءها، والأسماك والتمور والأرز والمعكرونة، والسكر والألبان والطحين والزيوت والمسلي، ومعجون الطماطم والشاي والقهوة، بجانب سلع استهلاكية مثل أواني الطبخ والأدوات المنزلية والمطهرات.
وطالبت باستمرار التخفيضات حتى نهاية رمضان، على أن تشمل بشكل خاص اللحوم والدواجن الطازجة، وطرح كميات مخفضة كافية منها، موضحة أن التخفيضات على هذه السلع كانت قليلة خلال مواسم رمضان الماضية، وتستمر لفترات قصيرة.
وقال المستهلك، سمير عبدالكريم، إن رمضان الحالي يشهد تخفيضات على طائفة واسعة من السلع، لم يشهدها من سنوات، وهي تتركز بين 25 و50%، وتصل في عدد من السلع إلى 70%، مضيفاً أن التخفيضات تشمل الخضراوات والفواكه واللحوم، والسمن والزيوت والألبان والبقوليات بأنواعها، والأجبان والحساء والمكسرات والحلويات، التي يكثر استهلاكها في رمضان، مثل الكاسترد والجيلي والكريم كرامل ولقمة القاضي، بجانب سلع استهلاكية يوجد طلب كبير عليها، مثل المنتجات الورقية والمعقمات والأجهزة المنزلية ومنتجات العناية الشخصية.
وطالب باستمرار التخفيضات على مجموعة من السلع، مع طرح كميات كبيرة من السلع المخفضة التي يزيد استهلاكها في رمضان، لتتناسب مع احتياجات المستهلكين المتزايدة، مثل اللحوم والدواجن الطازجة والخضراوات والفواكه والمكسرات.
وقال المستهلك، أشرف سرحان، إن التخفيضات كثيرة ومتنوعة وتشمل مجموعة من السلع مثل الدواجن المجمدة والأسماك والزيوت والسكر والطحين، والمياه ومساحيق الغسيل والمنتجات الورقية وورق التغليف، والفيمتو وأواني الطهي والأدوات المنزلية، مطالباً باستمرارها وطرح كميات كافية منها، مع استمرار التخفيضات على سلع مثل اللحوم والدواجن وطرح كميات كافية منها.
سلع متنوعة
من جهته، قال نائب مدير جمعية أبوظبي التعاونية للعمليات، عبدالله عيد، إن «(الجمعية) طرحت، قبل رمضان مباشرة، تخفيضات تصل إلى 60% على مئات السلع، التي تعد من الأكثر طلباً من جانب المستهلكين، مع الحرص على تنويع السلع المخفضة».
وأوضح أنه يجري تغيير قوائم السلع المخفضة بشكل دوري، لتناسب أذواق واحتياجات المستهلكين المختلفة، مع الحرص على طرح كميات كافية من السلع الأكثر طلباً في رمضان.
المنافذ والجمعيات
من جانبه، قال مسؤول المبيعات بمنفذ بيع كبير في الدولة، محمد حسن، إن «المنافذ والجمعيات طرحت تخفيضات تصل إلى 70% على آلاف الأصناف، وتركزت حول السلع الغذائية، خصوصاً التي يرتفع الطلب عليها خلال رمضان»، مشيراً إلى وجود منافسة قوية بين منافذ البيع، بغرض زيادة الأرباح والمبيعات، ما أسهم في زيادة حجم التخفيضات.
وأضاف أن «التخفيضات مستمرة بصفة عامة طوال رمضان، لكن تختلف نوعياتها وكمياتها من منفذ لآخر»، مشيراً إلى أن تخفيضات اللحوم والدواجن والخضراوات تنفد بسرعة، نظراً إلى شراء كميات كبيرة منها في رمضان مقارنة بالشهور الأخرى.
تشكيلة واسعة
وأكد مسؤول كبير في منفذ بيع له فروع في عدد من إمارات الدولة، (أ. س)، فضل عدم ذكر اسمه، أن «تخفيضات رمضان شملت تشكيلة واسعة من السلع، معظمها من الأكثر طلباً خلال الشهر الكريم»، مشيراً إلى أن كثيراً من المنافذ، راعى اختلاف أذواق واحتياجات المستهلكين.
وأوضح أن التخفيضات مستمرة طوال رمضان، لكن تختلف نوعياتها وكمياتها وفقاً لسياسة كل منفذ وأسعار التوريد وتكاليف النقل والشحن وغيرها.
تخفيضات غير مسبوقة منذ 3 سنوات
قال الخبير في شؤون التجزئة، إبراهيم البحر، إن «منافذ البيع، خصوصاً الكبيرة، تشهد عروض تخفيضات حقيقية وكبيرة، لم تشهدها منذ أكثر من ثلاث سنوات، تشمل آلاف الأصناف»، مشيراً إلى أن المنافذ ترغب في زيادة أرباحها، في ظل منافسة شديدة بالسوق.
وأوضح البحر أن السوق تشهد منافسة كبيرة وغير مسبوقة، بين منافذ البيع التقليدية ومواقع التجارة الإلكترونية، خصوصاً التي توفر سلع البقالة، في ظل تنامي توجه المستهلكين للتسوق الإلكتروني منذ جائحة «كورونا»، كما تشهد منافسة أخرى بين منافذ البيع التقليدية ومنافذ البيع بالجملة، التي انضمت إلى المنافسة أخيراً، في ظل توجه المستهلكين إلى ترشيد الإنفاق والبحث عن المنافذ التي تبيع بأسعار أفضل.
ولفت إلى أن التخفيضات في رمضان، لم تقتصر على السلع التي يكثر استخدامها خلال الشهر الكريم، بل امتدت لتشمل تشكيلة من السلع الغذائية والاستهلاكية.