مسؤولا مبيعات يشيران إلى تأثيرات سلبية على أرباحها

مستهلكون في أبوظبي يطالبون بضم البقالات إلى التخفيضات الرمضانية

صورة

طالب مستهلكون في أبوظبي بضم البقالات إلى عروض التخفيضات الرمضانية السنوية، نظراً لقربها من أماكن السكن والعمل، وسرعة وصول المشتريات للعائلات دون الخروج من المنزل، فضلاً عن سياستها القائمة على البيع بالآجل، ما يخفف الأعباء عن المستهلكين.

وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن مشتريات العائلات من البقالات تزداد خلال شهر رمضان بنسب تصل إلى 25%، مقارنة بالأيام العادية.

بدورهما، لفت مسؤولا مبيعات إلى صعوبات تعترض طرح البقالات تخفيضات خلال شهر رمضان، أبرزها عدم موافقة موردين على خفض أسعار التوريد، نظراً لصغر حصة البقالات في سوق التجزئة مقارنة بمنافذ البيع الكبيرة، فضلاً عن أن التخفيضات قد تؤثر سلباً في أرباح تلك البقالات، لافتين إلى أن مورد السلع يبيع للبقالات بأسعار مرتفعة، ما يضطرها للبيع بسعر مرتفع، بعد إضافة هامش الربح.

قرب البقالات

وتفصيلاً، قالت المستهلكة ميثاء العوضي، إنها تعتمد على البقالات بشكل رئيس في شراء احتياجاتها اليومية خلال شهر رمضان، نظراً لقربها من مكان سكنها وعملها، ما يترتب عليه سهولة وسرعة وصول المشتريات، بدلاً من التسوق من منافذ البيع الكبيرة.

وأكدت أن مشترياتها من البقالات المجاورة تزداد بنسب تراوح بين 20 و25% خلال شهر رمضان، مع تنامي الاستهلاك، وتقليل الخروج، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، في ظل تداعيات جائحة «كوفيد-19».

وطالبت العوضي بضم البقالات إلى حملات التخفيضات التي يشهدها شهر رمضان، لافتة إلى أن البقالات لا تطرح تخفيضات خلال شهر الصوم، بل وتستمر في البيع بأسعار أعلى من منافذ البيع المتوسطة والكبرى.

الضم إلى الحملات

واتفقت المستهلكة، منى الناصر، في أنها تعتمد على البقالات القريبة من منزلها، لتلبية الكثير من احتياجات أسرتها اليومية، لاسيما مع قرب البقالات من أماكن السكن، وسرعة الحصول على الاحتياجات المطلوبة عبر الهاتف.

وأوضحت أن مشترياتها من البقالة ترتفع بنسبة تصل إلى 25% خلال شهر رمضان عموماً، في وقت تتوقع فيه أن تزداد بنسبة أكبر خلال شهر رمضان الجاري، مع رغبتها في تقليل الخروج من المنزل، وتطبيق الإجراءات الوقائية المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19)، ومنها التباعد الاجتماعي والابتعاد عن المناطق المزدحمة.

وأيدت الناصر فكرة ضم أكبر عدد ممكن من البقالات إلى حملات التخفيضات الرمضانية، مشيرة إلى أن أسعار البقالات مرتفعة عموماً، مقارنة بمنافذ البيع الكبيرة والمتوسطة.

البيع بالآجل

في السياق نفسه، أكد المستهلك جعفر أيوب، ضرورة طرح البقالات تخفيضات على السلع، أسوة بمنافذ البيع الكبيرة، وبعض المنافذ المتوسطة.

وأضاف أن الاعتماد على البقالات الصغيرة يزداد في شهر رمضان، لاسيما مع استمرار جائحة فيروس «كورونا»، وتفادي الازدحام في منافذ البيع المتوسطة والكبيرة، مشيراً إلى أن البقالات تبيع بنظام البيع بالآجل، أو ما يعرف بالبيع «على الدفتر»، كما يتم توصيل المشتريات إلى المنازل سريعاً.

صعوبات التطبيق

إلى ذلك، قال مسؤول المبيعات في بقالة بأبوظبي، مسعود كاما، إن هناك صعوبات رئيسة تعترض طرح البقالات تخفيضات على السلع خلال شهر رمضان، أبرزها عدم موافقة موردين على التخفيضات، في ظل صغر حصة البقالات في السوق مقارنة بمنافذ البيع الكبيرة، نظراً لاعتمادها على العائلات الصغيرة، والبيع بالآجل في الكثير من الأحيان.

وأضاف كاما أن مورد السلع يبيع للبقالات بأسعار مرتفعة، ما يضطرها للبيع بسعر مرتفع، بعد إضافة هامش ربح لها.

من جهته، ذكر مسؤول المبيعات في بقالة أخرى، عبدالعزيز إبراهيم، أنه على الرغم من أن التخفيضات تسهم في زيادة مبيعات البقالات، فإن البعض يتخوف من أن تلك التخفيضات قد تؤثر سلباً في الأرباح، في ظل صغر حصة البقالات من سوق التجزئة عموماً.

حصة صغيرة

إلى ذلك، قال خبير تجارة التجزئة الرئيس التنفيذي لشركة «باويك» للتسوق الإلكتروني المتخصصة في توصيل سلع البقالات للمستهلكين، راجيف لي، إن حصة البقالات في السوق لاتزال صغيرة، وتعتمد على فئة معينة من المستهلكين الذين يشترون كميات صغيرة، كما أن البقالات لا تبيع عادة السلع كبيرة الحجم والأوزان، بل ذات الأحجام الصغيرة، وبالتالي، فإن طرح تخفيضات قد يؤدي إلى خسائر للموردين الذين لن يستطيعوا خفض أسعار التوريد بشكل ملموس، مثلما يحدث مع منافذ البيع الكبرى التي تبيع كميات كبيرة.

وأضاف أن ظهور العديد من المواقع الإلكترونية المحلية والعالمية، أصبح منافساً كبيراً للبقالات الصغيرة، ما أثر في مبيعاتها عموماً، مشيراً إلى حاجة البقالات إلى تقديم تخفيضات لجذب مزيد من المستهلكين، وتوسيع قاعدة المتعاملين، لاسيما أن المستهلكين أصبحوا بعد «كورونا» أكثر حرصاً على ترشيد الإنفاق، وعدم إنفاق أي درهم إلا في مكانه الصحيح، ما يؤثر في البقالات بشكل أكبر مستقبلاً.

البقالات.. حصة صغيرة من السوق

قال مورد لمجموعة بقالات صغيرة (ب.ر) إن البقالات تستحوذ على حصة صغيرة نسبياً من السوق، على الرغم من تزايدها خلال شهر رمضان عادة.

وأضاف أن نسبة كبيرة من المتسوقين الدائمين للبقالات هم من صغار المستهلكين ذوي الاستهلاك المحدود عموماً، ما قد يؤثر سلباً في الأرباح، في حال طرح تخفيضات.

ورأى أن طرح تخفيضات في البقالات يحتاج إلى دراسات مستفيضة حول نتائج تلك الخطوة على البقالات، وعمليات التوريد عوماً.

يشار إلى أن وزارة الاقتصاد صرحت سابقاً أنها ستدرس مستقبلاً ضم البقالات إلى التخفيضات الرمضانية، لافتة إلى أن حصة البقالات ومنافذ البيع المتوسطة من السوق خلال العام تقل عن 10% عموماً، بينما تستحوذ منافذ البيع الكبيرة على نسبة تبلغ نحو 90%.


- البقالات تمتاز بقربها من أماكن السكن، وسرعة التوصيل، والبيع وفق نظام الدفع بالآجل.

تويتر