ميناء جبل علي وجافزا يعززان ريادة "موانئ دبي- إقليم الإمارات" في صناعة الأغذية والمشروبات
استضافت موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات، "حوار حول صناعة الأغذية والمشروبات 2021"، بالتعاون مع مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات، والذي أكد على أهمية القطاع بالنسبة للاقتصاد الوطني؛ حيث ستشكل محطة المنتجات الغذائية والزراعية الحديثة التي أطلقتها موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، في ميناء جبل علي، حافزًا لتحقيق النمو وتطوير صناعة الأغذية والمشروبات بشكل إيجابي.
واستعرض رئيس مجلس إدارة مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات العاملة تحت مظلة غرفة دبي، صالح لوتاه، تقرير المجموعة السنوي لعام 2020، الذي سلط الضوء على القدرات التنافسية الرئيسة للقطاع، والذي يضم 568 مصنعا، بطاقة إنتاجية تصل إلى 16.3 ألف طن.
ومع التدفق الكبير لحركة السياحة في الدولة، واستقطاب العديد من العلامات التجارية المشهورة في قطاع الأغذية والمشروبات عالميا، احتلت دولة الإمارات مرتبة الصدارة في هذا القطاع على مستوى المنطقة لسنوات عديدة، وأصبحت وجهة للاستثمارات الكبرى، وتنامت قدرات الإنتاج المحلي بشكل كبير، كدليل واضح على آفاق وإمكانات النمو المتاحة.
وبالنظر إلى عوامل النمو، أوضح التقرير السنوي لمجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات الفرص الحالية، وأكد على أهمية الحفاظ على الاستدامة في قطاع الأغذية والمشروبات بشكل عام، مع التركيز على قطاعات الإنتاج الفرعية، كمنتجات الألبان والدواجن والمأكولات البحرية، إضافة إلى منتجات الفواكه والخضروات والمشروبات وصناعة الوجبات الخفيفة.
واستعرض التقرير اتجاهات الإنتاج والاستهلاك خلال العام 2020، وأهم المبادرات المحلية التي تعزز الأعمال التجارية في القطاع.
بيئة أعمال عالمية
ويعتبر قطاع المأكولات والمشروبات، أحد أهم الدعائم الاقتصادية للمنطقة الحرة لجبل علي (جافزا) التابعة لموانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات، وقد عززته بمزايا فريدة تجعل من تأسيس الشركات المتخصصة في مجال الأغذية والمشروبات فرصة مثالية لتحقيق النمو في أعمالها، بأعلى كفاءة تشغيلية وأفضل جدوى اقتصادية.
وتمتد المساحة التي تشغلها شركات قطاع المنتجات الغذائية والمشروبات في "جافزا" على قرابة 1.55 مليون متر مربع، وتدعم أكثر من 4700 من العملاء وتضم أكثر من 550 شركة من أكثر من 70 دولة. من جهة أخرى، يوفر الميناء والمنطقة الحرة خدمات القيمة المضافة لجميع قطاعات الصناعة؛ بما في ذلك خدمات معالجة الأغذية والحبوب، ومعالجة اللحوم، إضافة إلى معالجة زيوت الطعام، والشاي والقهوة، وتكرير السكر.
وقال المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات، والمدير التنفيذي لجافزا، محمد المعلم: "نمتلك في دولة الإمارات صناعة غذائية متطورة، تدعمها بيئة استثمارية جاذبة، ما يجعلنا مركزًا مثاليًا لممارسة الأعمال للعلامات التجارية المرموقة في قطاع الأغذية والمشروبات. وقد كشف مجلس الإمارات للأمن الغذائي بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية العام الماضي أن هنالك 568 مصنعاً في دولة الإمارات، يقوم بإنتاج 5.96 ملايين طن من المنتجات الغذائية والمشروبات سنوياً، منها 2.3 مليون طن من السلع الغذائية الرئيسة، ما يؤكد على الإمكانات المتقدمة التي نمتلكها".
وأضاف: "وضعت المبادرات الاستراتيجية والنوعية التي أطلقتها الدولة، مثل (مشروع 300 مليار)، وحملة (اصنع في الإمارات) أساسا لتطوير الصناعة في المستقبل، والبناء على ما حققناه خلال السنوات الماضية، التي أسسنا فيها بيئة متكاملة تعمل على تمكين الشركات المتخصصة في قطاع الأغذية والمشروبات من النمو. ومن خلال محطة المنتجات الغذائية والزراعية التي تم إطلاقها حديثا، سنتمكن من تحقيق هدفنا بإنشاء اقتصاد غذائي مستدام ومتنوع في دولة الإمارات".
من جهته، قال صالح لوتاه: "تؤكد الأرقام التي تم تحقيقها في هذا القطاع، أن هناك مجالا كبيرا للنمو، لاسيما عبر الاستفادة من بيئة الأعمال المتكاملة والمثالية في الدولة. وهو ما نهدف إلى تحقيقه في مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات، من أجل تحقيق التميز، وتشجيع الابتكار وتطوير الصناعة الوطنية. ونتطلع عبر مساعدة شركائنا في موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات، إلى تحفيز التقدم بشكل مستمر، وتسليط الضوء على الفرص المختلفة المتاحة في الدولة في هذه الصناعة ."
ريادة الإمارات
وتعتبر دولة الإمارات حاضنة نموذجية للفرص الاستثمارية الكبرى في مجال تصنيع المواد الغذائية، والتي تتعدى حدود الاستهلاك المحلي؛ حيث استفاد القطاع من أسواق الأغذية الحلال والزراعة المبتكرة، لتصبح الدولة مركزًا رئيسا لتجارة الأطعمة والمشروبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
في هذا السياق، قال مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة تجارة وصناعة دبي، حسن الهاشمي: "وفقًا لمؤشر مؤسسة فيتش للمخاطر والمكافآت الصادر في العام الماضي، تحتل دولة الإمارات مكانة عالمية رائدة في صناعات الأغذية والمشروبات؛ حيث تصدرت المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمرتبة 18 على مستوى العالم على صعيد بيئة الاستثمار الجاذبة في قطاع الأغذية والمشروبات. ونظرًا لموقعها الاستراتيجي وتنامي قطاع السياحة فيها، توفر إمارة دبي فرصا هائلة للقطاع. ويعد هذا التقرير السنوي بالغ الأهمية نظراً للمعلومات التي يقدمها والتي تعزز مكانة القطاع وسمعته الرائدة في الساحتين الإقليمية والعالمية، ونحن من جهتنا في غرفة دبي ملتزمون بدعم القطاع وتعزيز تنافسيته وقدرته على استقطاب الاستثمارات النوعية لتعزيز الأمن الغذائي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news