«المشروبات الرمضانية».. تنوّع كبير في النكهات وإقبال موسمي
أظهر مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم»، في منافذ لتجارة التجزئة بأسواق دبي والشارقة، وجود 19 علامة تجارية لمنتجات مشروبات يطلق عليها «المشروبات الرمضانية»، وذلك لتركز الطلب عليها بمعدلات كبيرة خلال شهر رمضان.
وكشف المسح عن وجود تنوع كبير بنكهات تلك المشروبات، التي يباع بعضها على شكل سوائل مركزة، أو على شكل مسحوق مركز لعصائر، تحضّر عبر إضافة المياه إليها.
إلى ذلك، قال مسؤولو منافذ لتجارة التجزئة، إن التنوع الكبير في النكهات يرجع إلى مواكبة تباين الطلب على تلك المشروبات من جنسيات المستهلكين المختلفة من الجاليات المقيمة في الدولة، وفقاً لعادات الاستهلاك لديها.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن «المشروبات الرمضانية» تشهد منافسة حادة خلال رمضان الذي يشهد إقبالاً كبيراً عليها، يراوح بين 70 و100% مقارنة بالفترات العادية.
طلب كبير
وتفصيلاً، رصدت «الإمارات اليوم»، في مسح ميداني أجرته في عدد من منافذ تجارة التجزئة الرئيسة في أسواق دبي والشارقة، وجود 19 علامة تجارية لمنتجات مشروبات يطلق عليها «المشروبات الرمضانية»، لتركز الطلب عليها بنسب كبيرة خلال شهر رمضان.
وأظهرت المسح اختلاف مصادر دول المنشأ المصنعة لتلك المنتجات، حيث استأثرت الإمارات بالحصة الأكبر، تلتها السعودية ولبنان، إضافة إلى دول البحرين وسورية وباكستان والهند وماليزيا ومالطا.
تنوع
وكشفت الجولة الميدانية عن وجود تنوع كبير في نكهات «المشروبات الرمضانية»، تشمل مشروبات مركزة بنكهات فواكه مختلفة، أبرزها المشمش، الذي يُصنع منه مشروب يعد الأكثر انتشاراً وطلباً بين تلك المشروبات، ويطلق عليه «قمر الدين»، تليه المشروبات المركزة بنكهات التوت، أو التوت مع الفواكه المشكلة، إلى جانب منتجات بنكهات البرتقال والمانغو والأناناس والليمون والرمان، علاوة على مشروبات بنكهات الورد أو ماء الورد، إلى جانب مشروبات مركزة بنكهة اللوز، وأخرى مركزة من التوت والفراولة و«الكولا»، فضلاً عن مشروبات أخرى شهيرة، مثل «التمر هندي» و«الجلاب».
وإضافة إلى المشروبات المركزة التي يتم تخفيفها بالماء، توجد مشروبات تأتي على شكل مسحوق مركز لعصائر تحضّر عبر إضافة المياه إليها.
سكر
كما تبين من الملصقات الموجودة على تلك المشروبات، فإن معظمها يمتاز بارتفاع نسبة السكر في مركزات العصائر الخاصة بها، فيما توجد منتجات تحمل شعار «بدون سكر» للفئات التي تتبع أنظمة الحمية الغذائية، أو للمستهلكين الذين لا يفضلون تناول السكر لأسباب عدة.
ورصدت الجولة وجود ثلاثة علامات تجارية خاصة بمنافذ لتجارة التجزئة في منتجات مشروبات العصائر المركزة، خصوصاً المعتمدة على شراب التوت والفواكه المركزة.
عروض
إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي لمراكز مجموعة «أسواق»، التابعة لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، عبدالحميد الخشابي، إن منتجات عصائر المركزات، سواء السائلة أو التي تكون على شكل مسحوق، يطلق عليها «المشروبات الرمضانية»، لأنها تشهد طلباً فائقاً في الإقبال عليها خلال رمضان، ما يجعل عدداً كبيراً من منافذ البيع يتنافس في إبراز تلك المنتجات، وطرح الأكثر طلباً منها عبر عروض ترويجية، وبنسب تخفيضية كبيرة ومتباينة، وذلك لاعتبارها من المنتجات الأساسية للمستهلكين خلال شهر الصوم، مع ارتباط العادات الغذائية للمستهلكين بتلك المشروبات.
منافسة
وأضاف الخشابي، أنه على الرغم من أن تلك المشروبات تتوافر في منافذ البيع طوال العام، إلا أنها تشهد طلباً فائقاً، يراوح بما يقدر بين 70 و100% خلال الموسم الرمضاني، فيما تتصدر بعض منتجات المشروبات المركزة من التوت والفواكه المشكلة الطلب الأكبر مقارنة بالمنتجات الأخرى، سواء على شكل مسحوق أو مشروبات غير مركزة بنكهات أخرى.
وأشار إلى أن «المشروبات الرمضانية»، تشهد منافسة حادة بين الشركات المنتجة، للحصول على حصص سوقية أكبر من المبيعات، خصوصاً خلال الموسم الرمضاني الأعلى طلباً عليها، موضحاً أن أبرز مظاهر المنافسة تلك، يتمثل في طرح منتجات بنكهات تقليدية، لكن من دون سكر، لتتناسب مع شرائح واسعة من المستهلكين، إضافة إلى دخول علامات تجارية جديدة بين فترة وأخرى إلى أسواق تلك المنتجات.
عوامل
من جهته، قال مدير إدارة التسويق والسعادة في تعاونية الاتحاد، الدكتور سهيل البستكي، إن التنوع الكبير في منتجات «المشروبات الرمضانية»، التي تتصدر الطلب على المشروبات خلال شهر رمضان مقارنة بالمشروبات الأخرى، يرجع إلى عوامل عدة، منها ما يتعلق بتباين العادات الاستهلاكية لجنسيات المقيمين في الدولة من مختلف الجاليات.
وأوضح أنه على سبيل المثال، يفضّل المستهلكون العرب شراء منتجات محددة لعصائر مركزة من التوت والفواكه المشكلة، تليها مشروبات مثل «قمر الدين» أو المشمش، فيما يفضّل المستهلكون من جنسيات آسيوية مشروبات شهيرة لديهم، ترتبط بشهر رمضان لديهم، وتصنع بنكهة الورد أو ماء الورد مع السكر.
وأشار البستكي إلى أن التنوع في «المشروبات الرمضانية» يعد من السمات المرتبطة بالطلب الاستهلاكي خلال رمضان، الذي تعد فيه تلك المشروبات من المنتجات الأساسية في قائمة إقبال المستهلكين بمنافذ البيع.
تصدر
بدوره، اعتبر مدير العلاقات المجتمعية والعلاقات العامة في تعاونية الشارقة، فيصل خالد النابودة، أن المنتجات التي يطلق عليها «المشروبات الرمضانية» أو العصائر المركزة من الفواكه تتصدر الطلب على المشروبات بشكل عام طوال شهر رمضان، مشيراً إلى أن تلك المشروبات من السلع التي تتضمنها العروض الترويجية للمنافذ بشكل عام خلال الموسم الرمضاني، وبما يلبي احتياجات المستهلكين من تلك المنتجات.
العلامات الـ19
■ «فيمتو»
■ «التعاون»
■ «روح إفزا»
■ «لولو ميكست»
■ «كارفور»
■ «قساطلي شتورة»
■ «ممنتو»
■ «يمامة»
■ «البستان»
■ «مونين»
■ «سن كويك»
■ «تانج»
■ «ريحان»
■ «ديلي فريش»
■ «أيام زمان»
■ «ناتكو»
■ «داب ناناري»
■ «روبينسون»
■ «فوستر كلاركس»
فوائد صحية
يتميز عدد من منتجات «المشروبات الرمضانية» بفوائد صحية مختلفة، لاسيما مشروب «التمر الهندي»، الذي تشير تقارير عالمية إلى أنه يحتوي على عدد من الفيتامينات والمعادن، مثل فيتاميني «سي» و«أ»، إضافة إلى الزنك والبوتاسيوم والفسفور، والماغنسيوم، ما يجعله من المشروبات التي تسهم في تقوية الجهاز المناعي.
كما أن «التمر الهندي» يساعد على تحسين عملية الهضم، إذ يعد أحد الملينات الطبيعية، نظراً لمحتواه العالي نسبياً من الألياف الغذائية التي تسهم بدورها في تقليل نسبة الدهون في الدم، كما أن توافر كميات من البوتاسيوم في مكوناته قد يساعد في السيطرة على ضغط الدم، إضافة إلى أنه قد يساعد في الوقاية من فقر الدم، وذلك بسبب كميات كبيرة من الحديد فيه، ما يساعد على إنتاج الكمية الكافية للجسم من خلايا الدم الحمراء.
كما أن هناك مشروب «قمر الدين»، الذي له أيضاً فوائد صحية عدة، حيث يعتمد في تصنيعه على المشمش، ما يساعد على تعزيز مناعة الجسم والوقاية من الالتهابات، مع احتوائه على مكونات مضادة للأكسدة.
ويحتوي مشروب «قمر الدين» على نسبة مرتفعة من المعادن والفيتامين، منها فيتامين «أ»، وفيتامين «ب» المركّب، إضافة إلى فيتامين «ج»، كما أنه يحتوي على البوتاسيوم بكمّيات كبيرة.
• التنوع الكبير يرجع إلى مواكبة طلب جنسيات المستهلكين المختلفة المقيمة في الدولة وفقاً لعاداتها.
• رمضان يشهد إقبالاً كبيراً على «المشروبات الرمضانية» بنسب تصل إلى 100%.
• الإمارات تتصدّر قائمة دول المنشأ المصنّعة لـ«المشروبات الرمضانية».