«كورونا» ترفع مبيعات المعدات الرياضية بنسب تصل إلى 100%
أكّد مسؤولو منافذ بيع وجود زيادة غير مسبوقة تصل إلى 100% في مشتريات المستهلكين من الأجهزة والمعدات الرياضية، خلال جائحة «كوفيد-19».
وأرجعوا ذلك إلى اهتمام المستهلكين بالصحة الجسدية، لتقوية مناعتهم خلال الجائحة، لاسيما مع قضائهم أوقاتاً أكثر في المنزل، وتفضيل الابتعاد عن الصالات الرياضية العامة والمغلقة، التزاماً بالتدابير والاجراءات الاحترازية الخاصة بمكافحة الجائحة.
إقبال كبير
وتفصيلاً، قال نائب مدير جمعية أبوظبي التعاونية للعمليات، عبدالله عيد، إن «هناك إقبالاً كبيراً وغير مسبوق من المستهلكين على شراء الأجهزة الرياضية، خلال فترة انتشار جائحة فيروس (كورونا)، ما أدى الى ارتفاع مبيعاتها بنسب كبيرة بلغت 100%».
وأرجع الإقبال الكبير على شراء المعدات والأجهزة الرياضية، إلى الثقافة التي أفرزتها الجائحة لدى قطاع عريض من المستهلكين، بأهمية الحفاظ على الصحة وممارسة الرياضة بشكل منتظم، باعتبارها شكلاً من أشكال مواجهة الفيروس.
وأكد أن ارتفاع المبيعات شمل مختلف الأجهزة والمعدات الرياضية، في مقدمتها المستخدمة في المنازل، مثل أجهزة المشي والركض، والأوزان الخفيفة.
وعي صحي
من جانبه، قال مدير الاتصال المؤسسي في «مجموعة اللولو العالمية» المتحدث الرسمي باسم المجموعة، ناندا كومار، إن «مبيعات الأجهزة والمعدات الرياضية ارتفعت بنسب وصلت إلى 100%، خلال جائحة (كورونا)، مقارنة بالفترة التي سبقتها».
وأوضح أن «عمليات الشراء تركّزت على الأجهزة الرياضية المنزلية، وتلك التي تستخدم في الأماكن المفتوحة، نظراً إلى تفضيل البعض تجنب الصالات المغلقة والمختلطة».
ورأى أن «الجائحة رفعت الوعي الصحي لدى قطاع كبير من المستهلكين، الذين أصبحوا أكثر حرصاً على صحتهم وممارسة الرياضة بشكل منتظم».
ولفت إلى أن أكثر الأجهزة والمعدات شراءً من جانب المستهلكين، هي أجهزة المشي والجري، ومعدات بناء العضلات والأحمال بمختلف أنواعها، فضلاً عن الدرّاجات الكهربائية وغير الكهربائية.
وأكد أن «مجموعة اللولو» تشجع ممارسة الرياضة، وشراء المعدات الخاصة بها، عبر زيادة كميات ونوعية الأجهزة المعروضة، إضافة إلى طرح خصومات مختلفة لتشجيع شرائها.
تقديم أفضل الأسعار
في السياق نفسه، قال مدير «كارفور الإمارات» في «ماجد الفطيم للتجزئة»، فيليب بيجييون، إن «مبيعات المعدات الرياضية شهدت زيادة كبيرة وصلت إلى 45% على الأقل، خلال الـ12 شهراً التي تلت جائحة فيروس (كورونا)».
وأوضح أن «النسبة الكبرى من تلك الزيادة كانت من نصيب المعدات الفردية، مثل آلات المشي، والأثقال، مرجعاً ذلك إلى اهتمام المستهلكين بالصحة الجسدية لتقوية مناعتهم، مع قضائهم أوقاتاً أكثر في المنزل مبتعدين عن التجمعات، فضلاً عن الحرص على الابتعاد عن الآلات الرياضية في الأماكن العامة، التزاماً بالتدابير والاجراءات الاحترازية».
وأكد أن سلسلة متاجر «كارفور» طرحت العديد من العروض على المعدات الرياضية خلال العام الماضي، وهي على تواصل دائم مع مزوّدي المعدات الرياضية، لتقديم أفضل الأسعار على الأجهزة الرياضية، خلال العروض التي تطرح العام الجاري.
أغذية صحية
واتفق مسؤول المبيعات في منفذ بيع كبير، محمد الأسعد، بوجود إقبال كبير من جانب مستهلكين على شراء المعدات والأجهزة الرياضية، ما أدى الى ارتفاع مبيعاتها في منفذ البيع بنسب تراوح بين 40 و60% بحسب نوعية الجهاز.
وتوقع الأسعد أن تستمر هذه الثقافة الصحية، فضلاً عن الإقبال على الأغذية الصحية لفترة طويلة، لن تنتهي بالسيطرة على الجائحة التي كانت سبباً رئيساً في زيادة الاهتمام بالصحة واللياقة البدنية.
وأوضح أن «الإقبال على الشراء شمل مختلف المعدات الرياضية، خصوصاً المستخدمة منزلياً، أو في الحدائق والأماكن المفتوحة، مثل أجهزة المشي والركض والدرّاجات الهوائية، وأجهزة بناء العضلات، فضلاً عن الأحذية والملابس الرياضية».
التوجه للتصنيع المحلي
طالب خبير شؤون التجزئة، ديفي ناجبال، منافذ البيع، بتوفير الأجهزة الرياضية لمختلف الأعمار، وطرح خصومات كبيرة على أسعارها، بالاتفاق مع المورّدين، فضلاً عن التوجه لتصنيع بعض الأجهزة محلياً، لتوفيرها بأسعار مناسبة.
وأشار إلى أن جائحة «كوفيد-19» أفرزت توجهاً جديداً ينبغي دعمه وتشجيعه، متوقعاً أن يستمر التوجه للرياضة كأسلوب حياة، ولا يكون مؤقتاً.