مصرفيان: تقسيط بطاقة الائتمان أفضل للعميل إذا لم يسدد بانتظام
أفاد مصرفيان بأن البنوك تسمح لحاملي بطاقات الائتمان باللجوء لخيار تقسيطها حال وجدوا صعوبة في الالتزام بالسداد في الموعد أو تراكمت عليهم المستحقات، مؤكدين أن تقسيط البطاقة يتم مقابل رسوم إدارية بسيطة لا تتجاوز 200 درهم وبنسب فائدة منخفضة، وقد تكون مجانية من دون أي فوائد، وذلك حسب فترة السداد التي يتم الاتفاق عليها بين البنك والعميل.
وأوضحا، لـ«الإمارات اليوم»، أن البنوك تتفهم الظروف التي يمر بها المتعاملون، سواء كانت ترك العميل لوظيفته أو تخفيض الرواتب وغيرها، وتساعد على تخفيض الفوائد المستحقة حال طلب العميل التقسيط، منوهين بأن فترة التقسيط تمتد حتى 48 شهراً، لكن الأفضل إذا كانت قيمة البطاقة منخفضة ألا تتجاوز المدة ستة شهور أو سنة، على أكثر تقدير، وذلك حتى يستفيد العميل من عدم احتساب فوائد أو فرضها بنسب منخفضة.
جاء ذلك تعقيباً على رغبة عملاء بنوك في التخلص من عبء بطاقات الائتمان لتأثر رواتبهم أو ترك عملهم، مع عدم قدرتهم على سداد كامل مبلغ البطاقة وغلقها.
تقسيط البطاقات
وتفصيلاً، قال المصرفي محمد غازي، إن «البنوك عادة تقدر ظروف العملاء وتدرس كل حالة على حدة، لكن في كل الأحوال يعد تقسيط بطاقات الائتمان خياراً أمثل للعميل، الذي لديه مخاوف من الانتظام في السداد، نتيجة زيادة المبلغ المستحق عليه، وتراكم الفوائد أو تم تخفيض راتبه أو ترك عمله أو غيرها من الظروف. وفي هذه الحالة من الأفضل أن يقدم العميل طلباً للبنك ويطلب تقسيط المبلغ المستحق على البطاقة»، لافتاً إلى أن ذلك أفضل كثيراً من دفع الحد الأدنى للبطاقة كل شهر والتي تذهب عادة للأرباح.
وأضاف غازي، أن «البنوك عادة تعطي العميل المتعثر أولوية في التقسيط، بشرط احضار ما يثبت الظروف التي يمر بها ويقدمها لقسم التحصيل التابع للبنك، لكن يجب هنا الانتباه إلى أن ذلك من شأنه حرمان العميل من أخذ أي تمويلات من البنك نفسه حتى تتحسن ظروفه».
رسوم إدارية
من جانبه، قال المصرفي تامر أبوبكر، إن «البنوك تفرض رسوماً إدارية بسيطة على تقسيط البطاقات، لا تتجاوز 200 درهم، بجانب فائدة بنسبة 0.8%، حال كانت الفترة طويلة تمتد إلى 36 أو 48 شهراً، أما في حال كانت الفترة قصيرة ستة شهور أو سنة، فتكون نسبة الفوائد أقل. لكن في المقابل، تكون قيمة القسط مرتفعة، لذا على كل عميل أن يقدر قيمة القسط التي يستطيع سدادها شهرياً، ويبلغ البنك بطلب التقسيط منعاً للتعثر».
وأضاف أبوبكر أن «البطاقات التي لا يمر عليها سوى ثلاثة شهور فأقل، يمكن تقسيطها مجاناً من دون أي فوائد، مع رسوم إدارية بسيطة».
وأشار إلى أن «تقسيط البطاقات أفضل كثيراً للعميل، بدلاً من سداد مبلغ الحد الأدنى المقدر بنسبة 5% فقط، إذ إن الخيار الأخير أحياناً ما يضاعف قيمة البطاقة، نظراً لأن أي مبلغ يتم سداده يذهب للفوائد وليس لأصل المبلغ المستحق».
• البنوك تتفهم الظروف التي يمر بها المتعاملون، وتساعد على تخفيض الفوائد حال التقسيط.
• يفضل إذا كانت قيمة البطاقة منخفضة ألا تتجاوز مدة التقسيط ستة شهور أو سنة.