وكالات: توفر عنصر الأمان ولا تتطلب تطبيق الحجر الصحي
«الممرات الآمنة» ترفع السفر من الإمارات وإليها بنسب تصل إلى 40%
قال مسؤولو وكالات سفر وسياحة في الدولة، إن إقامة ممرات سفر آمنة بين الإمارات وعدد من الدول للحاصلين على لقاح «كوفيد-19»، ستحدث نقلة نوعية في السفر، وتؤدي إلى زيادة في الطلب تصل إلى 40% من الإمارات وإليها.
وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن «الممرات الآمنة» توفر عنصر الأمان للمسافرين وتحمل رسالة بأن السفر آمن تماماً، فضلاً عن أن السفر إلى الدول الموقعة على اتفاقيات ممرات السفر الآمنة والعودة، لن يعقبه حجر صحي، مشيرين إلى أن ذلك يعتبر من أهم مطالب المسافرين بعد جائحة «كورونا».
وكانت دولة الإمارات، وقعت مذكرات تفاهم بشأن توفير ممرات سفر آمنة للحاصلين على جرعتي اللقاح مع كل من البحرين وصربيا واليونان وسيشل، دون الحاجة إلى تطبيق متطلبات الحجر الصحي عند الوصول إلى الوجهة المختارة، مع مراعاة تطبيق الإجراءات الاحترازية المعتمدة. كما اتفقت مع إندونيسيا على إقامة ترتيبات ممر السفر الآمن مؤقتاً لتسهيل السفر الميسر للأعمال والأغراض التجارية والاقتصادية والدبلوماسية.
نقلة نوعية
وتفصيلاً، قالت رئيسة قسم المبيعات في «وكالة بن حم للسفريات»، لمى ميساوي، إن ممرات السفر الآمنة بين دولة الإمارات وعدد من الدول الأخرى للحاصلين على لقاح «كوفيد-19»، ستحدث نقلة نوعية في السفر، وتؤدي الى زيادة في الطلب تراوح بين 35 و40% في السفر سواء من الإمارات إلى تلك الدول أو بالعكس، مشيرة إلى أن مثل هذه السياسة توجد ممرات سياحية وتجارية كبيرة وآمنة للمسافرين ورجال الأعمال والمستثمرين.
وأضافت أن سياسة ممرات السفر الآمنة، فعالة جداً، لاسيما في ظل التوقيع على الاتفاقيات مع دول مصدرة للسياحة إلى الخارج، كما أنه في الوقت نفسه تشكل وجهات مهمة لسفر المواطنين والمقيمين في مواسم السفر الرئيسة، خصوصاً في موسم الصيف.
الأمان
وأكدت ميساوي، أهمية سياسة الممرات الآمنة لأنها تركز على توافر عنصر الأمان للمسافرين وتمثل رسالة للمسافرين بأن السفر آمن تماماً، وهو يعد مطلباً رئيساً للمسافرين من مختلف دول العالم بعد جائحة «كورونا».
وأشارت إلى أن آثار اتفاقيات الممرات الآمنة ستظهر خلال فترة الصيف وما بعدها، مبينة أنه كلما زاد عدد الدول التي يتم الاتفاق معها على إقامة ممرات آمنة، زاد نشاط السفر والسياحة من الدولة وإليها.
تشجيع
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمشاريع والتطوير في شركة «نيرفانا للسفر والسياحة»، عمر العلي، إن اتفاقيات إقامة ممرات سفر آمنة تشجع على السفر إلى الإمارات عموماً، وإلى دبي بشكل خاص، والتي لم تغلق أبوابها أمام السياحة مثل العديد من المدن الأوروبية مع الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية المتبعة وفقاً لأفضل المعايير العالمية.
وذكر العلي أن تلك الاتفاقيات، تشجع كذلك المواطنين والمقيمين على السفر إلى الوجهات الموقعة على الاتفاقيات، مشيراً إلى أن اتفاقيات ممرات السفر الآمنة، جاءت في وقتها تماماً، لاسيما وأن فصل الصيف على الأبواب، ما يرفع الطلب بصفة عامة على السفر لاطمئنان المسافرين إلى توافر الأمان في السفر، الأمر الذي أصبح بلا شك يحتل الأولوية عند السفر.
زيادة
وأضاف العلي، أنه من المنتظر أن تسهم تلك الاتفاقيات في زيادة الطلب على السفر بشكل تدريجي بنسبة 15% في البداية، ثم ترتفع النسبة بعد ذلك نتيجة لاطمئنان المسافرين، فضلاً عن أن السفر إلى الدول الموقعة والعودة، لا يتطلب حجراً صحياً، وهما أهم مطلبين للمسافرين من مختلف الدول بعد الجائحة، حيث إن عدم توافر عنصر الأمان وتطبيق الحجر الصحي من جانب بعض الدول كانا وراء إحجام الكثير من المسافرين عن السفر.
طريقة مثلى
بدوره، قال مدير المبيعات في شركة «هابي لاين للسياحة والسفر»، صلاح خالد سالم، إن توقيع اتفاقيات إقامة ممرات سفر آمنة بين الإمارات وعدد من الدول للحاصلين على لقاح «كوفيد-19»، سيسهم في زيادة السياحة القادمة إلى الإمارات والسفر إلى الخارج بنسبة تراوح بين 25 و30%.
وأكد سالم، أن سياسة ممرات السفر الآمنة التي تتبعها دولة الإمارات، هي الطريقة المثلى التي يمكن اللجوء إليها في الظروف الراهنة لتنشيط وتسهيل حركة السفر سواء للترفيه أو لدعم الأعمال والتجارة، مما ينعكس إيجاباً على حركة السفر والتجارة معاً دون الحاجة إلى تطبيق متطلبات الحجر الصحي عند الوصول مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية المعتمدة.
تنشيط
وفي السياق ذاته، أوضح الخبير السياحي، سعيد عبدالله الحمادي، أن الممرات الآمنة تتميز بأنها تعمل على تنشيط السفر في كلا الاتجاهين أي من الإمارات وإليها من الدول الموقعة على الاتفاقيات بنسب تفوق 25%، خصوصاً أنها تضمن للمسافرين السفر إلى وجهات آمنة وعدم الخضوع للحجر الصحي، وهما ميزتان رئيستان تدعمان السفر، مشيراً أن عدم توفرهما كان أهم سبب لتراجع الطلب على السفر بشكل كبير منذ بدء الجائحة.
وجهات رئيسة
قال الخبير السياحي، سعيد عبدالله الحمادي، إن دولة الإمارات اختارت وجهات سفر تعد من الوجهات الرئيسة للمواطنين والمقيمين، ما ينعكس بشكل مباشر على حركة السفر والسياحة من دولة الإمارات وإليها، لاسيما وأن الإمارات من أوائل الدول التي تمكنت من إنجاز خطوات واسعة في تعافي قطاع السفر والسياحة، رغم الكثير من التحديات على المستوى الدولي.
وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد التوقيع على المزيد من اتفاقيات الممرات الآمنة، ما ينشط السفر بشكل أكبر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news