الباكري ينصح روّاد الأعمال بالاعتماد على أنفسهم كلياً في إدارة مشروعاتهم
تمكن رائد الأعمال الإماراتي، ماجد عبدالعزيز الباكري، من دخول مجال عمل دقيق وشديد الصعوبة، وهو صناعة منتجات الأمن والسلامة، لكنه استطاع النجاح فيه، وإنتاج 140 منتجاً في 15 مجالاً مختلفاً، والحصول على عقود حكومية، والتصدير إلى أكثر من 10 دول أوروبية وعربية.
وقال الباكري لـ«الإمارات اليوم»، إن المشروع واجه تحديات عدة بعد جائحة «كوفيد -19»، نظراً لقلة الطلب من خارج الدولة، بسبب الإغلاقات التي استمرت فترات طويلة، ناصحاً رواد الأعمال بالاعتماد على أنفسهم كلياً في إدارة مشروعاتهم، ومتابعة العمل فيها بشكل دائم، والإلمام بكل التفاصيل الدقيقة للمشروعات.
وأكد أن العقود الحكومية القوية التي حصل عليها، دعمت موقف المشروع بشدة، خصوصاً أنها عقود طويلة الأجل، رغم التباطؤ الخارجي الذي واجه المشروع، داعياً القطاع الخاص إلى دعم رواد الأعمال، والاعتماد على المنتجات الإماراتية التي أثبتت كفاءة عالية في الداخل والخارج.
مصنع وطني
وتفصيلاً، قال رائد الأعمال الإماراتي، وصاحب مشروع «المصنع الوطني لمنتجات الأمن والسلامة»، ماجد عبدالعزيز الباكري، إن المصنع ينتج 140 منتجاً في 15 تخصصاً مختلفاً، تستخدم في القطاعات العسكرية والمدنية، أبرزها: الطاقة، النفط والغاز، الطيران والمطارات، المقاولات، الصناعة، الزراعة، الكهرباء والمياه، وغيرها.
وأوضح الباكري أنه حصل على قرض من «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» في عام 2011، وأنشأ المصنع خلال عامين تقريباً، فضلاً عن شراء وتركيب المعدات اللازمة للإنتاج خلال فترة 18 شهراً تقريباً.
تحديات المشروع
ذكر الباكري أنه يواجه العديد من التحديات في مشروعه، أبرزها المنافسة الشديدة مع كبار المصنعين، لاسيما في أوروبا وآسيا، في ضوء انخفاض أسعار بعض المنتجات الآسيوية في هذا المجال، فضلاً عن ضرورة التصنيع بكفاءة عالية، نظراً لاستخدام تلك المنتجات في مجالات مهمة تتعلق بضمان حياة الإنسان، وعدم تعرضه لأي أذى بدني خلال عمله.
وأشار إلى تحدٍ آخر يتعلق بطول إجراءات البيع للمتعاملين، نظراً لأن هذه المنتجات تحتاج تجربة عينات منها فترات طويلة، تصل أشهراً عدة قبل عقود الشراء، ما يستلزم وجود سيولة كافية لمدة طويلة لدى المشروع.
وأضاف أن المشروع واجه تحديات عدة بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19)، وانخفاض الطلب من قبل المتعاملين خارج الدولة، بسبب الإغلاقات التي استمرت فترات طويلة، وما نتج عنها من توقف العمل في العديد من المشروعات، ما أدى إلى تراجع كبير في المبيعات.
عقود حكومية
كشف الباكري أنه على الرغم من المنافسة الشديدة التي يواجهها، فإنه تمكن من توقيع عقود حكومية مهمة داخل الدولة، إضافة إلى التصدير لدول أوروبية عدة، أبرزها سويسرا، هولندا، ألمانيا، وبلجيكا، فضلاً عن التصدير للعديد من الدول العربية، مثل مصر، المغرب، الأردن، لبنان، السعودية، الكويت، واليمن، وغيرها.
وأكد أن العقود الحكومية الإماراتية القوية التي حصل عليها، دعمت موقف المشروع بشدة، خصوصاً أنها عقود طويلة الأجل، رغم التباطؤ الخارجي الذي واجه المشروع، مشيراً إلى أن القطاع الحكومي يدعم رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة.
ودعا الباكري القطاع الخاص إلى دعم رواد الأعمال والاقتصاد الوطني، والاعتماد على المنتجات الإماراتية المصنوعة محلياً، مشيراً إلى أن هذه المنتجات أثبتت كفاءة عالية داخل الدولة وخارجها، ما يتطلب دعمها، لاسيما في هذه الأوقات الصعبة.
نصائح للعمل
ونصح رائد الأعمال الإماراتي، الباكري، رواد الأعمال، بالاعتماد على أنفسهم كلياً في إدارة مشروعاتهم، ومتابعة العمل فيها بشكل دائم، والإلمام بكل التفاصيل الدقيقة للمشروعات، وجمع المعلومات عن كل صغيرة وكبيرة في العمل. وقال إنه يعمل دون كلل، وبشكل يومي، بما فيها أيام الإجازات، لضمان إنجاز العمل بدقة، ووفقاً للمواصفات القياسية المطلوبة.
إنتاج دقيق
أكد رائد الأعمال الإماراتي، ماجد عبدالعزيز الباكري، أن العمل في مجال صناعة الأمن والسلامة دقيق للغاية، وشديد الحساسية، مبيناً أنه يتم استخدام أكثر من 30 مادة خاماً مختلفة في تصنيع هذه المنتجات، أبرزها الحديد، والبلاستيك، لافتاً إلى أن العمل يحتاج إلى الالتزام الصارم بأكثر من 20 مواصفة قياسية محلية وعالمية، لتصنيع المنتجات بكفاءة عالية.
وقال إن المنتجات التخصصية تحمي من تسرب الحر، والرطوبة، والمواد الكيماوية، والمياه، والبترول، والمواد الصلبة، وغيرها، إلى جسم الإنسان.