ضمن منظومة «تعزيز» في الرويس.. وبطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن متري سنوياً
«فرتيجلوب» تنضم إلى «أدنوك» في تطوير مشروع إنتاج الأمونيا الزرقاء
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة «فرتيجلوب»، عن توقيع اتفاقية لانضمام الأخيرة إلى مشروع إنتاج الأمونيا الزرقاء ضمن منظومة «تعزيز» الصناعية في الرويس بأبوظبي، لافتة إلى أن الاتفاقية تمثل أول مشاركة لمستثمر دولي في مشروعات «تعزيز» المتوقع أن يتم الإعلان عن المزيد منها قريباً.
خبرة
وأفادت «أدنوك» في بيان أمس، بأن الاتفاقية، تسهم في تعزيز جهود دولة الإمارات في مجال الهيدروجين عبر الاستفادة من الخبرة الريادية لـ«أدنوك» في مجال التقاط الكربون وتخزينه، وقدرات «فرتيجلوب» العالمية بمجال الأمونيا، وذلك لتطوير أول مشروع من نوعه لإنتاج الأمونيا الزرقاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن متري سنوياً.
موقع
وأضافت «أدنوك» أن المشروع يستفيد من موقعه في منطقة «تعزيز» للصناعات الكيماوية، بالقرب من مجمع الرويس للبتروكيماويات، للحصول على المواد الأولية للنيتروجين والهيدروجين، مشيرة إلى أن استكمال الاتفاقية، يخضع لاستيفاء الشروط والأحكام المتعارف عليها والحصول على موافقات جميع الهيئات التنظيمية المعنية.
خطوة مهمة
وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إن «هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في مجال إنتاج الهيدروجين والأمونيا الزرقاء وبناء منظومة صناعية تنافسية عالمية المستوى في الرويس»، لافتاً إلى أن «الاتفاقية الجديدة تأتي كإحدى ثمار الأساس المتين الذي استطاعت (أدنوك) بناءه في هذا المجال من خلال (فرتيجلوب)».
إمكانات واعدة
وأضاف الجابر أن «الهيدروجين وأنواع الوقود الحاملة له، مثل الأمونيا، توفر إمكانات واعدة كمصادر للطاقة الخالية من الكربون»، مشيراً إلى أن «مشروع الأمونيا الزرقاء، سيسهم في دفع جهود دولة الإمارات في مجال الهيدروجين وتمكيننا من تلبية الطلب العالمي الناشئ على هذا الوقود الجديد وترسيخ مكانة (تعزيز) مركزاً عالمياً لإنتاج المواد الكيميائية، ومنظومة صناعية متكاملة ووجهة رائدة للاستثمار المحلي والدولي».
طرح
وذكر الجابر، أن الشركتين ستقومان بطرح وترسية عقود التصميم للأعمال الهندسية والتصاميم الأولية للمشروع، كما أنه بالتوازي مع ذلك، ستقوم «أدنوك» بإجراء دراسة جدوى حول الأمونيا الزرقاء، متوقعاً صدور قرار الاستثمار النهائي للمشروع في عام 2022، حيث من المستهدف بدء تشغيل المشروع في عام 2025.
طاقة نظيفة
من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «أو سي آي إن في» والرئيس التنفيذي لشركة «فرتيجلوب»، ناصف ساويرس، إن «هذا المشروع الجديد يتماشى تماماً مع استراتيجيتنا الرامية للحد من انبعاثات الكربون في مشروعتنا الإقليمية والعالمية، والاستفادة من الإمكانات التي نتوقع أن توفرها الأمونيا في إطار التحول العالمي المتسارع إلى الطاقة النظيفة وكمُمكّن لاقتصاد الهيدروجين». وأضاف أن «هذه الخطوة تساعدنا في توسيع محفظة منتجاتنا من الوقود النظيف والمنخفض الكربون، والتي تشمل مشروعاتنا في الوقود الحيوي سريعة النمو، وقدرات الأمونيا الزرقاء التي قمنا بالإعلان عنها أخيراً في تكساس، والتي تبلغ 365 ألف طن سنوياً، وتعزز كذلك مكانة (أو سي آي إن في) و(فرتيجلوب) الرائدة عالمياً في مجال الأمونيا».
ميزات تنافسية
يُشار إلى أن مشروع الأمونيا الزرقاء، يستفيد من الميزات التنافسية التي تمتلكها «أدنوك» كمنتج رئيس ومدير لاحتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، وكذلك من ريادتها في تكنولوجيا التقاط الكربون كمنتج ثانوي للعمليات الصناعية واستخدامه وتخزينه بدلاً من إطلاقه في الغلاف الجوي.
تصنيع الأمونيا
يتم تصنيع مادة الأمونيا الزرقاء من النيتروجين والهيدروجين «الأزرق» الناتج من الغاز الطبيعي، حيث يتم تحويل المواد الهيدروكربونية إلى هيدروجين ثم إلى أمونيا، مع احتجاز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المصاحبة لهذه العملية.
ويمكن استخدام الأمونيا كوقود منخفض الكربون في مجموعة عمليات صناعية، بما في ذلك النقل وتوليد الكهرباء.
• الاتفاقية تمثل أول مشاركة لمستثمر دولي في مشروعات «تعزيز».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news