«مصدر»: استكمال تمويل «شيراتا» للطاقة الشمسية الكهروضوئية في إندونيسيا

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وشركة مرافق الكهرباء «بي تي بي جاوا بالي للاستثمار»، إحدى الشركات التابعة لشركة الكهرباء الحكومية «بيروشان ليستريك نيجارا» في إندونيسيا، أمس، عن إكمال التعاقد على تمويل مشروع محطة «شيراتا» للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة، وبدء أعمال البناء في المشروع.

وأفاد بيان صدر اليوم، بأنه تم تمويل مشروع المحطة الأولى من نوعها في إندونيسيا، من قبل مجموعة «سوميتومو ميتسوي» المالية، وبنك «سوسيته جنرال»، وبنك «ستاندرد تشارترد».
ويتم تطوير المحطة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 145 ميغا واط، بواسطة شركة «بي تي بي جاوا بالي مصدر سولار إنرجي» المشروع المشترك بين «مصدر» و«بي تي بي جاوا بالي للاستثمار»، في ما يتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري للمحطة في الربع الأخير من عام 2022.

استثمار إماراتي
وأكد وزير الاستثمار الإندونيسي ورئيس مجلس تنسيق الاستثمار الاندونيسي، بهليل لهاداليا، دعم وزارته الكامل لاستثمار «بي تي بي جاوا بالي للاستثمار» و«مصدر» في مشروع المحطة العائمة.
وقال: «يمثل هذا المشروع البارز أول استثمار إماراتي في قطاع الطاقة المتجددة بإندونيسيا، وما يميزه هو أنه يتماشى مع جهود حكومة إندونيسيا لتحقيق هدفها المتمثل بزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 23% بحلول عام 2023».

الطاقة النظيفة
من جانبه، أكد سفير دولة الإمارات لدى إندونيسيا ولرابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، عبدالله سالم عبيد الظاهري، أن التعاون في هذا المشروع المهم يعكس العلاقات الراسخة التي تجمع بين إندونيسيا ودولة الإمارات.
وقال: «إن دولة الإمارات تلتزم بالاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم، وتسعى لاتخاذ خطوات إيجابية تسهم في الحد من آثار تغير المناخ. ونحن ندعم جهود إندونيسيا الرامية إلى دفع عجلة التنمية المستدامة ومساعيها في التحوّل نحو الطاقة النظيفة في البلاد».

مشروع استراتيجي
في السياق نفسه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، محمد جميل الرمحي، أهمية هذا الإنجاز، مشدداً إلى أنه لم يكن ليتحقق لولا الدعم المقدم على مدى مراحل العمل كافة، من الحكومة الإندونيسية والجهات المقرضة، وكذلك كل من شركة الكهرباء الحكومية «بيروشان ليستريك نيجارا» وشركة مرافق الكهرباء «بي تي بي جاوا بالي للاستثمار» اللتين ترتبطان بشراكة استراتيجية مع «مصدر».
وتابع: «شكل توصيف المشروع كمشروع استراتيجي وطني، خطوة مهمة ساعدتنا في تحقيق هذا التقدم الكبير، كما عكس إدراك الحكومة الإندونيسية للفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي سيوفرها المشروع للمجتمع المحلي وسائر إندونيسيا».