«سويسكوت»: الإمارات توفر فرصاً للمستثمرين في التكنولوجيا الزراعية
أفاد «بنك سويسكوت» المحدود، المزوّد للخدمات المالية والتداول عبر الإنترنت ومقره مركز دبي المالي العالمي، بأن تداعيات جائحة «كوفيد-19» أدت إلى تسريع رقمنة الأدوات التقليدية في القطاع الزراعي بالمنطقة وعلى المستوى العالمي.
وأشار، في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن الأسواق الإماراتية توفر فرصاً للمستثمرين في التكنولوجيا الزراعية، بدعم من مبادرات عدة أطلقتها خلال الفترة الأخيرة في ذلك القطاع، لافتاً إلى أن الإمارات تضم حالياً أكثر من 177 مزرعة متطورة تستخدم تكنولوجيا الزراعة الحديثة، وأكثر من 100 مؤسسة تعتمد أساليب الزراعة العضوية.
وتفصيلاً، قال نائب المدير التنفيذي لـ«سويسكوت بنك» في دبي، شادي كرباج، إن «الاضطرابات الهائلة في سلاسل التوريد الناجمة عن جائحة (كوفيد-19)، أدت إلى تسريع رقمنة الأدوات التقليدية في القطاع الزراعي، سواء في المنطقة أو على المستوى العالمي»، لافتاً إلى أنه «مع ارتفاع أسعار السلع الزراعية، يمكننا أن نتوقع زيادة في السياسات المحلية التي تدعم الكفاءة الزراعية وجذب المستثمرين».
وأوضح أنه «تم تصميم عدد كبير من أحدث التكنولوجيات بهدف تحسين الكفاءة في القطاع، والتعويض أيضاً عن النقص في اليد العاملة بسبب إجراءات إغلاق الحدود والعراقيل التي يواجهها السفر الدولي، إضافة إلى بروز محفز قوي للاستثمارات في مجال التكنولوجيا الزراعية، على غرار الري الآلي والجرارات ذاتية القيادة والطائرات المسيّرة»، لافتاً إلى أنه «من المرجح أن يستمر هذا التوجه بعد الجائحة، نظراً إلى حجم التوفير في التكاليف والإنتاجية المحسنة والربحية الأعلى الناتجة عن هذه الحلول التكنولوجية».
وأضاف أن «بعض الدول، ومن أبرزها الإمارات، تعمد إلى الاستثمار بشكل متزايد في التكنولوجيا الزراعية المتقدمة، للحد من اعتمادها على سلاسل التوريد العالمية وتحسين أمنها الغذائي، وقد أنشأت الإمارات وزارة الأمن الغذائي والمائي للتركيز على الإمداد الغذائي، والتشجيع على الإنتاج الزراعي القائم على التكنولوجيا».
وأوضح أنه «وفقاً للأرقام الأخيرة الصادرة عن وزارة التغير المناخي والبيئة لعام 2019، فإن الإمارات تضم حاليا أكثر من 177 مزرعة متطورة تستخدم تكنولوجيا الزراعة الحديثة، وأكثر من 100 منظمة تعتمد أساليب الزراعة العضوية في أرجاء الدولة، فيما يستثمر مكتب أبوظبي للاستثمار ما لا يقلّ عن 100 مليون دولار في شركات التكنولوجيا الزراعية، ضمن استراتيجيتها للأمن الغذائي».
وقال إنه «في شهر مايو الماضي، أطلقت دبي مشروع (وادي تكنولوجيا الغذاء)، وهو عبارة عن شراكة بين وزارة الأمن المائي والغذائي وشركة وصل للعقارات، من أجل البحث في مسائل التخطيط الحضري للمدن المستقبلية الذكية والمستقلة غذائياً، وسيتمحور المشروع حول أربع مجموعات، بالارتكاز على التكنولوجيا الزراعية والهندسة الزراعية، مع مركز للإبداع الغذائي ومنشآت للبحوث والتطوير، ومركز لوجستي ذكي ومتقدم للأغذية».
وأشار إلى أنه «بفضل مبادرات من هذا النوع، تهدف الإمارات إلى تصنيفها ضمن الـ10 الأوائل عالمياً في مجال الأمن الغذائي، مقارنة بمركزها الـ21 عالمياً اليوم».