أيقونات كنعانية وفرعونية وإيطالية تلتقي تحت سقف "إكسبو دبي 2020"
يقدم معرض "إكسبو 2020 دبي" لزواره فرصة استثنائية لمشاهدة 3 من أبرز الأيقونات الأثرية والفنية العائدة للحضارات الكنعانية و الفرعونية وعصر النهضة سواء بقطعتها الأصلية أو بنسخة طبق الأصل عنها.
وتضم الأيقونات الأثرية والفنية نسخة طبق الأصل عن أبجدية أوغاريت أول أبجدية عرفها الانسان، وتابوتا فرعونيا اكتشف مؤخرا في منطقة سقارة في محافظة الجيزة بمصر، إلى جانب نسخة ثلاثية الأبعاد مبهرة من منحوتة "ديفيد" لمايكل أنجلو.
وسيتمكن زوار الجناح السوري في المعرض من رؤية نسخة طبق الأصل عن أبجدية أوغاريت، المتفق على أنها أول أبجدية في التاريخ تعود لحوالي العام 1400 قبل الميلاد، وسيتعرفون على مراحل تطور الكتابة والأبجدية في مناطق متعددة من سورية، وكيفية تأثير هذه الأبجدية في العالم وصولاً إلى اللغة العربية التي أثرت في العديد من لغات العالم.
وسيتعرف الزوار على أقدم تدوين موسيقي مكتشف في العالم، وسيشاركون من خلال تجربة تفاعلية بالفيديو والصوت والضوء في عزف وغناء هذه المقطوعة التي كتبت في أوغاريت منذ حوالي 3500 عام.
وتعد أوغاريت أهم مدن الكنعانيين التي تم تشيدها في منطقة تدعى رأس شمرة شمال مدينة اللاذقية على الساحل السوري، وقد توصل أهلها إلى إبداع أول أبجدية عرفها الإنسان، والتي تتلخص بجعل لكل صوت ساكن إشارة خاصة فيه ويدعى الحرف، وهكذا تم اختصار مئات المقاطع المسمارية إلى 29 حرفاً يمكن أن يُسجل بها كل نتاج العقل البشري.
وفي الجناح المصري، سيكون زوار المعرض على موعد مع قطعة أثرية نادرة هي عبارة عن تابوت فرعوني جرى اكتشافه مؤخراً بمنطقة سقارة في محافظة الجيزة.
ويجسد الجناح المصري الذي يقع في منطقة الفرص، ما تتميز به مصر من عمق تاريخي وثراء حضاري وإنساني، ويبدو مبنى الجناح من الخارج صرحاً شامخاً بالحضارة الفرعونية القديمة من خلال كتابات هيروغليفية، وصورة مجسمة لتوت عنخ آمون، فيما يشكل المدخل الرئيسي للجناح المكون من 3 طوابق بوابة ثلاثية الأضلاع تحاكي تصميم الأهرامات.
من جانبه كشف جناح إيطاليا في إكسبو 2020 النقاب عن نسخة ثلاثية الأبعاد مبهرة من منحوتة "ديفيد" لمايكل أنجلو، ليعطي لمحة مشوقة عن طيف التجارب الثقافية الغنية التي سيتسنّى للزوار الاستمتاع بها في الحدث الدولي.
ويعد مايكل انجلو أحد أبرز الشخصيات التي كان لها تأثير كبير في مجال الفن والعمارة خلال عصر النهضة الذي شهدته أوروبا في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، فيما تعتبر منحوتة "ديفيد" أحد أهم أعماله التي أنجزها عام 1504، وهو تمثال هائل يصل طوله إلى 6 أمتار تقريباً، كان منحوتة غير منتهية من نحات آخر واستحوذ عليها مايكل أنجلو ليخلق منها تحفة فنية عبارة عن تمثال لذكر عارٍ يقف متكئاً بكامل جسده على ساق واحدة بينما ساقه الأخرى تراها متمددة، فتوحى لك هذه الوضعية بتحرك وشيك قادم.