حمدان بن محمد: ننظر إلى المستقبل بتفاؤل وثقة كبيرين.. وترسيخ دبي مركزاً رئيساً للتجارة العالمية

سجلت قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية نمواً قياسياً، خلال النصف الأول من العام الجاري، بواقع 31% إلى 722.3 مليار درهم، مقارنة مع 550.6 مليار درهم للفترة ذاتها من عام 2020.

واعتبر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، النمو القياسي لتجارة دبي إنجازاً تحقق في ضوء الالتزام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بزيادة تجارة دبي الخارجية إلى تريليونَي درهم، خلال السنوات الخمس المقبلة، وتوثيق روابط دبي التجارية الحالية، وإضافة 200 مدينة جديدة لشبكة الشركاء التجاريين حول العالم.

وقال سموه: «ننظر إلى المستقبل بتفاؤل وثقة كبيرين، مع استمرارنا في ترسيخ مكانة دبي مركزاً رئيساً للتجارة العالمية».

مسيرة التنمية

وتفصيلاً، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن مسيرة التنمية تمضي وفق المأمول لها من أهداف استراتيجية، نحو ترسيخ مكانة دبي عاصمةً عالميةً للاقتصاد، مع الاهتمام بتعزيز كفاءة أداء مختلف القطاعات الرئيسة، وفي مقدمتها قطاع التجارة الذي يمثل رافداً أساسياً من روافد اقتصاد دبي، انطلاقاً من تاريخ طويل أكدت فيه الإمارة موقعها مركزاً محورياً للتجارة العالمية.

وقال سموه: «على الرغم من الظرف الاستثنائي الذي يشهده العالم، وما صاحبه من إجراءات أثرت في أغلب اقتصادات بلدانه شرقاً وغرباً، فإن تجارة دبي سجلت نمواً قياسياً خلال النصف الأول من العام الجاري.. إنجاز تحقق في ضوء الالتزام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بزيادة تجارة دبي الخارجية إلى تريليونَي درهم، خلال السنوات الخمس المقبلة، وتوثيق روابطنا التجارية الحالية، وإضافة 200 مدينة جديدة لشبكة شركائنا التجاريين حول العالم».

ووجّه سمو ولي عهد دبي بمواصلة العمل على تحقيق الأهداف الطموحة المحددة ضمن خطة دبي التجارية الجديدة، وقال سموه: «ننظر إلى المستقبل بتفاؤل وثقة كبيرين، مع استمرارنا في ترسيخ مكانة دبي مركزاً رئيساً للتجارة العالمية»، لافتاً سموه إلى أن الخدمات الرقمية الفعالة، والإمكانات اللوجستية القوية، ونظم التشغيل ذات أعلى مستويات الكفاءة، عناصر تبشر بمزيد من النمو، وتؤكد دور دبي جسراً حيوياً يربط تجارة العالم شرقه وغربه.

تجارة دبي

وسجلت قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية نمواً قياسياً بواقع 31% إلى 722.3 مليار درهم، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة مع 550.6 مليار درهم للفترة ذاتها من عام 2020، متجاوزة أيضاً نتائج النصف الأول من عام 2019 التي سجلت 676 مليار درهم، ما يبشر بانطلاقة قوية جديدة لقطاع التجارة الخارجية بدبي، في مرحلة ما بعد جائحة «كوفيد-19».

وشهدت الصادرات نمواً لافتاً بنسبة 45%، لتصل قيمتها إلى 109.8 مليارات درهم، مقارنة مع 75.8 مليار درهم، فيما ارتفعت الواردات بنسبة 29.3% إلى 414 مليار درهم، مقارنة مع 320 مليار درهم، وسجلت إعادة التصدير نمواً بنسبة 28.3% إلى 198.6 مليار درهم، مقارنة مع 154.79 مليار درهم.

ومن حيث الكمية، ارتفع حجم تجارة دبي الخارجية غير النفطية، في النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 10%، لتصل كميتها إلى نحو 48 مليون طن مقابل 43.7 مليون طن في الفترة ذاتها من عام 2020.

وسجل حجم الصادرات قفزة قياسية، إذ ارتفعت كميتها بنسبة 30.8% إلى 10.1 ملايين طن، كما حقق حجم إعادة التصدير نمواً قوياً مرتفعاً بنسبة 10.6%، لتصل كميتها إلى سبعة ملايين طن، فيما ارتفع حجم الواردات بنسبة 4.25% لتصل كميتها إلى 31 مليون طن.

التحديات والفرص

إلى ذلك، قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان أحمد بن سليم، إن النمو يؤكد قدرة إمارة دبي على تحويل التحديات إلى فرص، وفق خطط مدروسة وقاعدة اقتصادية متينة، وإجراءات مرنة.

ونوه بن سليم بتقدم دبي بخطى ثابتة لزيادة قيمة تجارتها مع العالم، والارتقاء بالقطاع التجاري، ليكون من أهم الروافع الرئيسة للاقتصاد الوطني، والإسهام الفاعلة في تحفيز تجارة دبي الخارجية وتوسيع مداها، ودعم مصالح الشركات الإقليمية والعالمية التي تتخذ من دبي مقراً.

وأكد بن سليم أن الجواز اللوجستي العالمي يواصل مبادرة دبي لتسهيل التبادل التجاري الدولي، وبناء شبكة لوجستية عالمية، وتوسيع قاعدة المشاركين الدوليين للاستفادة من المزايا التي يوفرها الجواز.

وأضاف: «سعداء بانضمام 10 دول جديدة إلى برنامج المبادرة، الذي يشمل سلطات المطارات ومشغلي الموانئ ووكلاء الشحن، وغيرهم، ما يساعد في جعل سلاسل التوريد حول العالم أكثر فاعلية، ويمكّن الأعضاء من تحقيق زيادة سنوية بمعدل بين 5 و10%»، مشدداً على أن هذه المبادرة تضع دبي في صدارة مشهد التحولات التجارية واللوجستية المستقبلية، ودعم تنافسيتها العالمية.

قيمة مضافة

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة المدير العام لـ«جمارك دبي»، أحمد محبوب مصبح: «نعمل في (جمارك دبي) من منطلق شعارنا بوابة العبور إلى رخاء دبي، وهو ما يدفعنا بصفة مستمرة إلى الاستثمار في التقنيات المتقدمة لتوفير أفضل خدمات جمركية ذكية على المستوى العالمي، التي تستهدف في المقام الأول تحقيق قيمة مضافة للمتعاملين، لاختيارهم دبي مقصداً لعملياتهم، بتسريع وتسهيل المعاملات وأتمتة الإجراءات الجمركية، ما يخفض كلفة التشغيل، وبالتالي زيادة الإيرادات».

ولفت إلى أن أنظمة «جمارك دبي» المتطورة أنجزت 12.7 مليون بيان جمركي في ثمانية أشهر، بمعدل 55 ألف بيان في اليوم الواحد، كما سجلت المعاملات الجمركية، في النصف الأول من العام الجاري، نمواً قوياً بنسبة 53.4% لتصل إلى 11.2 مليون معاملة.

الخمسة الكبار

حلّت الصين في موقع الشريك التجاري العالمي الأول لدبي، بقيمة تبادل تجاري بلغ 86.7 مليار درهم، مقارنة مع 66.3 مليار درهم للنصف الأول من 2020، وبنمو 30.7%، تلتها الهند بقيمة 67.1 مليار درهم مقارنة مع 38.5 مليار درهم وبنمو 74.5%، ثم الولايات المتحدة التي سجلت 32 مليار درهم مقارنة مع 31.7 مليار درهم وبنمو 1%، فيما سجل التبادل التجاري مع السعودية 30.5 مليار درهم مقارنة مع 24.1 مليار درهم وبنمو 26%، وسويسرا 24.8 مليار درهم مقارنة مع 24.2 مليار درهم وبنمو 2.3%.

وبلغت حصة الشركاء الخمسة الكبار من تجارة دبي الخارجية 241.21 مليار درهم، مقارنة مع 185.06 مليار درهم للفترة ذاتها من العام الماضي، بنمو 30.34%.

قفزة في التجارة المباشرة

سجلت التجارة المباشرة من تجارة دبي الخارجية قفزة قوية بواقع 39.5%، لتصل إلى 445.6 مليار درهم، فيما بلغت قيمة تجارة المناطق الحرة 272.2 مليار درهم بنمو 19.8%، وتجارة المستودعات الجمركية 4.5 مليارات درهم بنمو 8.1%.

وحققت قيمة التجارة عبر عمليات الشحن الجوي نمواً قوياً بنسبة 46.15%، خلال النصف الأول من العام الجاري، لتصل إلى 364.8 مليار درهم، مقارنة مع 249.6 مليار درهم للنصف الأول من العام الماضي، وسجلت التجارة المنقولة عبر عمليات الشحن البحري نمواً بواقع 16.7% لتصل إلى 247.5 مليار درهم مقارنة مع 212.18 مليار درهم، والمنقولة براً 23.7% إلى 110 مليارات درهم مقارنة مع 88.8 مليار درهم.

72.3 مليار درهم تجارة إلكترونية

تُطوّر «جمارك دبي» منصة التجارة الإلكترونية عبر الحدود، لتحفيز شركات التجارة الإلكترونية والقطاعات المرتبطة بها، لتأسيس مقار إقليمية لها في دبي.

ويتوقع أن يصل حجم التجارة الإلكترونية في الإمارات إلى نحو 27 مليار دولار (100 مليار درهم)، في عام 2022، بنسبة نمو تبلغ 23%، علماً بأن مبيعات التجارة الإلكترونية في الدولة سجلت 19.7 مليار دولار (72.3 مليار درهم) في عام 2020.

الذهب في المقدمة

تقدَّم الذهب قائمة البضائع الأعلى قيمة في تجارة دبي الخارجية غير النفطية، للنصف الأول من العام الجاري، واستحوذ على نسبة 19.2% من إجمالي تجارة دبي الخارجية، لتصل القيمة الإجمالية إلى 138.8 مليار درهم، تلته تجارة الهواتف الذكية بقيمة 94 مليار درهم وبنسبة إسهام 13% من إجمالي تجارة دبي، ثم تجارة الألماس بقيمة 57.3 مليار درهم بنسبة إسهام 8%، فيما حققت تجارة المجوهرات 34.1 مليار درهم بنسبة إسهام 4.7%، وتجارة السيارات 28 مليار درهم بنسبة إسهام 4% من إجمالي تجارة دبي.

ولي عهد دبي:

• «الإنجاز تحقق في ضوء الالتزام بتوجيهات محمد بن راشد، بزيادة تجارة دبي الخارجية إلى تريليونَي درهم».

 

الأكثر مشاركة