«اقتصادية أبوظبي»: 4 فئات مؤهلة لـ «الإقامة الذهبية» في الإمارة
أكدت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، أن هناك أربع فئات رئيسة مؤهلة للحصول على الإقامة الذهبية في الإمارة حالياً، هي: المستثمرون، وروّاد الأعمال، والطلبة، والمواهب الخاصة، وذلك بهدف تعزيز مكانة الإمارة كإحدى أكثر الوجهات انفتاحاً وتنوعاً في العالم.
وقال المدير التنفيذي لمكتب الشؤون التنفيذية في الدائرة، سامح القبيسي، لـ«الإمارات اليوم»، إنه تم تحديد بعض قطاعات الأعمال ذات الأولوية لمنح الإقامة الذهبية في الإمارة، تشمل: القطاعات النامية مثل الخدمات المالية، وتقنية المعلومات، والاتصالات، والخدمات الطبية، إضافة إلى صناعة الأدوية العضوية، والتقنية الزراعية، والسياحة.
وأضاف أن كل قطاع من هذه القطاعات شهد نمواً ملحوظاً في الإمارة على مدار السنوات القليلة الماضية، ولايزال يزخر بالعديد من الإمكانات الكامنة لتحقيق التحول الاقتصادي، وريادة الابتكار، مشيراً إلى أن هدف الإمارة هو أن تكون مفتوحة أمام الجميع، وأن تتيح الاستقرار فيها للمواهب الدولية المتميزة.
الإقامة الذهبية
وأوضح القبيسي أن مدة سريان الإقامة الذهبية تصل إلى 10 سنوات، قابلة للتجديد تلقائياً، مبيناً أن الإقامة الذهبية تتيح فرصة العيش، وتأسيس الأعمال في أبوظبي دون كفيل، إذ إنه لم يكن من الممكن، قبل إطلاق برنامج الإقامة الذهبية، الحصول على المزايا دون كفيل.
وأكد أن الإقامة الذهبية للمستثمرين، متاحة لرجال الأعمال والمستثمرين العقاريين المتطلعين إلى تطوير أعمالهم وتنميتها في الإمارة، كما يستطيع روّاد الأعمال ممن يملكون أو يتطلعون إلى تأسيس مشروعاتهم في الإمارة، التقدم بطلباتهم للحصول على الإقامة الذهبية، لافتاً إلى أنه يمكن كذلك لخريجي الجامعات وطلاب المدارس الثانوية من المتفوقين والأوائل، الاستفادة من الإقامة الذهبية للطلاب المتفوقين.
وذكر القبيسي أنه تم إطلاق الإقامة الذهبية للمواهب الخاصة، لكي يستفيد منها الأخصائيون، مثل الأطباء، والعلماء، والمبدعين، والمخترعين، وحاملي الدرجة العلمية (الدكتوراه)، والخبراء في مجالات التعليم والرياضة والهندسة.
ولفت إلى الحرص على جعل فرص الحصول على الإقامة الذهبية متساوية أمام المواهب الدولية، سواء كانوا مقيمين في داخل الدولة أو خارجها، وعدم وضع أي قيود عمر، والسماح للمتقدمين بتقديم طلباتهم تحت أي فئة من فئات الإقامة الذهبية، طالما أنهم يستوفون المعايير اللازمة للتأهل.
شراكات جديدة
وكشف القبيسي أن مكتب الشؤون التنفيذية في الدائرة، يعمل على تأسيس شراكات جديدة مع عدد من الجهات في الإمارة، لتسهيل وتيسير الحصول على الإقامة الذهبية للفئات المختلفة، وتعزيز الإقبال عليها، ومن ضمن تلك الجهات دائرة الصحة لدعم حصول العاملين في القطاع الصحي على الإقامة الذهبية، و«مدينة مصدر» لفئة المستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المشروعات المسجلين في منطقتها الحرة، ودائرة البلديات والنقل، لدعم ملاك العقارات والمطورين العقاريين، فضلاً عن دائرة الثقافة والسياحة في الإمارة، لإثراء البيئة الثقافية عبر استقطاب مزيد من الفنانين والمبدعين.
الإقامة للمستثمر
وأوضح القبيسي أنه للحصول على الإقامة الذهبية، كمستثمر، فإنه يجب على المتقدمين الاستثمار في «وديعة»، أو في شركة تم تأسيسها، أو بحصة في شركة بقيمة لا تقل عن مليوني درهم، وأن يحافظ المستثمرون على الاستثمار لمدة سنتين على الأقل، ابتداء من تاريخ صدور الإقامة الذهبية، أو تقديم إثبات سداد الضرائب المفروضة على المؤسسة أو الشركة بقيمة 250 ألف درهم سنوياً لمدة سنتين سابقتين على طلب تصريح الإقامة.
وأضاف أن باستطاعة المستثمرين ورجال الأعمال، التقدم بطلب الحصول على إقامة ذهبية من فئة «رواد الأعمال» التي تصدر لمدة خمس سنوات، وفي هذه الحالة يجب أن يكون لدى المتقدم مشروع قائم في الدولة بقيمة لا تقل عن 500 ألف درهم.
ونبهّ القبيسي إلى وجود بعض المعايير للعاملين مع روّاد الأعمال، للحصول على الإقامة، في ما يعتبر الحد الأقصى من الموظفين المسموح لهم بالحصول على الإقامة الذهبية، هو ثلاثة مديرين تنفيذيين لكل رائد أعمال.
مبادرات وقرارات
وذكر القبيسي أنه تم إطلاق مجموعة من المبادرات والقرارات لجعل الإمارة أكثر جاذبية للاستثمارات الأجنبية، في إطار جهود حكومة أبوظبي الرامية إلى استقطاب المواهب والمستثمرين إلى العاصمة، بعد الإعلان عن برنامج الإقامة الذهبية، في مقدمتها تقليل متطلبات البدء بنشاط تجاري جديد بنسبة 71%، وخفض رسوم تسجيل الشركات بنسبة 90%، ما يسهم في تسهيل تأسيس الأعمال في الإمارة، وتوفير فرص جديدة أمام المستثمرين.
وشدّد على أن الإقامة الذهبية تفتح أمام حامليها عالماً واسعاً من الفرص، من خلال إمكانية الوصول إلى سوق إمارة أبوظبي، والاستفادة من الدور الذي تلعبه الإمارة كبوابة لمنطقة الشرق الأوسط وقارتي إفريقيا وآسيا، إضافة إلى موقع إمارة أبوظبي الفريد والمثالي للمستثمرين، إذ تقع الإمارة على مسافة ثماني ساعات فقط من أكثر من 80% من سكان العالم، ويمكن لـ33% من سكان العالم، حالياً، السفر إلى أبوظبي، عبر رحلة لا تتجاوز مدتها أربع ساعات.
جاذبية أبوظبي للعمل والعيش
قال المدير التنفيذي لمكتب الشؤون التنفيذية في «اقتصادية أبوظبي»، سامح القبيسي، إن الإمارة جديرة بالمكانة التي تحتلها بوصفها إحدى أكثر الوجهات جذباً للعيش والزيارة والعمل والاستثمار في العالم.
وأضاف: «جاء تصنيف الإمارة وجهةً أكثر ملاءمة للعيش في منطقة الخليج للعام الثاني على التوالي، وفقاً لمؤشر جودة الحياة العالمي 2021، تأكيداً على الجاذبية التي تتمتع بها، من حيث استقطاب السياح والمقيمين والمستثمرين».
ولفت إلى تصدّر أبوظبي المرتبة الأولى في قائمة المدن الأكثر أماناً في الشرق الأوسط وإفريقيا، معززة بذلك مكانتها كوجهة مفضّلة للعيش والعمل والاستثمار، وفقاً لـ«مؤشر المدن الآمنة لعام 2021»، الصادر عن وحدة «إيكونوميست أنتليجينس».
كما جاءت الإمارة في المرتبة الخامسة، بين أكثر الوجهات المفضلة في العالم من قبل الوافدين، وفقاً لبحث قامت به مجموعة بوسطن الاستشارية، وموقع «Bayt.com»، ليؤكد مجدداً مدى جاذبيتها بالنسبة للمقيمين الأجانب.