مربّو ثروة حيوانية اعتبروها تهديداً للمهنة.. وشركات أرجعتها إلى عوامل خارجية
ارتفاع أسعار أنواع من الأعلاف بنسب تصل إلى 50%
أفاد مربّو ماشية في الدولة بأن أسعار أنواع مختلفة من الأعلاف سجلت ارتفاعات، أخيراً، بنسب وصلت إلى 50%.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن هذا الارتفاع غير مبرر، ويهدد بعزوف صغار المربّين عن الاستمرار في تربية الثروة الحيوانية.
من جهتهما، أكد مسؤولا شركتَي أعلاف في الدولة أن الشركات غير مسؤولة عن الارتفاع، موضحَين أن الزيادة ترجع إلى عوامل خارجية، أبرزها ارتفاع أسعار المواد الخام عالمياً، فضلاً عن ارتفاع أسعار الشحن.
وأشارا إلى أن الشركات المحلية تحملت جانباً من الزيادة حتى لا تضطر إلى رفع السعر بشكل أكبر على المربّين.
عزوف
وتفصيلاً، قال أحد مربّي الثروة الحيوانية في الدولة، سعود عبدالله، إن أسعار أنواع عدة من الأعلاف سجلت ارتفاعات بنسب كبيرة، أخيراً، موضحاً أن سعر الشعير زنة 30 كيلوغراماً، ارتفع من 30 درهماً إلى 41 درهماً بنسبة زيادة جاوزت 36.6%، كما ارتفع سعر «البوستر» زنة 30 كيلوغراماً من 35 درهماً إلى 41 درهماً بنسبة زيادة تبلغ نحو 17.1%.
واعتبر عبدالله أن «الارتفاع غير مبرر، ويهدد بعزوف المربّين عن تربية الثروة الحيوانية، لأنها أصبحت مكلفة وتفوق تحمّل الكثير من المربّين»، داعياً إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف ارتفاع الأسعار.
تساؤلات
وأكد ماجد محمد، أن أسعار أعلاف عدة سجلت زيادات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، حيث ارتفع سعر الذرة الصفراء زنة 50 كيلوغراماً من 54 درهماً إلى 81 درهماً بنسبة زيادة بلغت 50%، ما يطرح تساؤلات عن قدرة المربين على الاستمرار في هذا النشاط، في ظل هذا الارتفاع الذي وصفه بأنه غير مبرر.
وطالب محمد بالعودة إلى الأسعار السابقة، وإرسال شكاوى إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
بدائل
كما أكد سعيد سالم، أن العديد من أنواع الأعلاف سجل زيادات سعرية أخيراً، مبيناً أن سعر السبوس ارتفع إلى 39 درهماً مقابل 28 درهماً سابقاً بنسبة زيادة بلغت نحو 40%، مشيراً إلى أن الكثيرين من المربين، لاسيما صغار المربين، لا يستطيعون تحمل هذه الزيادة الكبيرة.
ودعا سالم المربين إلى البحث عن بدائل للأعلاف من الشركات المزودة لها، محذراً من العزوف عن الاستمرار في تربية الثروة الحيوانية في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف.
عوامل
من جانبه، قال المسؤول في إحدى الشركات المحلية الموردة للأعلاف، (و.أ)، إن الشركات المحلية غير مسؤولة عن الارتفاع، وإن الأسعار الجديدة هي الأسعار العالمية في الوقت الراهن، موضحاً أن الارتفاع يرجع إلى عوامل عدة، أبرزها ارتفاع أسعار المواد الخام عالمياً، وأضاف أن الشركات المحلية الموردة متضررة من ذلك، وتواجه خسائر نتيجة لهذا الوضع.
ضرر
وفي السياق ذاته، أكد مسؤول في شركة محلية أخرى (س.ع)، أن الشركات لا تتحمل نتيجة هذا الارتفاع، مبيناً أن الأسعار المحلية مرتبطة بأسعار الأسواق العالمية لبيع الأعلاف.
وعزا الارتفاع إلى زيادة أسعار الخامات العالمية وأسعار الشحن، لافتاً إلى أن الشركات المحلية متضررة كذلك، لأنها تتحمل نسبة من ارتفاع الأسعار حتى لا تضطر إلى رفع السعر بشكل أكبر من ذلك على المربين.
فواتير
بدوره، قال مصدر في وزارة الاقتصاد، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن الوزارة تلقت شكاوى بشأن ارتفاع أسعار الأعلاف، وطلبت من الشركات المحلية الاطلاع على فواتير التوريد، وذلك للتحقق من أسباب الارتفاع واتخاذ الإجراءات المناسبة لضبط السوق.
يشار إلى أن إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، تطلب من التجار عادة، في حال وجود ارتفاعات في الأسعار، الاطلاع على فواتير التوريد من الجهات المحلية والمستوردة، للتحقق من نسب الارتفاعات وأسبابها، واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً لذلك لضبط السوق.
حماية المستهلك
أكدت إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد أنها تواصل، بالتعاون مع مختلف الشركاء، دورها في ضمان التطبيق الأمثل للقانون الاتحادي بشأن حماية المستهلك، كما تستقبل شكاوى المستهلكين المتعلقة بالمسائل المرتبطة بحماية المستهلك، على رقم مركز الاتصال لحماية المستهلك 600522225، داعية المستهلكين إلى التواصل مع الوزارة عبر أي من القنوات الرسمية لتسجيل أي شكوى، أو الإبلاغ عن أي ممارسة تجارية غير سليمة تتعلق بحماية المستهلك في الدولة.
شركات: ارتفاع أسعار الشحن والمواد الخام عالمياً أدى إلى زيادة سعر الأعلاف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news