سُمعة المطور و«العائد» وخطط السداد.. محددات مهمة قبل الشراء «على الخارطة»
قدم عقاريان وتقريران لشركتَي استشارات عدداً من النصائح والمحددات التي ينبغي على المستثمر العقاري مراعاتها عند شراء عقار «على الخارطة»، من أبرزها سُمعة المطور العقاري، والعائد الاستثماري، وخطط السداد المعروضة، ونسبة الإنجاز.
«بروبرتي فايندر»
وأكد تقرير لـ«شركة بروبرتي فايندر» أن سُمعة المطور العقاري، والعائد على الاستثمار، من أبرز الأمور التي يجب على المستثمر العقاري أن يأخذها في الحسبان عند شراء عقار «على الخارطة».
وأوضح أن من السهل جداً في دبي معرفة السيرة الذاتية لأي مطور عقاري، لافتاً إلى أن لدى المستثمر وسائل كثيرة وأدوات متعددة، يمكنه من خلالها التأكد من سُمعة المطور العقاري، وسجله في البناء، والتسليم، والأسعار.
وبيّن التقرير أن العائد الاستثماري من العوامل المهمة للمستثمر العقاري، مبيناً أنه متغيّر من مكان إلى آخر، ومن مدينة إلى أخرى.
وأضاف التقرير أن مدى قدرة المطور العقاري على تسليم العقار، تبعاً للجداول الزمنية التي حددها قبل البدء في عملية الإنشاء، من المحددات المهمة عند اختيار المطور، وشراء وحدة سكنية منه «على الخارطة»، إذ كلما ضاقت الفترة الزمنية بين التاريخ المعلن وتاريخ التسليم، ازدادت الموثوقية بالمطور العقاري.
وأشار التقرير كذلك إلى أن خطط السداد المعروضة من المطور، ومدى وملاءمتها للمستثمر العقاري، من المحددات المهمة عند شراء عقار «على الخارطة»، إذ لابد من اختيار خطة سداد تتناسب مع الملاءة المالية للمستثمر، فضلاً عن موقع العقار المراد الاستثمار فيه، ومدى قربه من وسط المدينة، وتوافر المواصلات العامة.
وشدد التقرير على اختيار العقار الذي يتناسب سعره مع ميزانية المستثمر، ومعرفة الخدمات الذي سيقدمها المطور لاحقاً في مرحلة ما بعد البيع.
تقرير «بيوت»
بدوره، أشار تقرير لشركة «بيوت» للاستشارات العقارية إلى أهمية معرفة مدى صدقية المطور العقاري قبل عملية الشراء، وذلك من خلال تتبع إنجازاته السابقة، والالتزام بتسليم المشروع السكني في الوقت المحدّد.
ونصح التقرير بتجنّب شراء العقار في فترات ركود السوق العقارية، إذ قد يؤدي ذلك مستقبلاً، أو عند الانتهاء من بناء العقار، إلى أن يكون السعر المدفوع أكثر من القيمة الفعلية للعقار.
وشد تقرير «بيوت» على أهمية الانتباه إلى ديكورات العقار والمواد المستخدمة في بنائه، مقارنة بما هو منشور في الكتيبات أو الصور، لافتاً إلى أنه يمكن تلافي هذه المشكلات بالرجوع إلى الإنجازات السابقة للمطور العقاري.
نسبة الإنجاز
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لـ«شركة ستاندرد لإدارة العقارات»، عبدالكريم الملا، إلى أسباب رئيسة تشجع المستثمرين العقاريين على شراء عقار على المخطط، أبرزها سعرها المنخفض، وخطط الدفع المرنة، إضافة إلى قيمة العقار القابلة للارتفاع مستقبلاً عند اكتمال المشروع.
ونصح الملا بعدم شراء عقار لم يتم إنشاؤه بعد، أو غير موجود بالفعل، وقال: «على الأقل لابد أن يكون هناك نسبة إنجاز بالمشروع لا تقل عن 10%، فضلاً عن ضرورة معاينة العقار، والتأكد من مساحته، ومن أنها مطابقة للمساحة الموجودة على الأوراق الرسمية، ومراجعة الرسم، ومطابقته بالتنفيذ على أرض الواقع».
البحث والمقارنة
في السياق نفسه، نصح الخبير العقاري محمد آل علي، بعدم الاستعجال في إتمام عملية الشراء، والبحث والمقارنة بين العقارات، واختيار الأنسب من بين العقارات المطروحة في السوق.
واتفق آل علي بضرورة عدم شراء عقار لم يتم إنشاؤه بعد أو غير موجود بالفعل، بأية حال من الأحوال، إذ لابد أن يكون هناك نسبة إنجاز بالمشروع لا تقل عن 10%. كما أكد آل علي على أهمية معاينة العقار، والتأكد من مساحته، مع مطابقتها بالموجودة في الأوراق الرسمية، ومراجعة الرسم ومطابقته بالتنفيذ على أرض الواقع، إضافة إلى التأكد من عدم وجود مشكلات في تراخيص المباني من حيث صدورها من الجهة المختصة.