تجار: الحدود السعرية المرتفعة للذهب تحفّز بيع «المستعمل»
أكد مسؤولو منافذ بيع لتجارة الذهب والمجوهرات، أن استمرار أسعار الذهب عند حدود مرتفعة، للأسبوع الثاني على التوالي، حفّز متعاملين على بيع مشغولات ذهبية مستعملة.
وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن بعض المتعاملين يفضلون بيع الموديلات القديمة خلال فترات الارتفاعات السعرية الكبيرة، والعودة لشراء تصاميم حديثة عند تراجع الأسعار، في سلوك استهلاكي مألوف. وأوضحوا أنه، وعلى الرغم من ذلك، فإن الأسواق شهدت إقبالاً على بيع المشغولات، والعملات الذهبية، بدعم من حركة الأفواج السياحية.
وسجلت أسعار الذهب في نهاية الأسبوع الماضي ثباتاً عند مؤشراتها المرتفعة التي سجلتها في نهاية الأسبوع السابق عليه، التي ارتفعت خلالها بقيم وصلت إلى 8.75 دراهم للغرام من مختلف العيارات، بحسب مؤشرات الأسعار المعلنة في سوقي دبي والشارقة.
وقال متعاملون إنهم اتجهوا إلى بيع مشغولات ذهبية مستعملة، أو استبدالها بقطع أصغر، للاستفادة من فروق ارتفاع الأسعار، والحصول على سيولة مالية. وبلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 226 درهماً، فيما سجل سعر غرام الذهب من عيار 22 قيراطاً 212.25 درهماً.
ووصل سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً إلى 202.5 درهم، وسعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً إلى 173.5 درهماً.
توجهات المتعاملين
وقال المتعامل محمود فريد، إنه باع قطعتي مشغولات ذهبية مستعملة، للاستفادة من الارتفاعات الكبيرة لأسعار الذهب خلال الفترة الحالية، لافتاً إلى أنه اعتاد بيع الموديلات القديمة عند تسجيل الذهب أسعاراً مرتفعة، ثم شراء موديلات أحدث عند الانخفاضات السعرية الكبيرة.
بدورها، قالت المتعاملة مودّة حسن، إنها باعت قطعتين من المشغولات الذهبية، واستبدلت أخرى بقطع أصغر، وتصميم حديث، مؤكدة أنها استفادت من فروق الأسعار للحصول على سيولة مالية تحتاجها.
أما المتعامل محمد فخري، فذكر أن أسعار الذهب الحالية محفزة لبيع المشغولات المستعملة، وهو ما جعله يتجه لبيع أكثر من قطعة من المشغولات القديمة، للاستفادة من الحدود السعرية المرتفعة للذهب، مشيراً إلى أنه يعيد الشراء مرة أخرى في حال عودة الأسعار إلى التراجع.
بيع «المستعمل»
إلى ذلك، قال مدير محل «دايموند للمجوهرات»، ديليب سوني، إن الأسواق شهدت أخيراً نشاطاً لافتاً في إقبال عدد من المتعاملين على بيع المشغولات الذهبية المستعملة للمتاجر، للاستفادة من استمرار الأسعار عند معدلات مرتفعة، والحصول على سيولة مالية.
وأضاف أنه لاحظ أن بعض المتعاملين غيّر من خطط الشراء، وفضّل حالياً بيع طرز قديمة، والانتظار حتى تتراجع الأسعار، للعودة لشراء مشغولات من موديلات وتصاميم حديثة.
ولفت إلى أن بعض المتعاملين اتجه كذلك إلى شراء عملات ذهبية بأوزان صغيرة ومتوسطة، تحسباً لاستمرار أسعار الذهب في الصعود خلال الفترة المقبلة، تأثراً بحالة التضخم في الاقتصادات العالمية الكبرى.
الأفواج السياحية
في السياق نفسه، قال مدير محل «ماشوم للمجوهرات»، راج باهي، أنه وعلى الرغم من استمرار أسعار الذهب عند معدلات مرتفعة، وإقبال متعاملين على بيع مشغولاتهم الذهبية المستعملة للمتاجر، فإن الأسواق استمرت في تسجيل معدلات نشاط على شراء المشغولات الجديدة، بدعم من نمو الطلب من قبل الأفواج السياحية.
وأكد أن الأسواق شهدت كذلك حالة من الطلب على العملات الذهبية، التي تصلح كبديل لهدايا المشغولات، وفي الوقت نفسه تصلح للاستثمار والادخار، مع تأمل عدد من المتعاملين استمرار ارتفاعات الأسعار بنسب أكبر خلال الفترات المقبلة.
سلوك استهلاكي
أما مدير محل «جوهرة بغداد لتجارة الذهب والمجوهرات»، انتصار ورد، فأرجع بيع عدد من المتعاملين المشغولات المستعملة للمتاجر، إلى سلوك استهلاكي لدى هؤلاء المتعاملين، يتمثل في بيع الطرز القديمة خلال أوقات الارتفاعات السعرية الكبيرة، والعودة لشراء موديلات حديثة في حال تراجع أسعار الذهب بنسب محفزة، لافتاً إلى أن استمرار أسعار الذهب، للأسبوع الثاني على التوالي، عند معدلات مرتفعة، حفز بعض المتعاملين لذلك السلوك.
• بيع الموديلات القديمة خلال فترات الارتفاعات السعرية سلوك استهلاكي.