المنتدى العالمي للأعمال ينطلق في «إكسبو» الأربعاء المقبل
غرفة دبي: فرص قوية لزيادة صادرات «دول الآسيان» من الأغذية إلى الإمارة
أصدرت غرفة دبي تحليلاً يوضح الدور المهم الذي يمكن لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أن تلعبه في تعزيز الأمن الغذائي لدولة الإمارات. ويظهر التحليل وجود فرص قوية ومهمة لزيادة صادرات «دول الآسيان» من الأغذية إلى إمارة دبي. ويأتي إصدار هذا التحليل على هامش الاستعدادات لتنظيم الدورة الأولى للمنتدى العالمي للأعمال لدول منطقة الآسيان، الذي تنظمه غرفة دبي، بالتعاون مع «إكسبو 2020 دبي»، يومي الأربعاء والخميس المقبلين (الثامن والتاسع من ديسمبر الجاري)، تحت شعار «شراكات اقتصادية عابرة للحدود». ويهدف المنتدى إلى استكشاف الديناميكيات المتغيّرة التي تشهدها دول هذه المنطقة، ورصد الفرص المتاحة لحفز أنشطة التجارة والأعمال والاستثمار بين دولة الإمارات وهذه الدول.
الأغذية والمشروبات
ويبحث تحليل «التجارة بين دبي والآسيان في مجال الأغذية والمشروبات» المجالات التي يمكن لدول الآسيان الـ10 أن تسهم فيها في قطاع الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات. وتشدد غرفة دبي على أهمية هذا الموضوع، نظراً إلى أن الدولة تستورد بين 80 و90% من إجمالي المواد الغذائية التي تستهلكها.
في هذا السياق، قال مدير عام غرفة دبي، حمد مبارك بوعميم: «تتمثل إحدى أهم ركائز الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 لدولة الإمارات في تنويع مصادرها الدولية من الأغذية. وهو أمر ثبت أهميته خلال جائحة (كوفيد-19)، التي أثرت بصورة كبيرة على سلاسل التوريد العالمية. وكدولة تشهد نمواً في تعدادها السكاني، تتنامى أهمية إيجاد أسواق لاستيراد المنتجات الغذائية كأولوية وطنية».
وأضاف بوعميم: «تهدف الدراسة التحليلية - التي أعدتها غرفة دبي - إلى تسليط الضوء على الفجوات التي تعانيها تجارة المواد الغذائية، من أجل مساعدة التجار في رابطة دول الآسيان والمستوردين والمصدرين في دبي ودولة الإمارات عموماً. ويشكل الأمن الغذائي، إلى جانب التغيّر المناخي، أكثر المشكلات العالمية إلحاحاً، لذا من المهم جداً تحديد المجالات الرئيسة لتحسين علاقات التجارة الثنائية في مجال الغذاء، لضمان توافر إمدادات غذائية كافية للجميع».
«دول الآسيان»
ويظهر التحليل وجود فرص قوية ومهمة لزيادة صادرات «دول الآسيان» من الأغذية إلى إمارة دبي. وبحسب أرقام جمارك دبي، بلغت واردات دبي من الأغذية والمشروبات (باستثناء التبغ) من «دول الآسيان» 2.99 مليار درهم في عام 2020، أي أقل بمعدل 8.4% من عام 2019، نتيجة القيود التي فرضتها «دول الآسيان» على صادرات الأغذية، بسبب جائحة «كوفيد-19»، حيث منعت فيتنام تصدير الأرز، ووضعت تايلاند قيوداً على تصدير البيض.
وبلغت صادرات دبي من الأغذية والمشروبات إلى «دول الآسيان» في عام 2020 نحو 577.8 مليون درهم، ونمت بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 2.4% خلال الفترة (2011-2020). أما قيمة إعادة صادرات دبي إلى «دول الآسيان» من الأغذية والمشروبات فحققت معدل نمو سنوي مركب بلغ 1.5% خلال الفترة نفسها.
ويوضح التحليل أن دولة الإمارات كانت ثاني أكبر مستورد للمواد الغذائية من «دول الآسيان» بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغت حصتها 34% في عام 2020. في حين بلغت حصة «دول الآسيان» في واردات دبي العالمية من الأغذية والمشروبات 6.9% في عام 2020. ومع السماح بزيادة الصادرات، أصبح بمقدور «دول الآسيان» رفع حصتها في واردات دبي الغذائية، وبالتالي الإسهام في تعزيز الأمن الغذائي لدولة الإمارات.
وفي ما يخص شراكات دبي مع كل واحدة من «دول الآسيان»، أشارت غرفة دبي إلى أن الإمارة واجهت عجزاً في ميزانها التجاري للمواد الغذائية والمشروبات مع جميع «دول الآسيان» باستثناء سنغافورة (70 مليون درهم)، وكمبوديا (15.8 مليون درهم)، وبروناي (2.9 مليون درهم).
واردات دبي
واستحوذت تايلاند على أعلى حصة في واردات دبي من المواد الغذائية والمشروبات من «دول الآسيان» العام الماضي بنسبة 22%، تلتها فيتنام وإندونيسيا بنسبة 20%، ثم ماليزيا 18%، والفلبين بنسبة 10%. وشكلت هذه الدول الخمس مجتمعة 90% من واردات دبي من الأغذية والمشروبات من منطقة الآسيان في عام 2020.
أمّا على صعيد المنتجات، فيشير تحليل غرفة دبي إلى أن «دول الآسيان» أسهمت بنسبة 70% من إجمالي واردات دبي العالمية من زيت النخيل والأسماك المُحضرة، إضافة إلى ثلث وارداتها من مستخلصات القهوة والشاي. علاوةً على ذلك، تصدر «دول الآسيان» إلى دبي: الأفوكادو، المانجو، والموز، الأناناس، البقوليات المجففة، وجوز الهند. ونوّه التحليل إلى أن تجار الآسيان لديهم فرصة أكبر لزيادة صادراتهم إلى دبي.
وبيّن التحليل وجود فرص كبيرة على صعيد تصدير الأرز إلى دبي، لافتاً إلى أن تجار الآسيان يمكنهم استخدام دبي مركزاً لإعادة التصدير وزيادة صادراتهم إلى دول الشرق الأوسط وإفريقيا، مستفيدين من الخدمات اللوجستية والبنى التحتية المتطورة التي توفرها الإمارة.
• الإمارات ثاني أكبر مستورد للمواد الغذائية من «دول الآسيان» بين دول مجلس التعاون الخليجي.
تايلاند أكبر شريك لدبي
أظهر تحليل غرفة دبي أن تايلاند برزت كأكبر شريك لإمارة دبي، حيث استحوذت على ثلث إجمالي صادرات دبي من الأغذية والمشروبات إلى «دول الآسيان»، تلتها ماليزيا 23%، وفيتنام 19%، وسنغافورة 10%. ومثلت سنغافورة أكبر شركاء دبي في مجال إعادة تصدير منتجات الأغذية والمشروبات إلى «دول الآسيان» في عام 2020 بحصة بلغت 54%. ومن أبرز شركاء إعادة التصدير الآخرين لدبي، من منطقة الآسيان: فيتنام وماليزيا بنسبتي 16%، وتايلاند بنسبة 7%.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news