السويدي: الإمارات لديها قصص مبهرة في الحدّ من «الانبعاثات» بصناعة الصلب
قطاع المعادن يسهم بـ 34.4 مليار درهم من القيمة المضافة للصناعة في الاقتصاد
أفادت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بأن قطاع الصناعة في الإمارات لديه قصص نجاح مبهرة في الحد من الانبعاثات في صناعة الصلب، مثل التقاط الكربون من مصانع حديد الإمارات، وتبني تقنيات الاختزال المباشر في أغلب المصانع، إضافة إلى حلول النقل الأكثر استدامة، مشيرة إلى أن أحدث الإحصائيات تظهر أن قطاع المعادن يسهم بـ34.4 مليار درهم من القيمة المضافة للقطاع الصناعي في الاقتصاد، (تعادل 25.4٪) من إجمالي القيمة المضافة للقطاع الصناعي في دولة الإمارات.
وتفصيلا، افتتح وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، عمر صوينع السويدي، مؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب 2021، والذي تنتهي فعالياته اليوم في دبي.
وألقى عمر صوينع السويدي، الكلمة الرئيسة للحدث حول إزالة الكربون في صناعة الحديد والصلب، مؤكدًا أن تأثيرات التغير المناخي وزيادة استخدامات حلول الثورة الصناعية الرابعة يستدعيان تغييرأ جذريا في طرق التفكير، وأن أحد أهم أهداف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات هو تسهيل هذا التحول نحو تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وتقنياتها.
وقال السويدي: «أطلقت الوزارة برنامج (الصناعة 4.0) في دولة الإمارات لتسريع تبني التكنولوجيا المتقدمة في قطاعنا الصناعي، وتحرص الوزارة من خلال الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تلبية الأولويات الوطنية، وأن تكون محفزاً للنمو، من خلال مجموعة أهداف استراتيجية لتهيئة بيئة الأعمال المناسبة والجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، ودعم نمو الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها، وتحفيز الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة والحلول الصناعية، بما يدعم مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية لريادة صناعات المستقبل».
وأضاف: «حرصت الوزارة كذلك على أن يكون استخدام تطبيقات وحلول التكنولوجيا المتقدمة عنصرا حاسما أيضا في تعزيز برنامج القيمة الوطنية المضافة (ICV)، الذي يعيد توجيه مشتريات القطاعين العام والخاص إلى القطاع الصناعي الوطني لتوسيع دوره وزيادة فرص نموه، خصوصاً الشركات التي أظهرت التزاما واضحا بتبني تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، ومفاهيم البحث والتطوير، والاستثمار في تطوير قدرات الكفاءات البشرية المحلية».
وأوضح: «صناعة الصلب مسؤولة عن 7٪ من مجموع الانبعاثات الكربونية المرتبطة بالطاقة، وهي واحدة من أكبر ثلاثة قطاعات منتجة لغاز ثاني أكسيد الكربون».
واعتبر أن هذا التوجه يعد الآن فرصة أخرى لإظهار القدرات الريادية الإماراتية في هذا القطاع، فلدينا قصص نجاح مبهرة في الحد من الانبعاثات في صناعة الصلب، مثل التقاط الكربون من مصانع حديد الإمارات، وتبني تقنيات الاختزال المباشر في أغلب المصانع، إضافة إلى حلول النقل الأكثر استدامة. وتظهر أحدث الإحصائيات أن قطاع المعادن يسهم بـ 34.4 مليار درهم من القيمة المضافة للقطاع الصناعي في الاقتصاد، وهو ما يعادل 25.4٪ من إجمالي القيمة المضافة للقطاع الصناعي في دولة الإمارات.
كما شارك الرئيس التنفيذي لمجموعة «أركان» والرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، المهندس سعيد غمران الرميثي، في جلسة نقاشية بعنوان «حالة صناعة الصلب في منطقة الخليج العربي»، سلط خلالها الضوء على التحديات التي واجهت أسواق الصلب في المنطقة قبل جائحة «كوفيد-19» وزيادة حدتها خلال فترة الجائحة، مؤكدا أن تقلبات الأسواق في المنطقة ستظل هي السيناريو الأقرب ما لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة وجادة نحو تنويع بنية الاقتصاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news