محللان: حدوث مزيد من الخسائر في العُملات المشفرة بات احتمالاً وارداً
قال محللان ماليان إن حدوث مزيد من الخسائر في العملات المشفرة بات احتمالاً وارداً.
وأوضحا لـ«الإمارات اليوم» أن «التوقعات المتشائمة» من الممكن أن تذهب بعملة «بيتكوين» إلى ما دون 30 ألف دولار، لافتين إلى أن عامل الضغط الأساسي في السوق الآن، هو التخوف من الإصدارات الرسمية للعملات الرقمية عبر البنوك المركزية.
تقرير حديث
وأظهر تقرير حديث من موقع «كوينتيليغراف ماركتس» أن مؤشر القوة النسبية لعملة «بيتكوين» وصل إلى «ذروة البيع» منذ مارس 2020، بالتزامن مع الهبوط الحالي للعملة إلى ما دون 34 ألف دولار.
وأشار إلى أن الوضع بالنسبة لمعدلات البيع مشابهة لما حدث في مارس 2020، والتي كانت تتداول فيه عملة «بيتكوين» في حدود ما يقارب 5000 دولار.
ولفت التقرير إلى أن «بيتكوين» رفضت وقف الخسائر الأخيرة خلال بداية الأسبوع الثالث من يناير 2022، حيث من المرجح أن تصبح التوقعات بـ33 ألف دولار وأقل، حقيقة واقعة.
وواصلت عملة «بيتكوين»، أكبر عملة مشفرة رقمية، تراجعها أمس، وخسرت أكثر من 58% من المستوى القياسي المرتفع الذي حققته في نوفمبر 2021. كما خسرت أكثر من 600 مليار دولار من قيمتها السوقية، وسحبت معها بقية العملات بخسائر بأكثر من تريليون دولار، بحسب وكالة «بلومبيرغ».
مزيد من الخسائر
وقال المحلل المالي ورئيس قسم البحوث لدى شركة «إيكويتي غروب» العالمية، التي تتخذ من لندن مقراً رئيساً لها، رائد الخضر، إن حدوث مزيد من الخسائر في العملات المشفرة بات احتمالاً وارداً، متوقعاً هبوط عملة «بيتكوين» إلى مستويات 29 ألف دولار للوحدة.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن موجة الهبوط لاتزال مستمرة، والأمر يعمم على كل العملات المشفرة، وليس «بيتكوين» فقط.
وأوضح الخضر أن تسارع الهبوط في الأسبوع الماضي، هو نتيجة الهبوط الذي حدث في أسواق الأسهم، لافتاً إلى أن جميع الأصول ذات العائد المرتفع شهدت تراجعات حادة أمس، بسبب عمليات تسييل للعملات الرقمية، لمواجهة مخاطر الخسائر وتغطيتها، إضافة إلى عمليات جني الأرباح خوفاً من هبوط أكثر حدة، والتغيير المتوقع في السياسة النقدية في الفترة المقبلة. وقال: «هذه هي العوامل المجتمعة التي أدت إلى ضغط أسواق العملات الرقمية وعلى رأسها (بيتكوين) إلى مزيد من التراجعات».
وتوقع الخضر أن يشهد النصف الأول من العام الجاري ضغطاً متواصلاً على العملات الرقمية، أما على الجانب الإيجابي، فإن جاذبية هذه الأصول تزداد أكثر من حدوث انهيارات سعرية.
وتابع: «عندما شاهدنا الانهيار السعري، انخفض من مستويات 69 ألف دولار لـ(بيتكوين)، وصولاً إلى المستويات الحالية البالغة 32 ألفاً، ما يثير شهية المضاربين والمستثمرين، كما أنها ستكون فرصة جيدة بالنسبة للمستثمرين»، لافتاً إلى أن ذلك لا يغير بسياسة العرض والطلب، كما يُمكن أن نشهد عودة للارتفاعات للعملات الرقمية و«بيتكوين» تحديداً.
عامل الضغط
من جانبه، قال المحلل المالي وضاح الطه، إن «التوقعات المتشائمة» من الممكن أن تذهب بالعملة إلى ما دون 30 ألف دولار، مشيراً إلى أن هذه التوقعات مرتبطة بالأخبار المتداولة عن «الفيدرالي الأميركي» وإمكانية إصداره دولاراً رقمياً، وهو ما سيعطي مؤشراً لبقية البنوك المركزية العالمية بإصدار عملاتها الرقمية.
وأوضح الطه أن هذا هو عامل الضغط الأساسي في السوق الآن، وهو التخوف من الإصدارات الرسمية للعملات الرقمية عبر البنوك المركزية.