«ديوا» تنجز المرحلة الأولى لمشروع «تخزين واسترجاع المياه المحلّاة»
أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، عن الانتهاء من أعمال إنشاء وتشييد المرحلة الأولى من مشروع تخزين واسترجاع المياه المحلّاة في أحواض المياه الجوفية، وبدء مرحلتَي الأعمال التشغيلية والاختبار في المشروع.
وسيتيح هذا المشروع عند اكتماله بحلول عام 2025 تخزين ستة مليارات غالون واسترجاعها عند الحاجة، ما يجعله الأكبر من نوعه في العالم لتخزين مياه الشرب وتوفيرها في حالات الطوارئ.
وستوفر هذه التقنية مخزوناً استراتيجياً يمد الإمارة بأكثر من 50 مليون غالون من المياه يومياً لمدة 90 يوماً في حالات الطوارئ، مع ضمان سلامة المياه المخزنة من التأثيرات الخارجية.
وأشار العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، إلى أن «المشروع يدعم جهود الهيئة لزيادة السعة التخزينية لإمارة دبي، لتصل إلى 7.212 مليارات غالون في عام 2025، مقارنةً بالسعة الحالية التي تبلغ 822 مليون غالون».
وأضاف الطاير: «نعمل في إطار رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتوفير بنية تحتية متطوّرة ومتكاملة ومرنة للكهرباء والمياه في دبي، وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة والسلامة، لضمان مواكبة الزيادة المتسارعة على احتياجات المياه في مختلف مناطق دبي، ومواصلة توفير المياه إلى جميع المواطنين والمقيمين والزائرين في كل الظروف».
وتابع: «إلى جانب مشروع تخزين واسترجاع المياه المحلّاة في أحواض المياه الجوفية، يجري تنفيذ مشروع خزان المياه في منطقة (النخالي) بسعة 120 مليون غالون ومشروع خزان آخر في منطقة (اللسيلي) بسعة 60 مليون غالون».
ويعزّز مشروع تخزين واسترجاع المياه الجوفية، استدامة إنتاج المياه في دبي، حيث يقوم المشروع على الاستفادة من الطاقة الشمسية النظيفة لتحلية مياه البحر، باستخدام أحدث تقنيات «التناضح العكسي»، ثم تخزين الفائض من الإنتاج في أحواض المياه الجوفية واسترجاعها وإعادة ضخها إلى شبكة المياه عند الحاجة.
ويمتاز هذا النموذج الشمولي المبتكر بكلفته المنخفضة، مقارنة بالخزانات التقليدية، ويمثل حلاً اقتصادياً مستداماً وصديقاً للبيئة، كما يؤكد قدرة دبي على استشراف المستقبل وصناعته.
وتبلغ القدرة الإنتاجية للهيئة لتحلية المياه حالياً 490 مليون غالون يومياً، منها 63 مليون غالون باستخدام تقنية «التناضح العكسي»، ومن المتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية باستخدام التقنية نفسها إلى 303 ملايين غالون من المياه المحلّاة يومياً بحلول عام 2030، لتصل القدرة الإنتاجية الكلية إلى 730 مليون غالون يومياً.