مديرون توقعوا استمرار الزيادة بدعم من عطلتي الربيع وعيد الفطر وارتفاع النفط
ارتفاع الطلب على السفر يزيد أسعار تذاكر الطيران بنسب تصل إلى 36%
أفاد مسؤولو شركات للسياحة والسفر، بأن الطلب على السفر، خلال الفترة الراهنة، شهد زيادة تصل إلى 25%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، نتيجة لتخفيف قيود السفر والإجراءات الاحترازية، التي كانت مفروضة في الإمارات، بسبب جائحة «كورونا»، ورفع القيود في العديد من دول العالم.
وأوضحوا أن ارتفاع الطلب صاحبه ارتفاعات تصل إلى 36% في أسعار التذاكر، وسط توقعات بأن تشهد أسعار التذاكر طفرة سعرية خلال الفترة المقبلة، في ضوء قرب بدء موسم عطلتي إجازة الربيع، وعيد الفطر، وفترة الصيف، فضلاً عن التوقعات بحدوث ارتفاع في أسعار النفط بسبب الحرب في أوكرانيا.
ونوهوا إلى أن الطلب يغلب عليه الطابع الفردي، أكثر من العائلي، ويتنوّع بين السفر للترفيه، وزيارة الأهل ولأغراض الأعمال والتجارة، مشيرين إلى أن الطلب يتركز على دول عربية، بسبب المخاوف من السفر إلى أوروبا، نتيجة للحرب في أوكرانيا.
ووفقاً لمسح أجرته «الإمارات اليوم»، ارتفع سعر تذاكر السفر من دبي إلى القاهرة من 1700 درهم إلى 2115 درهماً، بزيادة نسبتها 24.4%، خلال مارس الجاري، مقارنة بمارس 2021. كما ارتفع سعر تذكرة السفر من أبوظبي إلى القاهرة من 1800 إلى 2380 درهماً، بزيادة نسبتها 32.2%. وارتفع سعر تذكرة السفر من أبوظبي إلى جدة من 1100 إلى 1500 درهم، بزيادة نسبتها 36%، وكذا ارتفع السعر من أبوظبي إلى العاصمة الأردنية عمّان من 1900 إلى 2300 درهم، بزيادة نسبتها 21%، خلال الفترة نفسها.
موسم السفر
وتفصيلاً، قال المدير العام لـ«وكالة البادي للسفريات»، محمد الصاوي، إن «هناك ارتفاعاً كبيراً في الطلب على السفر في الفترة الراهنة، مقارنة بالسنوات الماضية، خصوصاً أن الفترة الحالية لا تعدّ موسم سفر، حيث لا توجد مناسبات وطنية أو أعياد أو إجازات مدرسية، تدعم الطلب على السفر»، مرجعاً الإقبال على السفر إلى تخفيف العديد من القيود التي كانت مفروضة بسبب جائحة «كورونا»، عند السفر من الإمارات والعودة إليها، فضلاً عن رفع عدد من الدول قيود السفر، ما أدى إلى زيادة ملموسة في عدد المسافرين، خصوصاً أولئك الذين لم يسافروا منذ فترات طويلة.
ولفت الصاوي، إلى أن وجهات السفر الأساسية تتركز في بعض الدول العربية، مثل: مصر والسعودية والأردن وسلطنة عُمان، سواء من جانب المواطنين أو المقيمين، مشيراً إلى وجود تخوفات من السفر إلى أوروبا في الفترة الحالية نتيجة للحرب في أوكرانيا.
ونوّه بأن ارتفاع الطلب أدى إلى ارتفاع في أسعار التذاكر، حيث تقوم إدارت الربحية في شركات الطيران بالتحكم في عدد المقاعد الرخيصة المتاحة حسب الطلب، موضحاً أن ارتفاع الطلب يحدّ من المقاعد الرخيصة على الطائرة، ويجعل شركات الطيران ترفع الأسعار للمستوى الأعلى، خصوصاً عندما تصل نسبة الإشغال إلى 75%، حيث تبدأ في الانتقال إلى الشرائح الأعلى ذات المستويات السعرية المرتفعة، بينما يزيد تراجع الطلب من عدد المقاعد الرخيصة، لتحفيز المسافرين على شراء التذاكر.
ودعا الصاوي، المسافرين إلى التخطيط لرحلاتهم مبكراً، والحجز قبل السفر بفترة طويلة، لتلافي ارتفاع الأسعار والحجز على المقاعد الرخيصة.
واعتبر أن الارتفاع في أسعار النفط لم ينعكس بعد على أسعار التذاكر، مشيراً إلى أنه في حال استمرار الزيادة في أسعار النفط، سينعكس الارتفاع على أسعار التذاكر بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
ارتفاع الطلب
من جانبه، قال المدير العام لشركة «الياسمين للسفر والسياحة»، صلاح خالد سالم، إن «هناك ارتفاعاً في الطلب على السفر للخارج بنسبة تراوح بين 20 و25% خلال الفترة الحالية، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، على الرغم من أن الفترة الراهنة لا تعدّ موسماً للسفر»، مرجعاً ارتفاع الطلب إلى رفع العديد من الدول، القيود المفروضة على السفر، فضلاً عن تخفيف الإجراءات الاحترازية في الإمارات، مثل عدم الحاجة إلى إجراء فحص «بي سي آر»، وإلغاء الحجر، وغيرهما من الإجراءات.
ونوّه بأن ارتفاع الطلب على السفر، صاحبه ارتفاع في أسعار تذاكر السفر كذلك، بنسب وصلت إلى 36% حسب الوجهة وتاريخ الحجز.
وأكد سالم على أهمية الحجز مبكراً، لتلافي الارتفاع في الأسعار، في ظل الطلب على السفر، مع توقعات باستمرار الارتفاع في أسعار التذاكر، في حال استمرار ارتفاع أسعار النفط، خصوصاً في ضوء الأزمة الأوكرانية.
أسعار التذاكر
من جهته، قال استشاري السفر والسياحة، رياض الفيصل، إن «هناك ارتفاعاً في الطلب على السعر بنسب تصل إلى 25%، قابله ارتفاع في أسعار التذاكر بنسب تتجاوز 30% حسب الوجهة، مقارنة بالعام الماضي، على الرغم من أن الفترة الراهنة لا تشكل موسماً للسفر، حيث رأى البعض أن الفترة الراهنة تعدّ فرصة ذهبية للسفر، نتيجة لرفع القيود على السفر، سواء في الإمارات أو في العديد من الدول الأخرى، وسط توقعات بأن أسعار التذاكر مقبلة على طفرة سعرية جديدة، خلال الفترة المقبلة، في ضوء قرب بدء موسم عطلة الربيع للمدارس، وعيد الفطر، ويعقبهما فترة الصيف، فضلاً عن التوقعات بارتفاع أسعار النفط بسبب الحرب في أوكرانيا».
ونوّه إلى أن ارتفاع الطلب يتركز على عدد من الدول العربية التي تشهد استقراراً، مثل: مصر والسعودية والأردن ولبنان.
تخفيف القيود ونمو الطلب
قال مسؤول الحجوزات في شركة «الطيب للسفر»، زين الطيب، إن «الفترة الراهنة تشهد نمواً في الطلب بنسبة تراوح بين 20 و25%، وارتفاع في أسعار التذاكر بنسب تتجاوز 30%، وهو مستوى لم تشهده خلال عامين في هذا التوقيت، نظراً إلى تخفيف القيود، سواء في الامارات أو في الخارج»، مشيراً إلى أن الطلب يغلب عليه الطابع الفردي، أكثر من العائلي، كما يتنوّع بين السفر للترفيه وزيارة الأهل ولأغراض الأعمال والتجارة.
وأوضح أن هناك توقعات بأن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من النمو في الطلب، وبالتالي نمواً في مستويات أسعار التذاكر، في ضوء قرب إجازة الفصل الدراسي الثاني، وإجازة عيد الفطر، وسط تنامي المخاوف من استمرار ارتفاع أسعار النفط، نتيجة لموجة التضخم والحرب في أوكرانيا، ما يرفع أسعار وقود الطائرات، وبالتالي أسعار التذاكر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news