بيرو.. ثاني أكبر وجهة استثمارية للإمارات في أميركا الجنوبية
أكّد مكتب التجارة والسياحة والاستثمار لجمهورية بيرو في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي أن بيرو والإمارات تجمعهما علاقات ثنائية وثيقة، بعد عام مزدهر سجل فيه هذا البلد الواقع في أميركا اللاتينية صادرات إجمالية بلغت قيمتها مليار دولار إلى الإمارات. كما شهدت مستويات التصدير من بيرو إلى الإمارات زيادة كبيرة في العقد الماضي، ليتجاوز إجماليها 4.1 مليارات دولار (15.04 مليار درهم) في الفترة الممتدة بين 2012 و2021، في وقت تعد فيه بيرو ثاني أكبر وجهة استثمارية للإمارات في أميركا الجنوبية.
وأفاد بيان للمكتب بأنه وبعد الوصول للمرة الأولى إلى حاجز مليار دولار في عام 2019، فإنه يبدو أن الأرقام تسير في اتجاه مشابه، إذ أدت إعادة التكيف مع متطلبات السوق الجديدة، وإعادة تركيز الأنشطة والاستراتيجيات، إلى إبقاء الصادرات البيروفية إلى الإمارات في اتجاه مستدام.
وتستورد الإمارات من البيرو: الأفوكادو، الكينوا، التوت، المانجو، والهليون، إضافة إلى الذهب الذي يعدّ من الصادرات الأساسية، فضلاً عن الملابس والمنتجات الحِرفية عالية الجودة.
وتكشف البيانات عن تدفق كبير لرأس المال بين البلدين، إذ تعدّ بيرو ثاني أكبر وجهة استثمارية للإمارات في أميركا الجنوبية، في حين تعدّ بيرو ثالث أكبر مستثمر في الإمارات من أميركا اللاتينية، وفقاً للأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الاقتصاد.
وقال مدير مكتب التجارة والسياحة والاستثمار لجمهورية بيرو في مجلس التعاون الخليجي، ألفارو سيلفا سانتيستيبان: «تفصل بين الإمارات وبيرو مسافة 14 ألف كيلومتر وتسع مناطق زمنية مختلفة، لكن العلاقات التجارية المتعمقة باستمرار جعلت بلدينا أقرب لبعضها بعضاً، وهذا مجرد البداية فقط».
وأضاف: «تعدّ دولة الإمارات حافزاً لنا لتوسيع نطاق وصولنا إلى أسواق جديدة، وتحديد توجهات لتطوير قطاعات جديدة، ما سيوفر دعماً كبيراً للمحركات الاقتصادية».