«الجائحة» ترفع التنافسية بين الوجهات السياحية لاستقطاب الزائرين من الإمارات والخليج
شهدت فعاليات معرض «سوق السفر العربي 2022»، مظاهر تنافسية بين هيئات سياحية لوجهات خارجية لاستقطاب الزائرين من الإمارات والأسواق الخليجية، من خلال عرض حملات وبرامج وجهاتها عبر منصاتها المشاركة في المعرض، فيما شكلت منصات دول في منطقة البحر الكاريبي، والتي يشارك بعضها للمرة الأولى في المعرض، تواجداً قوياً للمنافسة في تقديم وجهاتها.
وأشار مسؤولو وجهات، لـ«الإمارات اليوم»، على هامش المشاركة في المعرض الذي اختتم أعماله أمس، بمركز دبي التجاري العالمي، إلى أن التداعيات التي فرضتها الجائحة رفعت من مظاهر التنافسية بين الوجهات السياحية، في محاولة لتعويض تراجع السياحة خلال فترة ذروة الجائحة، مع توجه عدد كبير من السائحين للسفر لوجهات خارجية جديدة في ظل تخفيف الإجراءات وعودة الربط الجوي بين الدول، لافتين إلى أنهم يعتزمون خلال الفترة المقبلة إطلاق حملات موسعة في أسواق الإمارات والخليج، لرفع حصص السائحين من تلك الأسواق خلال موسم الصيف.
الوجهات السياحية
وتفصيلاً، قالت المديرة الإقليمية في مجلس السياحة في جامايكا، إليزابيث فوكس، إن «الأسواق الإماراتية والخليجية تعد من الأسواق الأكثر أهمية للعديد من الوجهات السياحية الخارجية للمنافسة في استقطاب زائرين منها، وهو ما ظهر بشكل واضح عبر فعاليات معرض سوق السفر العربي، والذي شهد مظاهر تنافسية لافتة».
وأضافت أن «التداعيات التي فرضتها جائحة (كورونا) والتي أوقفت السفر والسياحة لفترات مختلفة، جعلت العديد من الوجهات تعوّل على تعويض تلك الفترة عبر استقطاب المزيد من الزائرين من المنطقة، ما رفع من مظاهر التنافسية حالياً»، لافتة إلى أن «مجلس السياحة في جامايكا يشارك للمرة الأولى في فعاليات معرض سوق السفر، ويركز بشكل كبير على زيادة استقطاب السائحين من الإمارات ومنطقة الخليج والترويج لوجهته السياحية انطلاقاً من دبي».
مظاهر تنافسية
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجلس «ويست هوليوود للسفر والسياحة»، توم كيلي، إن «هناك مظاهر تنافسية بين مختلف الوجهات السياحية، لاستقطاب الزائرين من الإمارات والخليج، والتداعيات التي فرضتها الجائحة كانت سبباً في ارتفاع مظاهر التنافسية، مع سعي الوجهات لتنشيط مؤشرات السياحة لديها مرة أخرى»، لافتاً إلى أن «(المجلس) اختار دبي أخيراً لتكون وجهته لأول مكتب تمثيلي له في منطقة الشرق الأوسط».
وأوضح أنه «مع بدء تعافي سوق السفر العالمية تدريجياً، ومع تخفيف إجراءات الدول حول السفر والسياحة، يسعى المجلس للمنافسة بشكل قوي عبر حملات موسعة لاستقطاب السائحين من المنطقة انطلاقاً من دبي»، لافتاً إلى أن «(ويست هوليوود) تتضمن نحو 20 فندقاً تشمل 2500 غرفة فندقية، وتشتهر بأنها من أنماط السياحة الفاخرة التي يفضلها بعض السائحين من دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط».
عودة المشاركة
من جهتها، قالت مسؤولة الأعمال في هيئة السياحة بدولة أنتيغوا وباربودا، تشيري أوسبورن، إن «الهيئة عادت للمشاركة في فعاليات معرض (سوق السفر العربي 2022)، وذلك بعدما كانت آخر مشاركة خلال عام 2018، وذلك مع كون الفترة الحالية تعد بمثابة فرصة ذهبية للعديد من الوجهات السياحية لاستقطاب السائحين، مع عودة السياحة في مختلف دول العالم لمؤشرات طبيعية، بعد حالة من التوقف دامت عامين بسبب تداعيات الجائحة».
وأوضحت أن «التنافسية واضحة بين الوجهات السياحية، للتوسع في استقطاب الزائرين من أسواق الإمارات والخليج، وذلك لكون تلك الأسواق تمتاز بأهمية كبيرة، وتعد من الأسواق المصدرة للسائحين، خصوصاً خلال موسم الصيف، ما يجعل العديد من الوجهات تستعد حالياً لطرح حملات ترويجية موسعة خلال موسم الصيف»، مشيرة إلى أنه «من المتوقع أن تعود مؤشرات السياحة العالمية بشكل تدريجي في مختلف الوجهات، مع عودة الرحلات الجوية لمختلف الوجهات وتخفيف الدول لشروط الفحوص، حيث أصبحت معظم الدول لا تشترط فحوص (كورونا) حالياً».
السياحة العالمية
واعتبرت مدير التسويق التنفيذية في مجلس السياحة الوطنية في المالديف، فاطيما افرا، أن «الأسواق الإماراتية والخليجية من الأسواق ذات الأهمية الخاصة لوجهات السياحة العالمية، وهو ما يزيد من التنافسية، لاسيما بعد فترات ذروة جائحة كورونا، على العودة لاستقطاب المزيد من السائحين من تلك الأسواق»، لافتة إلى أن «المجلس يستعد بحملات موسعة لاستقطاب السائحين من أسواق الخليج ويمنح تسهيلات تشمل عدم اشتراط فحوص كورونا للسفر إلى المالديف، مع توفير تنوع أكبر يتناسب مع مختلف فئات السائحين».
وأضافت أن «إجمالي عدد السائحين، الذين زاروا المالديف خلال الربع الأول من العام الجاري من الإمارات، يتجاوز 2000 سائح، فيما بلغ إجمالي السائحين من منطقة الشرق الأوسط 21 ألف سائح، ومن المخطط رفع تلك الأعداد بنسب أكبر خلال الفترة المقبلة».
جذب السائحين
أكد مدير مناطق الشرق الأوسط وأوروبا والهند في مكتب السياحة في جزر الباهاما، انتوي استيورات، أن «جزر الباهاما في منطقة بحر الكاريبي عادت للمشاركة بشكل قوي في فعاليات معرض سوق السفر العربي للمنافسة في استقطاب السائحين من الإمارات والخليج، وذلك بعد توقف عن المشاركة منذ أكثر من عامين»، لافتاً إلى أن «الفترة الحالية بمثابة فرصة للوجهات السياحية للاستفادة من عودة السياحة والسفر، بعد فترات الاغلاق التي فرضتها (كورونا) لتعويض تلك الفترات، والعودة لتنشيط قطاع السياحة مرة أخرى، لاسيما لوجهات الشواطئ والاستجمام».