حمدان بن زايد: الكفاءات الإماراتية الضمانة الأهم لاستدامة البرنامج السلمي وتميزه
قال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، إن الكفاءات الإماراتية في قطاع الطاقة النووية من أهم الثروات التي تمتلكها دولة الإمارات، لأنها الضمانة الأهم لاستدامة البرنامج النووي السلمي الإماراتي وتميزه.
وأشار سموه، بمناسبة بدء تحميل الوقود النووي في المحطة الثالثة في «براكة»، بالإنجازات الاستثنائية التي تحققت في محطات براكة، والدور المحوري للكفاءات الإماراتية.
نموذج متفرد
وتفصيلاً، أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن دولة الإمارات ماضية في ترسيخ نموذجها المتفرد في ما يخص تنويع مصادر الطاقة، والانتقال نحو مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، للوفاء بالتزاماتها الدولية المتعلقة بمواجهة ظاهرة التغير المناخي، وتحقيق أهداف مبادرتها الاستراتيجية الطموحة الخاصة، بالوصول للحياد المناخي في عام 2050، وذلك بفضل رؤية القيادة، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
اقتصاد المعرفة
وقال سموه بمناسبة الإنجاز الجديد الذي حققته محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، والمتمثل في بدء تحميل الوقود النووي في المحطة الثالثة في «براكة»، بعد صدور رخصة تشغيل المحطة من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، إن الإنجازات المتتالية في محطات «براكة» تسهم على نحو ملحوظ في نجاح استراتيجية دولة الإمارات الخاصة ببناء اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة، فضلاً عن التأكيد على صواب رؤيتها الاستشرافية للمستقبل، وحرصها على ضمان المستقبل الآمن والمزدهر للأجيال الحالية والتالية.
وأضاف سموه: «بهذا الإنجاز، يقترب البرنامج النووي السلمي الإماراتي من تحقيق أهدافه المتعددة على كل الصعد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، إذ أصبحت محطات براكة للطاقة النووية السلمية من أهم دعائم التنمية المستدامة في الدولة، لما توفره من طاقة كهربائية وفيرة وصديقة للبيئة على مدى العقود الستة المقبلة، فضلاً عن دورها الرئيس في إنجاح مسيرة التحول لقطاع الطاقة في الدولة نحو الاعتماد الكلي على مصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية، من خلال تسريع خفض البصمة الكربونية لهذا القطاع».
الكفاءات الإماراتية
وتابع سموه: «من أهم الإنجازات الاستثنائية للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، ترجمة توجيهات القيادة من خلال تطوير قاعدة بشرية علمية متخصصة في قطاع الطاقة النووية المتقدم من الناحية التقنية، حيث أصبحت الكفاءات الإماراتية في هذا القطاع من أهم الثروات التي تمتلكها دولتنا، لأنها الضمانة الأهم لاستدامة البرنامج وتميزه».
وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالإنجازات الاستثنائية التي تحققت في محطات براكة، والدور المحوري للكفاءات الإماراتية، التي تمكن الدولة من مواصلة تعزيز مكانتها المتقدمة على الخريطة العالمية، وترسيخ سمعتها عاصمة عالمية للطاقة، إضافة إلى دعم جهودها للوفاء بالتزاماتها الواردة في اتفاقية باريس للمناخ، ومواجهة ظاهرة التغير المناخي، والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، لاسيما أنها كانت أول دولة في المنطقة تطلق مبادرتها لتحقيق هذا الهدف.
«الرقابة النووية»: تشغيل لمدة 60 عاماً
أكدت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أن رخصة التشغيل الصادرة عنها في 17 يونيو الجاري، تفوض «شركة نواة للطاقة» بتشغيل الوحدة الثالثة من محطة براكة للطاقة النووية لمدة 60 عاماً.
وأفادت الهيئة في بيان، بمناسبة بدء تحميل الوقود النووي في الوحدة الثالثة لمحطة براكة للطاقة النووية، بأن فترة الاستعدادات للتشغيل التجاري تشمل تحميل «شركة نواة للطاقة» حزم الوقود النووي في الوحدة الثالثة، حيث يشرف مفتشو الهيئة الموجودون في محطة براكة للطاقة النووية على العملية، لضمان التزامها بالمتطلبات الرقابية. وأكدت الهيئة أنها تعتزم القيام بعمليات تفتيشية على مدار الساعة من خلال مفتشيها المقيمين في محطة «براكة»، فضلاً عن إرسال مفتشين آخرين لضمان استكمال عمليات تحميل الوقود والاختبارات وفقاً للمتطلبات. وبعد استكمال مرحلة الاستعدادات للتشغيل، ستتولى الهيئة الدور الرقابي خلال فترة التشغيل التجاري للوحدة الثالثة، لضمان سلامة تشغيل المفاعل.
أبوظبي - وام