«الجودة» و«الأسعار» والالتزام بالتعاقدات.. شروط تدعم مشتريات السوق المحلية
قال مسؤولو شركات محلية كبرى، إن مستويات الجودة المرتفعة في المنتجات المحلية، والأسعار المنافسة، والالتزام بالمواصفات القياسية، وفترات التسليم وشروط التعاقدات، تعد أهم المتطلبات التي تدعم زيادة المشتريات من السوق المحلية.
وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» على هامش «منتدى اصنع في الإمارات»، أن الوقت حان لقيام الشركات الكبرى بالتصنيع في الإمارات، وإقامة خطوط إنتاج لها، والاستفادة من الحوافز العديدة التي تقدمها الحكومة.
طلبات ضخمة
وقال نائب رئيس أول قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة في «اتصالات من &e»، عصام محمود، إن الالتزام بمستويات الجودة المرتفعة، والأسعار المنافسة، وفترات التسليم المتفق عليها، والتعاقدات، من أهم المتطلبات التي تدعم زيادة المشتريات من السوق المحلية.
وأوضح أن لدى «اتصالات» طلبات توريد ضخمة سنوياً من الأجهزة والمعدات والكابلات الخاصة بالاتصالات، والتي يتم استيراد جانب كبير منها من السوق الخارجية، مؤكداً أن الوقت حان لإقامة مصانع كبرى داخل الدولة، لتوفير هذه التوريدات، بدلاً من قيام المورد المحلي باستيرادها لمصلحة «اتصالات».
وشدد على دعم اتصالات مبادرة «اصنع في الإمارات»، وشراء المنتجات من السوق المحلية، مشيراً إلى أهمية قيام الشركات الكبرى بالتصنيع في الإمارات، وإقامة خطوط إنتاج لها في الدولة، والاستفادة من الحوافز التي تقدمها الحكومة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، والتصدير إلى الخارج بدلاً من الاستيراد.
من جانبه، قال مدير تنفيذي أول لدعم المشتريات في «اتصالات من &e»، عادل الحمادي، إن تطبيق القيمة الوطنية المضافة يعد أحد المعايير الرئيسة في تقييم عروض المشتريات المقدمة من الموردين، لافتاً إلى أنه كلما ازدادت القيمة المضافة للمنتج المحلي، ازدادت إمكانات التوريد للمجموعة.
وأكد أهمية فتح الشركات الموردة فروعاً لها في الدولة، وإقامة منشآت تصنيع، مشيراً إلى أن «اتصالات» من أوائل الشركات التي وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة بشأن القيمة الوطنية المضافة، وزيادة مشترياتها من السوق المحلية.
متطلبات رئيسة
في السياق نفسه، قال رئيس قسم البرامج والتسويق في شركة «مصدر»، ستيفان سيفيرانس، إن الشركات العالمية تحتاج للاستثمار في الإمارات إلى متطلبات رئيسة، أهمها إتاحة المواهب والكفاءات الوظيفية، والتمويل الميسر، وسهولة النفاذ إلى الأسواق.
وأكد أن الإمارات مكان مثالي للأعمال، إذ تتميز بالارتباط التام بالعالم الخارجي، من خلال الموانئ والمطارات، وإتاحة الملكية الأجنبية بنسبة 100%، مع جهود التنويع الاقتصادي الكبيرة.
وذكر أن دولة الإمارات عموماً، وأبوظبي خصوصاً، تتميز بسهولة ممارسة الأعمال، إذ يمكن في «مصدر» تأسيس الشركات «أونلاين» ومباشرة العمل في الشركة فور الوصول إلى الدولة، بعد إتمام الإجراءات مسبقاً عبر الإنترنت.
ولفت إلى وجود 1100 شركة تم تأسيسها في المنطقة الحرة بـ«مصدر»، تتنوع بين شركات كبيرة ومتوسطة وصغيرة وناشئة، لاسيما الشركات التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، والتي تعتمد سياسة الحياد الكربوني وفقاً لـ«رؤية أبوظبي 2050».
توريدات «بيور هيلث»
في السياق نفسه، كشف المدير التنفيذي التجاري في شركة «بيورهيلث»، أحمد محمد البستكي، أن توريدات الشركة تبلغ 100 مليار درهم على الأقل خلال السنوات الـ10 المقبلة.
وقال إن الشركة قررت الحصول على 10% من هذه التوريدات (توازي 10 مليارات درهم) من مصانع محلية وشركات وطنية لدعم المشتريات المحلية.
وأكد البستكي أن الشركة ستعمل على تقديم كل أشكال الدعم للمصانع المحلية، من أجل الوصول إلى المستوى العالمي فيما يتعلق بالمنتجات الصيدلانية والمستلزمات الطبية والأجهزة الطبية، موضحاً أن الالتزام بالمواصفات القياسية العالمية، والجودة العالية، والأسعار المنافسة من أهم متطلبات الشركة.
أولوية الشراء
إلى ذلك، قال مدير تنفيذي إدارة المواد الخام والمخزون والمخازن في «الإمارات العالمية للألمنيوم»، نجم العوضي، إن الشركة تعطي أولوية للشراء من السوق المحلية، مع الالتزام بالجودة والسعر المناسب، فضلاً عن عوامل أخرى، مثل الحفاظ على البيئة والمسؤولية الاجتماعية.
وكشف أن قيمة مشتريات الشركة من السوق المحلية تصل إلى 1.7 مليار دولار سنوياً، بما يوازي 45% من إجمالي المشتريات.
وأكد أن بعض المنتجات المحلية تتفوق على نظيرتها المستوردة.
ولفت إلى أن 10% من إنتاج الشركة موجه إلى السوق المحلية، و90% للتصدير، مبيناً وجود 7000 موظف في الشركة، منهم 1200 مواطن، في وقت تدعم فيه الشركة 60 ألف وظيفة تتعلق بقطاع الألمنيوم عموماً.