«أبوظبي للزراعة»: جميع السلع الغذائية متوافرة ولا نقص منذ بدء «كورونا»
أكد المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، سعيد البحري سالم العامري، أن جميع السلع الغذائية متوافرة في دولة الإمارات، كما لم تشهد أسواق الدولة نقصاً في أي سلعة رئيسة منذ بدء جائحة فيروس كورونا حتى الآن، رغم تحديات الجائحة واضطراب سلاسل التوريد العالمية.
وأضاف أن دولة الإمارات تتميز بمنظومة شاملة للإنتاج والتوريد المستدام، باستخدام أحدث التكنولوجيا والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وشراكات مع مختلف دول العالم المزودة للغذاء ومدخلات الإنتاج، فضلاً عن وجود بنية تحتية قوية من التشريعات والسياسات، للحد من الهدر، لتأمين توافر الغذاء في جميع الظروف، مشيراً إلى اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بالأمن الغذائي والتوجيه الدائم من سموه لضمان توفير الغذاء للجميع في جميع الأوقات.
وأشار في مؤتمر صحافي عن بعد، بالتعاون مع «موانئ أبوظبي»، لإعلان استضافة أبوظبي «مؤتمر الاتحاد العالمي لأسواق البيع بالجملة»، أكتوبر المقبل، إلى وجود استراتيجية كاملة للأمن الغذائي في الإمارات، تركز على تأمين التجارة الآمنة والسهلة للأغذية، من خلال دعم الزراعة المحلية، وسلاسل التوريد، والاستثمار في البنية التحتية للموانئ، والتأكد من الأسعار المعقولة وتوفير كل أساسات التمكين لإنتاج الغذاء المستدام.
وكشف أن الإمارات بدأت في تصدير كثير من المنتجات الطازجة إلى أسواق عدة خارج الإمارات خلال الفترة الأخيرة.
من جانبه، قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة موانئ أبوظبي»، الكابتن محمد جمعة الشامسي، إن الإمارات تستطيع تأمين وصول الغذاء إلى نحو خمسة مليارات شخص حول العالم، بفضل موقعها الاستراتيجي والبنية التحتية القوية للموانئ، والمطارات، مشيراً إلى أن مدينة خليفة الصناعية (كيزاد) تدعم 4000 مشروع لإنتاج الغذاء في 17 مجالاً للأغذية.
ولفت إلى أهمية المبادرة التي أعلنتها «موانئ أبوظبي»، أخيراً، والخاصة بتأسيس «المركز الإقليمي للأغذية»، مبيناً أن المركز هو الأول من نوعه، ويربط بين الشرق والغرب، ويجمع المنتجين والموزعين والبائعين تحت سقف واحد.
وذكر أن استضافة أبوظبي «مؤتمر الاتحاد العالمي لأسواق البيع بالجملة»، والذي يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، توفر منصة فريدة لدعم الأمن الغذائي وسلاسل التوريد بالجملة، لافتاً إلى أن المؤتمر يغطي موضوعات: الخدمات اللوجستية للأغذية، ومرونة سلاسل التوريد العالمية، وحالة الأمن الغذائي العالمي، بهدف وضع خارطة طريق قابلة للتطبيق قادرة على بناء سلسلة توريد أكثر مرونة للأغذية الطازجة.
في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة كيزاد»، محمد الخضر الأحمد، إنه يتم استخدام أحدث التكنولوجيا، لرفع كفاءة الإنتاج، وتقليل الهدر، وتحسين ظروف إنتاج وتوريد الغذاء.
أما الأمين العام للاتحاد العالمي لأسواق البيع بالجملة، يوجينيا كيرارة، فذكرت أن الإمارات تقوم بدور قيادي في توفير الأمن الغذائي عبر تأمين سلاسل الإمداد، لضمان توفير الأغذية للجميع.
يشار إلى أن دولة الإمارات تهدف في إطار الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، إلى تصدر ترتيب الأمن الغذائي على مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، من خلال التأسيس لنظام وطني شامل يتيح الإنتاج المستدام للغذاء، باستخدام أحدث التقنيات والإنتاج المحلي المحسّن.