دبي تواصل إطلاق مبادرات لتخفيف الإجراءات بهدف استقطاب مسافري السياحة والأعمال. أرشيفية

السياحة الداخلية في دبي تسجل نمواً غير مسبوق خلال 2021

أفادت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، بأنه يمكن إرجاع الأداء السياحي المذهل لدبي في عام 2021، جزئياً، إلى ارتفاع غير مسبوق في قطاع السياحة الداخلية بالإمارات، مشيرة إلى تأثيره الإيجابي على تسريع النمو في ظل جائحة «كوفيد-19».

استراتيجية سياحية

وذكرت الدائرة في تقريرها السنوي لعام 2021، أن استراتيجية الإمارات للسياحة الداخلية، التي انطلقت في ديسمبر 2020، في خضم الجائحة، تهدف إلى مضاعفة إيرادات السياحة الداخلية بحلول عام 2030، وتحقيق توازن أكبر بين السياحة المحلية والدولية، لافتة إلى أن هذه الاستراتيجية الطموحة لاتزال تسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها.

المسافرون المحليون

وأضافت أن المسافرين المحليين استحوذوا في عام 2021 على نسبة 53% من نحو 12.4 مليون نزيل فندقي في دبي، على الرغم من الزيادة الإجمالية في عدد المسافرين الدوليين الذين زاروا المدينة خلال ذلك الوقت، مقارنة بنحو 24% فقط من نحو 17.5 مليون نزيل تم تسجيلهم في عام 2019، في فترة ما قبل الجائحة.

ليالي المبيت

وكشفت أنه ونظراً لأن عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد، أدت إلى تقييد السفر العالمي بشدة في عام 2020، فقد شكّل المسافرون المحليون نسبة 52% من الإجمالي، موضحة أن ما يجعل أداء عام 2021 أكثر إثارة للإعجاب، هو أن المسافرين المحليين استحوذوا على 11 مليون ليلة من أصل 31.5 مليون ليلة مباعة، مقارنة بـ7.1 ملايين ليلة فقط في عام 2019، و9.5 ملايين ليلة في عام 2020.

أداء الفنادق

وكشفت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي أن السياحة الداخلية أسهمت في تحسين مستويات أداء الفنادق، إلى جانب استضافة الزوار الدوليين، حيث كان أداء فنادق دبي قوياً ومميزاً في الربع الأخير من عام 2021، على مختلف المستويات، مقارنة بعام 2020.

ولفتت إلى أنه وبناء على ذلك، فقد تجاوز أداء الفنادق في عام 2021، وللمرة الأولى، مستويات ما قبل الجائحة، ليبلغ متوسط نسبة الإشغال أكثر من 81.4%، مقارنة بـ80.7% للربع الأخير من عام 2019.

مبادرات دبي

وذكرت «الاقتصاد والسياحة» أن دبي تواصل إطلاق مبادرات لتخفيف الإجراءات، وتسهيلها، بهدف استقطاب المسافرين، سواء بهدف السياحة أو الأعمال، إضافة إلى برامج أخرى تشجع على الإقامة والحياة في دبي، بما فيها التأشيرات والبرامج الجديدة، مثل التأشيرة متعددة الدخول لمدة خمسة أعوام للموظفين الأجانب العاملين في شركات عالمية متعددة الجنسيات مقرها دبي.

وأضافت أن برامج تأشيرات الزيارة للأجانب، سهلت العيش والعمل في الإمارة، كما عززت التأشيرة الذهبية لرواد الأعمال والمستثمرين والمواهب المتخصصة، إضافة إلى المتقاعدين في دبي، وبرامج العمل الافتراضي، جاذبية دبي لقطاعات جديدة، مع توفير مزيد من المرونة والخيارات للمواهب التي تتطلع إلى العمل والإقامة في دبي.

وأوضحت أن برنامج العمل الافتراضي في دبي، الذي يسمح للأجانب بالانتقال إلى دبي من خارج الإمارات، والعمل عن بُعد، لاقى شعبية كبيرة خلال فترة الجائحة، إذ يتيح البرنامج، الذي يوفر تأشيرات قابلة للتجديد لمدة عام واحد، للمتقدمين الناجحين، الاستفادة من البنية التحتية الرقمية القوية والسلسة في دبي.

كما أثبت برنامج التقاعد في دبي نجاحه مع الوافدين والأجانب الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً، والذين يحرصون على البقاء في الإمارة على المدى الطويل، والاستفادة من أسلوب الحياة الفريد والمميز في المدينة خلال سنوات التقاعد.

التنويع السياحي

ولفتت دائرة الاقتصاد والسياحة إلى أن ترسيخ مكانة دبي كأفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة، أمر أساسي لاستراتيجية التنويع السياحي طويلة الأجل، مشيرة إلى أن دبي تشتهر ببنية تحتية اجتماعية واقتصادية فائقة الحداثة، وأسلوب حياة لا مثيل له، وفرص وظيفية عالمية المستوى، كما تعتبر دبي بالفعل من بين أكثر المدن ملاءمة للعيش في العالم.

مركز مالي

أكدت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي أن الإمارة التي احتلت المرتبة الرابعة بين أكثر الوجهات زيارة في العالم في عام 2019، هي موطن لأكثر المطارات الدولية ازدحاماً في العالم. كما أنها أكبر مركز مالي، وأكثرها نفوذاً في المنطقة، وجاذباً للاستثمار الأجنبي، وبين أفضل الأسواق في العالم لمشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر.

المسافرون المحليون استحوذوا على 11 مليون ليلة من أصل 31.5 مليون ليلة مباعة في 2021.

 

الأكثر مشاركة