«الاتحاد للطيران» تمنح الأولوية للشراء من الشركات الإماراتية

وقّعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وشركة الاتحاد للطيران، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والتكامل الاتحادي والمحلي، لدعم برنامج القيمة الوطنية المضافة.

أولوية الشراء

وبموجب الانضمام إلى البرنامج، ستعطي «الاتحاد للطيران»، الأولوية للشراء من المورّدين المحليين والشركات الإماراتية التي تقدم المنتجات والخدمات في مجال الطيران وخدماته عند توافر الشروط التنافسية على المستوى التجاري، كما ستشجع الموردين الدوليين على إنشاء فروع داخل دولة الإمارات، لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية إلى الدولة، وتمكين سلاسل التوريد، بما ينعكس أيضاً على الصناعات الإماراتية.

مراسم التوقيع

وشهد مراسم التوقيع وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ووزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، سارة بنت يوسف الأميري، ورئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران، محمد علي محمد الشرفاء الحمادي، فيما وقّعها وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، عمر السويدي، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، توني دوغلاس.

إعادة توجيه

وأكد وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، عمر السويدي، أن برنامج القيمة الوطنية المضافة يعد إحدى ركائز الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، إذ يعزز قدرات الشركات الحاصلة على شهادة البرنامج، من خلال زيادة الطلب على المنتجات والخدمات المحلية، وإعادة توجيه الجزء الأكبر من إنفاق مشتريات وخدمات القطاع الحكومي وشركات القطاع الخاص المطبقة إلى الاقتصاد الوطني، ما يسهم في تشجيع نمو القطاع الصناعي، واستحداث فرص عمل نوعية وتقديم الحوافز لتبنّي التقنيات المتقدمة.

ولفت إلى أنه يتم الحصول على شهادة البرنامج وفقاً لمعايير محددة ودقيقة تتمثل في قيمة الإنفاق والاستثمار في الدولة، والتوطين، وتبنّي التكنولوجيا المتقدمة.

وأكد أن انضمام مؤسسات إماراتية رائدة، مثل «مجموعة الاتحاد للطيران»، سينعكس على تطوير مزايا ومستوى المنتجات والخدمات، ويمنحها مساحة أكبر للنمو والابتكار والتنافسية، كما يقدم حلولاً مستدامة لزيادة الطلب على سلاسل الإمداد عالية الكفاءة، ويعكس أهمية التنسيق والتعاون بين الوزارة والجهات الاتحادية والمحلية والشركات الوطنية الكبرى، لافتاً إلى أن مشتريات خدمات الجهات المطبقة للبرنامج ستصبح من أهم وسائل دعم الصناعة الإماراتية، وتمكينها في ظل الأهداف التي تتبناها دولة الإمارات نحو الـ50 عاماً المقبلة.

مصلحة وطنية

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، توني دوغلاس، إن الانضمام لبرنامج القيمة الوطنية المضافة يتماشى مع رؤية «الاتحاد للطيران»، والتزامها بالمصلحة الوطنية في ما يخص دعم الصناعة الإماراتية، الذي يعد واجباً ومسؤولية تقع على عاتق جميع الشركات والجهات الاتحادية، للارتقاء بالمنتج الوطني وتعزيز مؤشرات تنافسيته عالمياً، وتعزيز نهج الدولة في تنويع اقتصادها.

وأضاف: «في إطار استراتيجيتنا، أطلقت (الاتحاد للطيران) عام 2020، برنامجاً محلياً تحت اسم (الوطني)، تعاونت من خلاله مع أكثر من 1000 مورّد محلي، فيما وصل الإنفاق المحلي للشركة إلى أكثر من 35%، على مشتريات من السوق الإماراتية، واليوم وبتوقيعنا هذه الاتفاقية مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، فإن هدفنا ينصب على تعزيز الإنفاق المحلي للاتحاد لدى الشركات الوطنية، وزيادة الفرص أمام الموردين المحليين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة».

نجاح البرنامج

ويأتي انضمام «طيران الاتحاد»، كجزء من النجاح المميز الذي حققه البرنامج على المستوى الاتحادي منذ إطلاقه خلال الربع الأخير من العام الماضي، بعد انضمام 45 جهة اتحادية و18 مؤسسة وطنية، إذ أسهم في إعادة توجيه أكثر من 41 مليار درهم في عام 2021 من مصروفات الجهات المطبقة من المشتريات والخدمات إلى الاقتصاد الوطني، مقارنة بـ27 ملياراً قبل عامين.

مستهدفات البرنامج

يعتبر برنامج القيمة الوطنية المضافة بمثابة ركيزة أساسية في دعم التوجهات الوطنية نحو التنويع الاقتصادي المستدام، كما يستهدف زيادة عدد الموردين المعتمدين من 5000 إلى 7300 شركة، ورفع مشتريات المنتجات والخدمات الإماراتية من 33 مليار درهم عند إطلاق البرنامج عام 2020 إلى 55 مليار درهم بحلول عام 2025، علماً أن عام 2021 شهد ارتفاع تلك المشتريات، لتصل إلى 41.2 مليار درهم.

«البرنامج» أسهم في إعادة توجيه 41 مليار درهم في 2021 إلى الاقتصاد الوطني.