قطاع البناء والتشييد يسهم بـ6.4٪ في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات
قال جيف بينيت، المدير العام، هوسكفارنا للبناء، إنه منذ البداية، وصناعة البناء والتشييد تحتل مكانة مهمة كجزء لا يتجزأ من اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ساهمت في 6.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وأضاف : "لمواكبة اتجاهات السوق العالمية، تمر الصناعة الآن بتغييرات كبيرة وتطورات مطردة. على سبيل المثال، اعتمد محترفو البناء في الماضي بصورة رئيسية على الآلات والمعدات التي تعمل بالديزل والبنزين. ولكن، مع ظهور آلات البناء الكهربائية وتوافر بطاريات الليثيوم أيون الحديثة بطاقتها وقدرتها العالية لتشغيل المركبات الصغيرة والكبيرة، تشهد صناعة البناء الآن توجهاً مستمراً نحو استخدام معدات البناء التي تعمل بالبطارية لتشييد بنية تحتية مرنة، سواء كان ذلك لأغراض تجارية أو لتشييد المباني السكنية أو الجيوتقنية".
ويساهم التحول من استخدام المعدات التقليدية إلى المعدات التي تعمل بالبطارية بالحد من الانبعاثات الضارة، وزيادة الكفاءة، وخفض التكاليف. من المستحيل تجاهل المزايا الهائلة التي تضيفها البطاريات لمعدات البناء، سواءً كان ذلك مرونة استخدام المعدات التي تعمل بالبطارية في مواقع العمل الحضرية وفي البيئات الحساسة للتلوث أو الضوضاء مثل المستشفيات والمدارس، إلى جانب دورها في تقليل الانبعاثات الخطرة.
كما أن أهميتها وفائدتها تظهر بشكل خاص في عمليات الهدم الداخلي، حيث أحدثت المعدات التي تعمل بالبطارية ثورة في موافاة الجداول الزمنية لتنفيذ المشاريع وقللت من الطلب على العمالة البشرية. تستفيد المشاريع الداخلية في المنازل الصغيرة والمباني أيضاً من عمليات البناء الهادئة وتقليل انبعاثات الغبار.
وتابع: "تركز التطورات في آلات البناء بشكل أساسي على المعدات التي ستساعد في إحداث التغيير في صناعة البناء وتقديم طرق عمل أكثر كفاءة وصديقة للبيئة. لهذا، ستصبح الحلول التي تركز على المشغل والتي تركز على تحسين صحة وسلامة محترفي البناء هي المعيار في مواقع البناء المستقبلية".
وفقاً للتوقعات العالمية لصناعة البناء، سيتم تنفيذ أكثر من 60٪ من أعمال وأنشطة البناء في الأسواق الناشئة بحلول عام 2025، وهو ما يعكس ارتفاعاً 35٪. كما من المتوقع أن ينمو حجم الإنتاج الإنشائي بأكثر من 70٪ إلى 15 تريليون دولار في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2025، بمعدل توسع يبلغ 3.6٪ سنوياً بين عامي 2018 و 2022.
بالإضافة إلى ذلك، وبحلول عام 2050، يتوقع الخبراء وجود ملياري شخص إضافي من سكان المدن، ومن ثم فإن التحضر المستدام سيشكل تحدياً رئيسياً للبناء. وعليه، يجب أن تسعى الصناعة جاهدة لإيجاد منتجات وحلول جديدة ومبتكرة للمساهمة في بناء مدن أفضل.
ويعتبر استخدام البطاريات في معدات البناء مثالاً على هذا التقدم، حيث يساعد في تقليل الأضرار التي تلحق بالبيئة وزيادة الكفاءة في المشاريع. في الماضي تم استخدام المعدّات اليدوية التي تعمل بالبطارية، وغيرها من الأدوات والمعدات ذات المهام الخفيفة في مواقع العمل. ولكن كان يُنظر إليها عادةً على أنها خيارات للاستخدام على فترات متقطعه بدلاً من الاستخدام المستمر بسبب محدودية الكفاءة في الاداء او عمر البطارية والوقت المطلوب لشحنها.
ولكن، وبفضل تطور التقنيات في تصميم المعدات و البطاريات تمكنّا الآن من إيجاد بطاريات ذات كفاءة و طاقة عالية ، هذه البطاريات قادرة على تشغيل معدات بناء أكبر حجماً أيضاً.
هذا أمر مثير للاهتمام، خاصة عندما ننظر إلى الفوائد التي يمكن أن توفرها البطاريات، بما في ذلك: انعدام انبعاثات، انخفاض مستوى الضجيج، وانعدام تكاليف وقود، والقدرة على العمل داخل المباني وفي المناطق النائية حيث يمثل التزود بالوقود تحدياً، وصيانة أقل مقارنة بالمعدات التي تعمل بالمحركات.
كما تشير الأبحاث أيضاً إلى أن الآلات التي تعمل بالبطارية مجدية اقتصادياً لصناعة البناء وتقدّم فوائد لا حصر لها. فهي لا توفر فقط قدرة أفضل على الحركة والمرونة والأمان، بل توفر الكفاءة والدقة والسرعة مما ينعكس بالفائدة والمنفعة على الأعمال التجارية.
وأفاد 49٪ من المستهلكين المشاركين في نتائج "تقرير المنازل المستقبلية" الذي أصدرته "يوروسيل" (Eurocell) بأنهم يفضّلون شراء أو استئجار منزل صديق للبيئة، مما يضغط على شركات البناء لتقليل الانبعاثات، وتقليل التلوث وبناء العالم الذي نريده والعيش بطريقة مستدامة.
ومع إطلاق "K1 Pace"، جهاز قطع الخرسانة المبتكر الذي يعمل بالبطارية، تأخذ "هوسكفارنا لمعدات البناء" زمام المبادرة في التحول من استخدام المعدات التي تعمل بالبنزين إلى المعدات التي تعمل بالبطارية. ويقدم K1 Pace قوة وأداءً مكافئاً لأجهزة القطع التي تعمل بالبنزين مع جميع الفوائد الإضافية التي توفرها المعدات التي تعمل بالبطارية لكل من المشغلين والبيئة.
ويمكن استخدام نفس نظام البطارية الذي يعمل عليه K1 Pace في مزيد من الآلات والمعدات لتوسيع نطاق معدات البناء التي تعمل بالبطارية. وتمثل هذه الابتكارات التطوّر الهائل والتقدم التي تشهده صناعة البناء. في المستقبل القريب، ستشهد الصناعة زيادة في الطلب على الآلات والمعدات التي تعمل بالبطارية كحل صديق للبيئة ومستدام اقتصادياً لمعدات البناء.