مستهلكون طالبوا بالتوسع والتنوّع في عروض التخفيضات
«خصومات بسعر المصنع» ترفع زخم الإقبال والمبيعات بمراكز للتسوّق في دبي

الملابس والأحذية استحوذت على النسب الأكبر من التخفيضات. تصوير: أحمد عرديتي
شهدت مراكز للتسوّق في دبي، أخيراً، معدلات إقبال لافتة للاستفادة من عروض التخفيضات التي تضمنتها النسخة الأولى من «خصومات بسعر المصنع»، التي أطلقتها مجموعة مراكز التسوّق في دبي، تحت رعاية مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، التي بدأت من 12 أغسطس وانتهت أمس، بخصومات تصل إلى 80%، في أكثر من 280 علامة تجارية.
ورصدت «الإمارات اليوم»، في جولة ميدانية لها بمراكز للتسوّق، مظاهر للازدحام على متاجر عدة بالمراكز، خصوصاً في قطاع الملابس والأحذية، التي استحوذت على النسب الأكبر من التخفيضات.
من جانبهم، أفاد مستهلكون بأن العروض، التي جاءت كتخفيضات مباشرة بنسب كبيرة أو عروض للقيمة المضافة تمنح منتجاً مجانياً عند شراء منتجين، لافتين إلى ضرورة التوسع والتنوّع في عروض التخفيضات، بما يلبي احتياجات الأسر في أوقات مختلفة على مدار العام.
بدورهم، أفاد مختصّون في قطاع تجارة التجزئة بأن عروض «خصومات بسعر المصنع» كانت لها تأثيرات إيجابية في رفع زخم المبيعات بمنافذ التسوّق.
الملابس الجاهزة
وتفصيلاً، قال المستهلك، علاء عثمان، إن «العروض المطروحة ضمن الحملة، خصوصاً في قطاع الملابس الجاهزة والأحذية، كانت مفيدة ومحفزة للعديد من الأسر، ما جعل مراكز التسوّق تزدحم بشكل كبير خلال فترة الحملة»، لافتاً إلى أنه «من المهم أن ترتفع عروض التخفيضات على مدار العام، بما يخفف من الأعباء المالية للمستهلكين في الحصول على منتجات بأسعار منخفضة ضمن تلك العروض».
واعتبر المستهلك، عبدالحميد السيد، أن «إطلاق حملات جديدة للتخفيضات من الأمور الإيجابية في أسواق دبي»، لافتاً إلى أنه لاحظ حالة من الازدحام والإقبال في عدد من مراكز التسوّق للاستفادة من التخفيضات، التي سيكون من المفيد للمستهلكين وللمراكز، التوسع بها خلال الفترة المقبلة وابتكار حملات جديدة أخرى.
وأشار المستهلك، ماجد عبدالله، إلى أن «حملة العروض كانت مفيدة لحصول الأسر على مستلزماتها بأسعار مخفضة، لاسيما مع كون العروض جاءت متنوّعة، إذ شملت بعض المراكز عروضاً لتخفيضات مباشرة بنسب كبيرة، بالشكل المعتاد، أو عروضاً للقيمة المضافة، التي تمنح المستهلكين منتجاً مجانياً عند شراء منتجين، إضافة إلى عروض أخرى تمنح تخفيضات كبيرة لمن يشتري ثلاثة منتجات أو منتجين معاً».
ودعا المستهلك، مصطفى إبراهيم، إلى «ضرورة التوسع والتنوّع في حملات التخفيضات في الأسواق خلال الفترات المقبلة، كأن تتم حملات مخصصة للملابس والأحذية وأخرى للإلكترونيات، وغيرها للأثاث أو لمنتجات البقالة والأغذية، بما يعزز من استمرار انتعاش مراكز التسوّق، وفي الوقت نفسه يتيح سلعاً متنوّعة للمستهلكين بأسعار مخفضة».
النسخة الأولى
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة مراكز التسوّق في دبي، ماجد سيف الغرير، إن «النسخة الأولى من عروض (خصومات بسعر المصنع)، التي أطلقتها المجموعة، أخيراً، عززت من انتعاش زخم الإقبال على منافذ التسوّق المشاركة في دبي، بما يدعم انتعاش المبيعات بنسب متباينة، لاسيما أن حملة العروض تتركز في توفير تخفيضات مختلفة للزائرين والمقيمين الذين يقضون عطلة الصيف في دبي».
واعتبر مدير إدارة التسويق في «تعاونية الاتحاد»، الدكتور سهيل البستكي، أن «تنوّع العروض التخفيضية وارتفاع تنافسيتها في أسواق تجارة التجزئة بدبي، ينعكس بشكل إيجابي في تعزيز انتعاش المبيعات بالمنافذ، حيث تتيح العروض تخفيضات على منتجات في فئات مختلفة، تلبي الاحتياجات المتنوّعة للمستهلكين من مختلف الجنسيات، سواء المقيمة أو الزائرة للإمارة، التي تمتاز بكونها وجهة رائدة للتسوّق في المنطقة».
انعكاسات إيجابية
وأشار مسؤول المبيعات في إحدى سلاسل متاجر الملابس الجاهزة بمراكز للتسوّق في دبي، جون باتريك، إلى أن «النسخة الأولى من عروض (خصومات بسعر المصنع) كانت لها انعكاسات إيجابية ملحوظة في رفع معدلات إقبال المستهلكين وانعاش المبيعات، لاسيما مع استمرار معدلات الإقبال والازدحام على مدار أيام الحملة، التي استمرت على مدار ثلاثة أيام، بما أتاح المجال للمستهلكين للتسوّق على فترات مختلفة، ما انعكس بشكل إيجابي على مبيعات المتاجر، خصوصاً في قطاع الملابس، والتي كانت لها حصة كبيرة من المبيعات».
تأثيرات إيجابية
قال خبير شؤون تجارة التجزئة ورئيس شركة «البحر للاستشارات»، إبراهيم البحر، إن «طرح عروض متنوّعة للتخفيضات في أسواق تجارة التجزئة له العديد من التأثيرات الإيجابية على القطاع، إذ إنه يعزز مظاهر التنافسية بنسب كبيرة بين منافذ التسوّق ويرفع حصص المبيعات، وفي الوقت نفسه يتيح سلع بأسعار مناسبة للمستهلكين».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news