25 ألف خريج من جامعة الإمارات للطيران منذ 1991
أفاد مدير جامعة الإمارات للطيران، الدكتور أحمد العلي، بأن "إجمالي عدد خريجي مختلف البرامج التي تقدمها الجامعة، منذ تأسيسها عام 1991، وحتى العام الجاري يتجاوز الـ25 ألف خريج.
وقال العلي، في لقاء مع وسائل الإعلام أمس، إن "84% من خريجي الجامعة في عام 2021 نجحوا بالدخول إلى سوق العمل"، مشيراً إلى تزايد الاقبال على الجامعة، في مرحلة ما بعد الجائحة، من داخل الدولة ومن سائر أنحاء العالم، بما يشمل أوروبا وأميركا وافريقيا والهند والصين، في حين استقبلت 3000 طلب للالتحاق ببرامجها المتنوعة خلال العام الجاري.
ونوّه بارتفاع اقبال الطالبات على الالتحاق بالجامعة، حيث تصل نسبة المرأة حالياً 20 % من إجمالي الطلاب، مع نمو في أعداد الطالبات المواطنات أيضاً وخاصة في إدارة الطيران وإدارة اللوجستيات وخدمات التوريد.
وأوضح العلي، أن "عدد الطلاب حالياً في الجامعة يصل إلى 1500 طالب وطالبة، بما يشمل الدوام الكامل والجزئي، بالإضافة إلى 350 طالب في برامج الدراسات العليا، ومن ضمنهم الطلاب الدوليون. ويشكل الطلاب من خارج الإمارات 10% من إجمالي الطلاب"، لافتاً إلى أن كل عام يتقدم 200 أو 300 شخص للالتحاق بالبرامج الهندسية، سواء بهندسة الطيران أو هندسة صيانة الطائرات، ويحظى معظم خريجي هذه البرامج، بعد التخرج، بفرص عمل نتيجة النقص في أعداد الكوادر العاملة بهذه التخصصات على مستوى العالم، ومشيراً إلى أن الجامعة لا تستطيع قبول أكثر من 500 طالب سنوياً ضمن الطاقة الاستيعابية لبرامج الهندسة.
ولفت العلي، إلى أن "تركيز الملتحقين ينصب حالياً، أكثر من قبل، على البرامج الهندسية، على غرار هندسة الطيران، والهندسة الميكانيكية، وهندسة صيانة الطائرات، بالإضافة إلى برامج إدارة الطيران وإدارة اللوجستيات وسلسلة التوريد، كما يسجل برنامج الماجستير في إدارة الطيران، اقبالاً متزايداً منذ إطلاقه عام 2007 وحتى الآن، وهو الأكثر شعبية بين برامج الدراسات العليا في الجامعة. وتشكل برامج الدراسات العليا 20 % تقريباً من 44 برنامجا تقدمها الجامعة".
وأشار إلى أن الجامعة تتيح ضمن بعض برامج البكالوريوس الهندسية، أمام الطالب دراسة لمدة عامين فقط، مقابل الحصول على شهادة مهنية أو لثلاثة سنوات يحصل بعدها على دبلوم هندسي وفي حال اكمال السنوات الأربع، يحصل على شهادة البكالوريوس.
وأكد العلي أن الجامعة، وهي جزء من مجموعة الإمارات، تعبر أكبر جامعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا من حيث عدد ونوعية البرامج الدراسية في مجال الطيران، بدءً من هندسة الطيران مروراً بالتخصصات الإدارية واللوجستية وغيرها. كما تتميز بمعايير الجودة الأكاديمية من حيث محتوى البرامج وكفاءة الكادر التعليمي، كما حصلت على تصنيف 5 نجوم من برنامج "كيو إس ستارز" للتصنيف الذي يقيّم الأداء المتميز والتفوق الأكاديمي للجامعات عبر مجموعة واسعة من الفئات. كما أن البرامج الهندسية معتمدة من قبل الجمعية الملكية للطيران في المملكة المتحدة وبرامج الماجستير معتمدة من قبل معهد تشارترد للوجستيات والنقل (المملكة المتحدة)، وهناك أيضاً برامج أخرى في الإدارة العامة والموارد البشرية.
وأشار العلي إلى أن الجامعة باردت بتطوير برنامج هندسة البرمجيات بحيث يتضمن تخصصين هما الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في ظل تزايد الطلب والتركيز على هذه التخصصات في ظل الجائحة، كما طورت برامج التدريب حيث باتت برامج البكالريوس تتضمن برنامج تدريبي خلال العام الثالث من الدراسة لمدة 6 أشهر مع مجموعة الإمارات ويحصل خلال هذا البرنامج على 15 ساعة دراسية معتمدة موافق عليه من قبل وزارة التربية والتعليم. كما تتيح الجامعة الدراسة بدوام جزئي مرن تشمل برامج مكثفة للموظفين الراغبين في استكمال دراستهم الجامعية. كما تواصل توفير نظام التعليم الهجين الذي يشمل التعليم عن بعد والتعليم الحضوري. ولفت إلى أن الجامعة ستعمل خلال الفترة المقبلة على الحصول على اعتماد وزارة التربية والتعليم لبرنامج الأبحاث الخاص بشهادة الدكتوراه والتركيز على النمذجة الرياضية والذكاء الاصطناعي، والبرنامج بالتعاون مع جامعة كوفنتري البريطانية.
ولفت إلى أن المواطنين الملتحقين بالجامعة يحظون برعاية طيران الإمارات حيث تقوم سنوياً برعاية 80 طالب في الجامعة. وهناك شركات وجهات أخرى أيضاً على غرار تاليس مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية تقوم برعاية ودعم الطلاب، وهناك إقبال كبير في العام الجاري من قبل المواطنين للدراسة في الجامعة، مشيراً إلى أن فرص العمل للخريجين من برامج الهندسة متاحة في العديد من الشركات وليس فقط في طيران الإمارات بل بوينج وإيرباص وتاليس ايضاً.
وقال العلي أن جامعة الإمارات للطيران تنظم في نوفمبر المقبل الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي لإدارة الطيران IAMC، وسيتم التركيز خلال الحدث على بحث آثار الجائحة على صناعة الطيران بحسب العلي، وسيشهد الحدث مشاركة الأكاديميين والخبراء والعاملين المعنيين بالقطاع من مختلف أنحاء العالم لبحث قضايا استراتيجية تشمل الدروس المستخلصة من الجائحة وأبرز المستجدات والتطورات في القطاع وسبل مواجهة أي أزمات عالمية مقبلة، كما سيتم طرح العديد من الأوراق البحثية خلال المؤتمر. وهناك زيادة كبيرة في أعداد المشاركين بالحدث مقارنة بالدورة السابقة.