أسهمت في ازدهار سوق مساحات التصنيع والتخزين

النفط والخدمات اللوجستية والمزارع تعزّز الطلب على المساحات الصناعية في دبي بالنصف الأول

صورة

أصدرت «سَفِلز»، الشركة العالمية الرائدة في مجال الاستشارات العقارية، تقرير «السوق الصناعية في دبي» للنصف الأول من عام 2022، الذي يشير إلى استمرار ازدهار سوق مساحات التصنيع والتخزين في الإمارة بفضل مستويات الطلب المرتفعة ومعدلات التأجير الثابتة.

ولعب قطاع النفط والغاز الدور الرئيس في تعزيز مستويات الطلب، تلته كل من قطاعات التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية التعاقدية وعمليات المزارع الداخلية.

وقال مدير قسم الأبحاث في الشرق الأوسط لدى شركة «سَفِلز»، سوابنيل بيلاي: «أدى الارتفاع الأخير في أسعار النفط وزيادة الإيرادات الناتجة عنه إلى زيادة استثمارات الشركات الهندسية، وغيرها من الشركات الخدمية في قطاع النفط والغاز، وتعزيز إمكاناتها».

التجارة الإلكترونية

ووسّعت شركات التجارة الإلكترونية، التي شهدت أعمالها نمواً استثنائياً بعد الأزمة الصحية العالمية، عملياتها بالتزامن مع زيادة حصتها في السوق في قطاع تجارة التجزئة الكلي بدبي. كما عزّزت محفظتها العقارية خلال النصف الأول من عام 2022، مع افتتاحها لما يُعرف بالمتاجر المظلمة، التي تكون عادةً وحدات تخزين صغيرة لتوصيل المستلزمات اليومية بأسرع وقت ممكن.

وأضاف سوابنيل: «أسهم النمو الكبير في عدد المزارع العمودية، لاسيما خلال ستة إلى 12 شهراً الماضية، في تحفيز الطلب نتيجة زيادة إقبال المستهلكين على المنتجات المحلية والتوجهات العامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليل الاعتماد على المواد الغذائية المستوردة من الخارج»

«دبي الجنوب»

وتركّز الطلب خلال النصف الأول من عام 2022 بشكل أساسي، ضمن المواقع المعتادة، مثل: دبي الجنوب والمنطقة الحرة لجبل علي، ومجمع الصناعات الوطنية ومجمع دبي للاستثمار.

وحافظت قيم الإيجارات على مستوياتها، نظراً إلى زيادة أنشطة التأجير وارتفاع مستويات الاستفسار في القطاع، مع تسجيل زيادة في معدلات التأجير في بعض الأسواق الفرعية. وبرزت زيادة معدلات التأجير في مشروعات الفئة الثانية في عدد من الأسواق الصغيرة، والتي ارتفعت إيجاراتها بعد ازدياد مستويات الطلب عليها، نتيجة التوافر المحدود لمشروعات الفئة الأولى. وسجلت مشروعات الفئة الثانية في مجمع الصناعات الوطنية والقوز ومنطقة جبل علي الصناعية، زيادةً بنسبة 4-9% في قيم إيجاراتها، مقارنة بالنصف الثاني من عام 2021.

من جهته، قال الوسيط التجاري لدى «سَفِلز» الشرق الأوسط، لوك تيب: «تلقينا آراء إيجابية بالمجمل من أصحاب العقارات، حيث أبلغ العديد منهم عن مستويات إشغال مرتفعة وأبدوا تفاؤلهم الكبير بمستقبل القطاع».

ومن المتوقع أن يبقى طلب المستخدمين النهائيين قوياً في ما يخص الأصول اللوجستية، التي توفر مساحات مضبوطة الحرارة ومزوّدة بأحدث التقنيات المؤتمتة. كما يبرز إقبال المستأجرين الكبير على المنشآت التي تتميز بأحمال طاقة عالية، لاسيما في مجال التصنيع. وتشير التوقعات إلى حفاظ هذه القطاعات، بما فيها التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية التعاقدية والهندسة والتصنيع، على ازدهارها، مع استمرارها في قيادة مستويات الطلب خلال النصف الثاني من العام.


استفسارات صناديق الاستثمارات الدولية

أفاد تقرير شركة «سَفِلز»، بزيادة معدلات استفسار صناديق الاستثمارات الدولية والمكاتب المملوكة للعائلات بصورة مستمرة لشراء الأصول الصناعية والمستودعات، مع التركيز بشكل أساسي على الأصول ذات الربحية العالية. ويدرس المستثمرون إمكانية توفير منشآت بمواصفات لوجستية عالية الجودة لتلبية احتياجات المستأجرين في القطاعات عالية النمو، مثل التجارة الإلكترونية والأدوية والخدمات اللوجستية التعاقدية والسلع الاستهلاكية سريعة التداول.

تويتر