اطلاق مبادرة "المدن الإسفنجية" خلال معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة في دبي
أطلقت شركة ديك ريكساند، الشركة الرائدة في مجال الحلول المستدامة للحفاظ على المياه وتجميع مياه الأمطار وإدارتها ومقرها دبي، مبادرة المدينة الإسفنجية في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) في دبي. ويحتضن مركز دبي التجاري العالمي النسخة الأحدث من ويتيكس، أكبر معرض للاستدامة وتكنولوجيا الطاقة النظيفة في المنطقة، بين 27 و29 سبتمبر الجاري.
ويرأس المعرض، الذي يسلط الضوء على أحدث المفاهيم المبتكرة، فريق من شركة ديك ريكساند يضم كل من تشاندرا ديك، الرئيس التنفيذي للشركة، والبروفيسور يومينج سو، الحاصل على شهادة الدكتوراة والحائز على البورد في هندسة الموارد المائية بدرجة مهندس محترف؛ والذي يشرف على تنفيذ العديد من مشاريع المدن الإسفنجية في الصين.
ويشهد المعرض ندوة بعنوان المدن الإسفنجية لتسليط الضوء على أهمية اتباع نهج دائري يدمج المساحات الحضرية والخضراء لتحقيق الإدارة الذكية للمياه. كما سيتم طرح حلول للفيضانات والتحديات ذات الصلة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال تشاندرا ديك، الرئيس التنفيذي لشركة ديك ريكساند: "تسعى مبادرة المدينة الإسفنجية إلى إيجاد حلول مستدامة للفيضانات المتكررة ومشاكل شح المياه، التي تعاني منها المنطقة منذ فترة طويلة. وتعد المبادرة، التي يعود تطبيقها بفائدة كبيرة على المنطقة بأكملها، بمثابة محاكاة للتجربة الصينية التي أصبحت في مراحلها المتقدمة. وعملنا على زيادة الوعي بأهمية المبادرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث كرّسنا جهودنا لبحث الشراكات الممكنة لتنفيذها محلياً وتهيئة بيئة عمل مثالية لجميع الجهات المعنية المؤثرة في القطاع".
ويتمتع الدكتور سو، نائب مدير المختبر الحكومي الرئيسي لاستخدامات رمال السيليكا وعضو اللجنة الاستشارية في اثنين من المنظمات المشاركة في مشاريع مدن الإسفنج في جميع أنحاء الصين، بخبرة تزيد عن 20 عاماً في مجال الأبحاث وهندسة الموارد المائية وإدارة مياه الأمطار، وتكنولوجيا الرمال بشكل خاص. وتسعى شركة ديك ريكساند جاهدة للترويج لتكنولوجيا الرمال والحلول المرتبطة بها مثل، تقنية الرمال المسامية وتقنية اي دي إي ار (IDER) لحصاد مياه الأمطار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وغيرها.
وتعد تلك التقنية جزءاً أساسياً في تنفيذ مبادرات المدن الإسفنجية، فهي تعتمد على المواد المسامية مثل الطوب والأرضيات وحجارة الرصيف، التي يتم رصفها على الأسطح المعرضة للأمطار مثل، الطرق والملاعب ومواقف السيارات وغيرها. وتمتص هذه المواد مياه الصرف بعد هطول الأمطار وتساعد السطح على التخلص من مياه الفيضانات وبرك المياه والانزلاقات، مع إمكانية إعادة توجيه المياه الممتصة إلى المصارف المناسبة أو تخزينها في خزانات جوفية كجزء من إدارة مياه الأمطار؛ كما يمكن للمياه المخزنة الاحتفاظ بعذوبتها لفترات طويلة دون أي معالجة بفضل خاصية التهوية السطحية.
وفي هذا الخصوص يوضح تشاندرا ديك: "يمكن في الإمارات، التي يمكن أن تشهد مزيداً من الفيضانات، دمج مفهوم المدينة الإسفنجية مع البنية التحتية الحالية ذات المساحات الخضراء والحضرية، بهدف تصريف مياه الأمطار وتجميعها بكفاءة أعلى، حسب الإمكانية العملية. ويمكن التأسيس لاقتصاد دائري من خلال الحث على جمع وإعادة الاستخدام السهل للمياه، تماشياً مع رؤية هيئة كهرباء ومياه دبي وتوجيهات القيادة في دولة الإمارات. وتستند مبادرة المدينة الإسفنجية إلى الركائز الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للاستدامة، ما يعني أنها تنطوي على مقومات صديقة للبيئة. وتهدف هذه المبادرة إلى توفير استثمار وحيد دائم القيمة يسهل على الأفراد والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية الوصول إليه وبأسعار معقولة".