«تخفيف الإجراءات الاحترازية» يرفع توقعات إشغالات الفنادق لتتجاوز 85%
قال مسؤولو ومديرو شركات سياحة وفنادق ومراكز تجارية، إن تخفيف الإجراءات الاحترازية المتعلقة بـ«كورونا»، تأتي مع بداية الموسم السياحي الشتوي في الدولة.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن القرار يرفع معدلات السياحة الوافدة إلى الإمارات بنسب تزيد على 15%، كما يزيد إشغالات الفنادق إلى نسب تفوق 85%.
وأضافوا أن تخفيف الإجراءات يشجع أيضاً على زيادة ارتياد المراكز التجارية والمناطق الترفيهية، مشيرين إلى أنه يزيد عمليات التسوّق ومبيعات التجزئة بنسبة 10% على الأقل.
خطوة ممتازة
تفصيلاً، قال المدير التنفيذي للمشاريع والتطوير في شركة نيرفانا للسفر والسياحة، عمر العلي، إن تخفيف الإجراءات الاحترازية المتعلقة بجائحة «كوفيد-19»، على مستوى الدولة، خطوة ممتازة تؤكد أن الوضع آمن ومستقر تماماً، مشيراً إلى أن القرار جاء في وقت مع بداية الموسم السياحي الشتوي الذي ينطلق اعتباراً من أكتوبر وحتى مايو من كل عام.
وأوضح العلي أن تخفيف الإجراءات يرفع معدلات السياحة الوافدة إلى الدولة، ويشجع المزيد من الزوار الدوليين على زيارة الإمارات بنسب تزيد على 15%، سواء لسياحة الترفيه أو سياحة الأعمال التي تشهد نشاطاً كبيراً بانعقاد الكثير من المؤتمرات والمعارض المجدولة أو المعارض التي كانت مؤجلة بسبب تداعيات «كورونا»، فضلاً عن تدفق مشجعي كرة القدم إلى الدولة في ظل قرب انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر.
وأضاف أن التوقعات كانت تشير إلى زيادة عدد زوار الإمارات خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، إلا أن تخفيف الإجراءات سيرفع عدد الزوار بنسب أعلى نظراً لتأثيره الإيجابي على التدفقات السياحية خلال الربع الأخير من العام. ولفت العلي، إلى أن دولة الإمارات قامت بتطبيق الإجراءات الاحترازية بشكل ممتاز خلال الجائحة، ما أعطى أماناً للزوار ولسكان الدولة.
طلب كبير
من جانبه، اتفق الرئيس التنفيذي لشركة «جيوان» لإدارة الفنادق، أحمد حسيب، مع العلي، في أن تخفيف عدد من قيود «كورونا»، جاء في وقته تماماً، موضحاً أن ذلك سيرفع إشغالات الفنادق في الدولة إلى نسب تفوق 85%، متوقعاً أن يزيد أيضاً عدد مرتادي وزوار الفنادق بعد مد صلاحية المرور الأخضر إلى 30 يوماً للمواطنين والمقيمين بدلاً من 14 يوماً، ومد صلاحيته للزائرين من ثلاثة أيام إلى أسبوع.
وقال حسيب إن هناك طلباً كبيراً على الفنادق في الدولة، كما أن حجوزات الموسم الشتوي مبشرة جداً، مؤكداً أن تخفيف الإجراءات الاحترازية سيدعم الموسم الشتوي بشكل أكبر.
وأضاف أن تخفيف الإجراءات، وعدم تسجيل إصابات، يطمئنان الزوار والمقيمين بأن الوضع الصحي آمن، ويشجع على زيادة السياحة الداخلية.
زيادة المؤتمرات
بدوره، قال مدير إدارة المبيعات في فندق «سوفتيل الكورنيش - أبوظبي»، راضي علي باز، إن تخفيف الإجراءات الاحترازية يدعم زيادة تنظيم المؤتمرات والاجتماعات والمعارض، وزيادة تدفق مجموعات الأعمال التي تزور الدولة خلال الفترة المقبلة بنسبة تصل إلى أكثر من 10%، لاسيما أن توقيت صدور القرار مناسب للغاية، حيث يأتي في بداية الموسم السياحي وتحسن الطقس. وأضاف باز أن تخفيف الإجراءات من شأنه أن يرفع إشغالات الفنادق خلال الفترة المقبلة عبر زيادة سياحة الأعمال وسياحة الترفيه، فضلاً عن ارتفاع معدلات السياحة الداخلية، لافتاً إلى أن تخفيف القيود المتعلقة بـ«كورونا» يزيد من الإحساس بالأمان والطمأنينة.
المراكز التجارية
وفي السياق ذاته، قال المسؤول في إدارة أحد المراكز التجارية، سمير أسعد، إن تخفيف الإجراءات الاحترازية سيؤدي بلاشك إلى زيادة ارتياد المراكز التجارية والمناطق الترفيهية بنسب تزيد على 15%، خصوصاً في أبوظبي التي تشترط المرور الأخضر لزيارة تلك المراكز.
وأضاف أن تخفيف القيود، يدعم زيادة عمليات التسوق، وارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة تصل إلى 10%، متوقعاً أن يؤدي ذلك إلى زيادة عدد ساعات التسوق بصفة عامة.
السويدي: القرار يعيد الحياة إلى طبيعتها بشكل كبير
سيف السويدي. من المصدر
رحّب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي، بقرار تخفيف الإجراءات الاحترازية، ووصفه بأنه قرار مهم يرحب به قطاع الطيران بأكمله، كما أنه سيعيد الحياة إلى طبيعتها بشكل كبير.
وأوضح أن الإجراءات الاحترازية ما قبل التخفيف وما بعده لا تشكل عائقاً كبيراً لدى معظم شرائح المسافرين، متوقعاً أن يُحدث القرار تأثيراً على زيادة السفر والسياحة.
وأكد السويدي أن الإمارات كانت من الدول السباقة إلى رفع القيود على السفر، ومن ثم رفع متطلبات الحجر عند الوصول، مضيفاً: «لذلك شهدنا حدوث تأثير إيجابي على قطاع السفر والسياحة منذ نهاية العام الماضي رغم متحورات (كورونا)، كما حدثت زيادة كبيرة في الحركة مقارنة بالعام الماضي».