"ملتقى دبي للميتافيرس" يستعرض مستقبل الميتافيرس في الحكومات والتكنولوجيا والطيران والألعاب الإلكترونية
اختُتمت اليوم، فعاليات ملتقى دبي للميتافيرس الذي أقيم برعاية وحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، التي نظمت الملتقى في دورته التأسيسية الأولى، لتعزيز موقع دولة الإمارات وجهة عالمية لأفكار وابتكارات وتطبيقات وفرص الميتافيرس والبلوك تشين والاقتصاد الرقمي الهادف لاستدامة التنمية والاستثمار في تخيّل وتصميم وبناء مجتمعات المستقبل الذكية.
وجمع ملتقى دبي للميتافيرس، على مدى يومين، أكثر من 600 خبير ومتخصص و40 مؤسسة تُعنى بالميتافيرس والذكاء الاصطناعي، وذلك في متحف المستقبل ومنطقة 2071 في أبراج الإمارات.
سفارات افتراضية
وضمن فعاليات اليوم الثاني التي ركزت على تطبيقات الميتافيرس وفرصها وأهمية الشراكات الاستراتيجية بين القطاع الحكومي والخاص لتفعيلها، تحدث غابرييل عابد، سفير بربادوس لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، عن السبل التي تتيح للحكومات إنشاء شبكة ميتافيرس عابرة للحدود لتعزيز الخدمات العامة في المستقبل.
وقال إن جمهورية بربادوس تفتتح رسميًا سفارة لها في عالم الميتافيرس، وهي خطوة سباقة في هذا المجال تتطلب مجهودًا كبيرًا، من تطوير آلية لتعزيز تجربة المستخدم، وتدريب الأفراد وضمان أمن المعلومات وتوظيف الويب وتحديد المنصات، داعياً الحكومات لتوفير بيئة لحماية البيانات الرقمية بما يضمن تقديم خدمات ذات قيمة مضافة للأفراد والمجتمع ككل وتوفير الحماية لتعاملاتهم، لافتاً إلى أن عالم الميتافيرس فضاء لابتكار أي شيء، بما في ذلك تطوير المناطق الاقتصادية الافتراضية الخاصة بالدول.
نظرة مستقبلية
بدوره، أكد زياد طرابلسي، مدير هندسة الأعمال في (Reality Labs) بشركة ميتا العالمية، على أهمية التركيز على تطوير تقنيات وأدوات مستقبلية جديدة لتعزيز التجارب في الميتافيرس وتحفيزها وتمكينها، متوقعاً أن يبلغ حجم قطاع الميتافيرس خلال العقد القادم 360 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، مشيراً إلى أن استضافة دبي للملتقى يسلط الضوء على صناعة المستقبل خاصة وأن الميتافيرس هي إحدى أكثر التقنيات الناشئة التي تحظى باهتمام شركات التقنية اليوم فيما يعتبرها الكثيرون مستقبل الانترنت نظرًا للإمكانات الهائلة التي تتمتع بها هذه التقنية والتوقعات بأن تصبح جزءًا لا يتجزأ من الأعمال والحياة اليومية.
التعاملات عبر الميتافيرس
وشهدت الجلسة النقاشية الأولى من اليوم الثاني نقاشاً حول دور الحكومات في إدارة العوالم الافتراضية، وشارك فيها كريستيان كونز، نائب الرئيس الأول للاستراتيجية في "مركز دبي المالي العالمي"، وأليكس شحادة المدير التنفيذي والمدير العام لشركة "باينانس" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ وكيث جوردان، نائب رئيس الابتكار في ماستركارد لابز؛ وفنت شاه، مستشار أول، سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية، وكاثرين زو الرئيس العالمي للمشاريع والشراكات الرقمية والابتكار في مصرف "إتش إس بي سي.
وتحدثت كاثرين تشو عن الدور المنشود من الحكومات مثل الشراكة والتنظيم الحكومي ودعم الابتكار، وأهمية التحرك بسرعة في هذا المجال وهذا الزمن، فالاحتمالات المستقبلية مفتوحة، ومن المهم مراقبة التغيرات ليس فقط في المجال المالي وإنما بالعموم، مشددة على ضرورة الاستثمار في التكنولوجيا الأساسية وحسن التعامل مع المشهد المستقبلي، والتعاون مع المشرعين الحكوميين وشركات التكنولوجيا المالية (فينتك) الخاصة للتمكن من بناء مشهد الويب 3.0، مشيدة بالتعاون الحقيقي في دبي بين الحكومة والقطاع الخاص من أجل تطوير بيئة الأعمال.
بدوره تحدث أليكس شحادة عن أهمية العمل مع المشرعين والحكومات ومساعدتهم على توفير منصات آمنة للتعاملات الرقمية ومحافظ رقمية تحفظ لأصحابها أصولهم الرقمية، مشدداً على أهمية الحماية والتكامل في هذا القطاع، مبينا أنه لا توجد خارج دولة الإمارات الفرص الموجودة هنا وذلك بفضل دعم الحكومة للابتكار.
وتطرق فينيت شاه من سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية إلى ما تقوم به السلطة كأول جهة تنظيمية في العالم تدخل إلى عالم الميتافيرس، وتأسيسها مقرا رئيسيا لها في العالم الافتراضي "ذا ساند بوكس"، وسعيها لتوفير إطار عمل آمن ومتقدّم لتمكين قطاع الأصول الافتراضية من التوسّع، وضمان حماية السوق والمستثمر، مؤكداً الثقة بأن الأصول الافتراضية جزء لا يتجزأ من الاقتصاد الرقمي المستقبلي، وهي قادرة على ترسخ مكانة دبي عاصمةً للأصول الافتراضية في العالم.
وقال كيث جوردان نائب رئيس خدمات استشارات الابتكار في"ماستركارد" إن ما يحدث في دبي اليوم يشكل المستقبل في العديد من القطاعات المستقبلية وفي مقدمتها الميتافيرس، وهي جزء أساسي من تكوينها، مؤكداً أهمية التنظيم الحكومي المرن الذي يواكب سرعة تغير السوق، معبراً عن إعجابه بالرؤى المستقبلية التي تحظى بدعم القيادة.
وتطرق كريستيان كونز نائب الرئيس الأول للاستراتيجية في "مركز دبي المالي العالمي" إلى ما يمكن أن تقدمه دبي من ناحية خلق أصول ميتافيرس لتكون عالميا من أكبر الاقتصادات الرقمية، وما يقوم به مركز دبي المالي العالمي من دعم الابتكار وصياغة مستقبل التمويل، والاستثمار بالارتقاء بالقدرات التي تمكن من تحقيق الرؤى الطموحة لدبي، مؤكداً أهمية تمكين الجهود التنظيمية من مسايرة سرعة التغيرات، وتوفير بيئة آمنة يمكن الاعتماد عليها.
الميتافيرس في قطاع الطيران
واستعرضت جلسة فرص الميتافيرس في قطاع الطيران خطط شركة طيران الإمارات الطموحة لمنح عملائها تجربة عالم الميتافيرس والويب 3.0، حيث تعمل شركات الطيران على ترسيخ حضورها في عالم الميتافيرس، سواء من خلال إطلاق رموز غير قابلة للاستبدال، أو توفير تجارب جديدة، لتعزيز مستويات رضا العملاء.
وأكد عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات، أننا نعيش في عالم سريع التقدم والتغير، خاصة فيما يتعلق بالتقنيات الجديدة والجهود الحثيثة لتوظيفها والاستفادة منها، والميتافيرس ليست باستثناء، حيث تحظى باهتمام واسع عالميًا لدورها في تطوير الأعمال وتعزيز الصناعات وإحداث التأثير والتغيير. وقال: "بالنسبة لنا في طيران الأمارات، نثق تماما بأن الميتافيرس سيساهم في تعزيز كفاءة أعمالنا، وبدأنا بتطوير التقنية داخلياً ودراسة فرص الاستفادة منها".
وأضاف: "أطلقت دبي مؤخرا استراتيجية دبي للميتافيرس، في خطوة هي الأولى من نوعها، وهو ما يؤكد الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة وتطلعاتها لتكريس مكانة دبي كمركز لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وفي طيران الإمارات نستفيد من البنية التحتية المتقدمة التي توفرها دبي والإمارات، والتي بدورها تمكننا من تعزيز ريادتنا في قطاع الطيران".
تأثير الميتافيرس
وشهد الملتقى أيضاً جلسة نقاشية حول تأثير الميتافيرس في العالم الواقعي، وتأثير اقتصاد الميتافيرس في عدد كبير من القطاعات، على الرغم من حداثته، بمشاركة يوسف باهدير، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لدى "منصة جوآرت"، وفيشال غوندال، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"غوكي"، وديفيد كلارك جوزيف نائب الرئيس لقطاع الاستثمارات في "بيكسيلاينكس" المنصة المبتكرة للألعاب والموسيقى في الميتافيرس، وبرادفورد بيرد، رئيس الشراكات في "ذا فابريكانت".
وقال يوسف باهدير إن الميتافيرس سيكون الشكل الجديد للعلامات التجارية بحيث تصبح تجربة التسوق مستمرة وتواصل التغير والتطور بشكل يومي، لافتاً إلى أن الميتافيرس هو المكان المثالي لتمكين المتسوقين والمستخدمين، لافتاً إلى توقعات بأن يقضي 25 بالمائة من الناس ساعة واحدة على الأقل يوميا في الميتافيرس بحلول عام 2026.
بدوره اعتبر ديفيد كلارك جوزيف أن العديد من الشبكات القديمة تفتقر للتفاعل بين المبتكريين وبين جمهورهم، فيما سيشكل الجيل الثالث من الويب وتطبيقاته اللامحدودة صلة مباشرة بين المبتكرين والمستهلكين ومستخدمي وسائل التواصل وحتى المستفيدين من الرعاية الصحية، بما يعزز التفاعل بين الأفراد والشركات والمؤسسات.
من جهته اعتبر برادفورد بيرد أن التغير مستمر بلا توقف وبسرعة هائلة، معتبراً أن الشيء المهم هو الحفاظ على الرؤية الواضحة والإيجابية لبناء المستقبل، مستعرضاً سلسلة أفكار واعدة في عالم الميتافيرس مثل إنشاء دور أزياء افتراضية كما هو الحال مع العديد من العلامات التجارية الشهيرة في القطاع والتي تتطلع إلى هذا المسار.
بدوره قال فيشال غوندال إن جائحة "كوفيد – 19"، التي غيرت العالم وسرعت تبني تطبيقات الميتافيرس بيّنت إمكانات تطوير مسارات الرعاية الصحية بالاستفادة من تقنياتها، داعياً أيضاً إلى توظيف الميتافيرس في التوعية بشكل عام، وإغناء الوعي الصحي بشكل خاص، وتغيير السلوك، والجمع بين تجربتين لعيش حياة صحية في العالمين الافتراضي والواقعي عبر دمج بيانات الرعاية الصحية الخاصة بالأفراد مع عالم الميتافيرس.
شركات وطنية
وشهد الملتقى جلسة حوارية لعرض الشركات الإماراتية المحلية لتجارب جديدة للميتافيرس، ومساهمة رواد الأعمال المحليين في تصميم وبناء العوالم الرقمية الجديدة، وذلك بمشاركة كلٍ من أمين الزرعوني، الرئيس التنفيذي لشركة "بدو"، عبدالله محمد الظاهري، الشريك ونائب المدير العام لدى "تشينتك لابس"، وهيا الغصين، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ"إفولف نتورك كلوب"، وعبد الرحمن محمد الشريك المؤسس لشركة "ميتاكون غلوبال".
وأكد أمين الزرعوني أن هناك اليوم فرص للشباب في الدولة والمنطقة للمشاركة في تخيل وتصميم وصناعة مستقبل الويب 3.0 مبيناً العمل حالياً على بناء توأمة رقمية للمحطة البشرية على المريخ التي ستبنى على الكوكب الأحمر، لافتاً إلى أن التعليم هو قطاع يحتاج إلى تسريع تبني تقنيات الميتافيرس، بحيث يمكن تعليم العلوم والفيزياء والكيمياء والجغرافيا في عالم المتيافيرس، وطرحها في متناول فئات عمرية أصغر، مشيراً إلى أن بناء العوالم اللامركزية في عالم الميتافيرس لا يعتمد على جهة واحدة بن هو نتاج للعمل الجماعي.
وقال عبدالله الظاهري: "تعلمنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن نواصل تعليم أنفسنا، ولذلك سنطلق أول رمز غير قابل للاستبدال من محطة الفضاء الدولية بواسطة رائدة فضاء وسنبني بلداً في فضاء الميتافيرس،" مؤكداً أن ملتقى دبي للمستقبل يعكس ما يتطلع إليه الشباب في مجالات الابتكار والتكنولوجيا من خلال الشراكات الهادفة لتمكين الشباب وبناء قدراتهم، بحيث يكون التعليم والتوعية في مقدمة اهتمامات مطوري الميتافيرس، ويمكن باستخدام الجيل الثالث من الويب اكتساب المعارف والدخول إلى الميتافيرس من الفضاء من مختلف أنحاء العالم، ولا شيء مستحيل في دولة الإمارات.
وأكدت هيا الغصين أن البلوكتشين والتكنولوجيا والاستدامة هي مجال واعد للمبتكرين الشباب ورواد الأعمال في الميتافيرس، داعية المؤسسات والشركات إلى الاستثمار في تمكين الشباب في هذه المجالات المستقبلية، لافتة إلى أن البلوكتشين قادرة على المساهمة في حل مشاكل تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة باستخدام الميتافيرس، مؤكدة الحاجة إلى فهم العملات المشفرة قبل التداول بها أو الاستثمار في عقارات الميتافيرس أو الرموز غير القابلة للاستبدال من أجل ضمان تعامل آمن في عوالم الميتافيرس، داعية إلى توأمة رقمية لمختلف مكونات التضاريس على كوكب الأرض مما يمكن البشرية من العمل معاً على مكافحة التغير المناخي وتحييد مخاطره.
واعتبر عبد الرحمن محمد أن ملتقى دبي للميتافيرس هو ملتقى لكل من يؤمن بأن الميتافيرس هو مستقبل تقنيات وفعاليات التلعيب في الرياضات الإلكترونية والألعاب والتدريب، قائلاً إن رواد الميتافيرس بدولة الإمارات يتعاونون ويعملون معاً بما يحقق الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة، آملاً أن يرى الجميع الفرص الواعدة للميتافيرس، بحيث تصل رسالة للشباب والمبتكرين والرواد من أبناء الإمارات بأن الجيل الثالث من الويب هو فرصة كي يبتكروا المزيد من التقنيات، داعياً للتعاون بين الحكومات والشركات والمؤسسات والأفراد والجميع لتوظيف تلك الفرص.
الميتافيرس وصناعة الألعاب
من جهتها، سلطت سارة باكستون، الرئيس التنفيذي للعمليات في جالاجيمز، الضوء على أهمية البلوك تشين والجيل الثالث من الويب 3.0 في تطور عالم الألعاب، في جلسة "تأثير تقنيات الميتافيرس على الألعاب الإلكترونية"، قائلة إنها تقنياتها تطور الألعاب والموسيقى والأفلام القائمة على تقنيات الويب 3، لتلبية احتياجات العدد المتنامي من الأشخاص والشركات الذين يتبنون أحدث التقنيات مثل تقنية سلاسل الكتل (البلوك تشين)، لافتة إلى أن آخر الاحصائيات تشير إلى أن هناك أكثر من 170 مليون محفظة رقمية (بلوك تشين) اليوم، وحوالي 2.3 عملية تتم باستخدام العملات الرقمية كل ثانية، فيما تشير الدراسات إلى أن حجم التمويل لتقنيات سلاسل الكتل (البلوك تشين) سيصل إلى 67 مليار دولار بحلول العام 2026، وحجم صناعة الألعاب لعام 2022 بحوالي 188 مليار دولار.
الميتافيرس والألعاب الإلكترونية
كما شهد الملتقى جلسة ناقشت دور الميتافيرس والألعاب الإلكترونية في تغيير حياتنا اليومية وصلتنا بالعالم الرقمي، وكيف سيكون المحتوى الرقمي في المستقبل، وكيف سيعزز سبل التعاون بين القطاعات المختلفة للاستفادة من التطور المتواصل لتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، الأمر الذي يوفر للاعبين تجارب شبه واقعية تتعدى إلى حدٍّ كبير إطار الترفيه البحت.
وخلال الجلسة، أكد أحمد تحيمر، المدير الدولي لتطوير أعمال الألعاب لدى منصة "جيميفاي" "بي إن بي تشاين" أن تقنية الميتافيرس والويب 3.0 توفر احتمالات لا نهائية للنمو والتقدم، حيث أنها تفتح الباب على مصراعيه لإبداعات الأشخاص، تماما كما حدث مع الانترنت، التي بدأت بصفحات بسيطة لتنمو وتقدم وسائل التواصل الاجتماعي والخدمات التي نعرفها اليوم، مؤكداً أن صناعة الألعاب تؤدي دورًا كبيرًا وهامًا، ذلك أنها تستقطب فئة الشباب وتؤثر فيهم، لافتاً إلى أن المستقبل واعد للاستفادة من الميتافيرس وتوظيفه بما يخدم الجميع، وبفضل الفعاليات المتخصصة مثل ملتقى دبي للميتافيرس يمكن تحديد التوجهات المستقبلية وتوحيد الجهود لتطوير التقنية بشكل أفضل.
وخلال كلمة افتراضية ألقاها سيباستيان بورجيه لرئيس التنفيذي العمليات والشريك المؤسس في شركة (ذا ساند بوكس)، أشار إلى أن أدوات التكنولوجيا اليوم تمكن المطورين في عالم الميتافيرس من تصميم عوالمهم الخاصة، وتتيح للمستخدمين تصميم الشخصيات والأصول والفضاءات وحتى العقارات الرقمية وتسويقها أيضاً. وأضاف: ستلعب دبي دورًا رئيسيًا في "ساند بوكس" حيث أعلنا مؤخرًا عن "دبي فيرس" بالتعاون مع سلطة تنظيم الأصول الافتراضية، أول جهة تنظيمية متخصصة في قطاع الأصول الافتراضية في العالم، لقيادة الطريق نحو تطوير تقنيات العالم الافتراضي في المنطقة. ونحن متحمسون لبناء هذا العالم وتطويره في عالم الميتافيرس الجديد هذا والخدمات التي سيقدمها للمستخدمين.
الركيزة الأساسية
وفي كلمة رئيسية بعنوان بناء الركيزة الأساسية لتقنيات الميتافيرس والويب 3.0، سلط سانديب نايلوال الشريك المؤسس في "بوليغون" الضوء على جهود شركة "بوليغون" لبناء الركيزة الأساسية لتقنيات الميتافيرس والويب 3.0، وتمكين مؤسسي الشركات وشركات التقنية من بناء التجارب والمعاملات والتفاعلات على الويب 3.0، وفي عالم الميتافيرس. وأكد نايلوال أن أدوات الويب والميتافيرس التي يتم بناؤها اليوم ستعمل على تحسين نوعية حياة الإنسان في جميع أنحاء العالم مع الدخول في عصر رقمي جديد يعزز الوصول الى فضاء رقمي أكثر عدلاً وأمناً وشمولاً، حيث يستطيع الجميع أن يكونوا ممثلين، بالاستفادة من اللامركزية وتقنية البلوك تشين الضامنة للشفافية والاستخدام المسؤول، لافتاً إلى أن دبي اليوم هي واحدة من أهم الوجهات العالمية لتطوير تكنولوجيا الميتافيرس.
جلسات تخصصية
وشهد اليوم الثاني سلسلة جلسات تخصصية قدمتها شركات عالمية ومطورو التكنولوجيا وناقشت موضوعات راهنة مثل مستقبل المنتجات الافتراضية، وكيف تقود مجالات التسوق والألعاب والبنوك عالم الميتافيرس، والتجربة التعليمية الشاملة في عالم الميتافيرس، والتعمّق في الميتافيرس والويب 3.0، ورأس المال الاستثماري لعالم الميتافيرس، وخلق تجارب جديدة لتحويل العالم الافتراضي إلى عالم واقعي، والتحول من الجيل الثاني إلى الجيل الثالث من الويب وصولاً إلى العملات الرقمية.
واختتم اليوم الثاني لملتقى دبي للميتافيرس بسلسلة من ورش العمل المتعلقة بالميتافيرس وتقنياته والتي شكلت مختبرات عملية مشتركة لتقييم تطبيقات الميتافيرس وإمكاناتها المستقبلية اللامحدودة في تحسين التواصل والخدمات والأبحاث والتعاملات المالية والمعاملات الحكومية الرقمية والتجارب التعليمية والتدريبية الذاتية منها والمشتركة.
وشكّل ملتقى دبي للميتافيرس الذي نظّمته مؤسسة دبي للمستقبل أول حدث من نوعه منذ اعتماد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم استراتيجية دبي للميتافيرس في يوليو 2022. وتهدف الاستراتيجية إلى إضافة 4 مليارات دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي لدبي، ودعم 40 ألف وظيفة افتراضية بحلول العام 2030، وجذب 1000 شركة متخصصة في تقنيات البلوك تشين والميتافيرس، لتحويل اقتصاد دبي إلى أحد أكبر 10 اقتصادات ميتافيرس في العالم.