القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2022 تبحث سبل إزالة الكربون من أنظمة الطاقة
ناقش نخبة من المتحدثين والخبراء وقادة الفكر وصانعي القرار خلال الدورة الثامنة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر أهمية إزالة الكربون من أنظمة الطاقة وإجراء تغييرات شاملة في توزيع الطاقة على مستوى العالم لدعم العمل المناخي وخفض انبعاثات غازات الدفيئة وتحقيق أهداف الحياد الكربوني.
وسلطت جلسة "إزالة الكربون من أنظمة الطاقة بنجاح" الضوء على دور إزالة الكربون من أنظمة الطاقة وضمان أمن الإمدادات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تطوير مصادر الطاقة المحلية بطريقة مستدامة بيئياً ومسؤولة مجتمعياً.
كما استعرضت جلسة "حالات نجاح لتطبيق صفرية الانبعاثات" الدور المحوري للقطاع الخاص في دفع وتسريع أجندة تحول الطاقة كما تناولت الدور الأساسي المطلوب من الشركات الكبرى.
وتناولت جلسة "الهيدروجين: وقود المستقبل" تبني الهيدروجين بوصفه أحد الممكّنات الرئيسية للتحول إلى عالم صفري الانبعاثات واستعرضت الجلسة الخبرات والتجارب الإقليمية والمشاريع المتعلقة بالبحوث والتطوير.
وقال ديتمار سيرسدورفر الرئيس التنفيذي لشركة "سيمنس للطاقة" في منطقة الشرق الأوسط والإمارات: "يكتسب الهيدروجين شعبيةً متزايدةً في عالمنا اليوم وحرصت "سيمنس للطاقة" على تطوير أهم التقنيات التي ستسهل عملية إزالة الكربون من الطاقة كما نركز من خلال محفظتنا من حلول الطاقة النظيفة على تسخير طاقة الرياح. وقد جعلنا تعزيز كفاءة الطاقة وإزالة الكربون منها محور الاستراتيجيات العملية لدى "سيمنس للطاقة" في منطقة الشرق الأوسط وعالمياً."
من جانبه قال تشارلز ميلاجوي الرئيس التنفيذي لوحدة مشاريع الكابلات شركة دوكاب: "سلطت النقاشات الضوء على مكانة دولة الإمارات في مسيرة إزالة الكربون ونحن نتطلع إلى مواجهة التحديات المقبلة بما يتوافق مع "اتفاقية باريس". ومن المؤكد أن إنجاز التحول الكامل في منظومة الطاقة يشكل مهمةً صعبة ورحلةً شاقة. ونحن بحاجة إلى تطبيق التحول الشامل في قطاعات الطاقة والصناعة والتنقل حتى نتمكن من تحقيق مستهدفات "اتفاقية باريس" لذا يتوجب علينا حشد الجهود والعمل معاً لبناء مستقبلٍ أفضل."
بدوره قال غاري ويست المدير التنفيذي لحلول التنقّل المستقبلية جنرال موتورز الشرق الأوسط: "نؤمن بأن المضي قُدُماً في رؤيتنا لمُستقبل التنقُّل والاعتماد الكامل على استخدام المركبات الكهربائية وتقنياتها المبتكرة سيسهم بشكلٍ كبير في إزالة الكربون من قطاع النقل وبناء منظومة طُرُقية أكثر أماناً. ويتطلب تحقيق التحول نحو عالمٍ خالٍ من الحوادث والانبعاثات والازدحام المروري اضطلاع الجميع بأدوارهم وهو ما يدفعنا لمواصلة التعاون مع الحكومات وشركات القطاع الخاص في المنطقة بما فيها الشركات الناشئة والمشاركة في المؤتمرات الإقليمية والدولية المتمحورة حول الاستدامة مثل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر وتسريع وتيرة التحول المنشود."