3.8 تريليون درهم حجم التمويل الإسلامي بحلول 2023

أفاد رئيس الهيئة العليا الشرعية للأنشطة المالية المصرفية الإسلامية بمصرف الإمارات المركزي الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد بأن ما تشهده الصيرفة الإسلامية من قفزات في سائر التعاملات تحتاج إلى دراسات عدة، مشيراً إلى أن التمويل الإسلامي وفق بيانات عام 2017 بلغ 2.43 تريليون دولار، وأن هذا الرقم في تزايد وتطور مستمر سيصل في عام 2023 إلى 3.8 تريليون درهم.

جاء ذلك خلال أعمال مؤتمر الشارقة الدولي الرابع في الاقتصاد الإسلامي بعنوان: تقنين أحكام المعاملات المالية الإسلامية التطبيق واستشراف المستقبل والذي نظمه مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي بالجامعة القاسمية، اليوم، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويستمر على مدى يومين.

وأكد الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة القاسمية خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية، حرص الجامعة على تفعيل البحث العلمي وربطه بخدمة المجتمع وتنظيم المؤتمرات العلمية التي تحقق هذا التوجه، مشيراً إلى أهمية تقنين أحكام المعاملات المالية واتصالها بإشكاليات عدة تتصل بدور الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الرقمية التي سيتم عرضها من خلال جلسات ومناقشات المؤتمر والرامية إلى عرض مختلف الممارسات المحلية والدولية المعاصرة والاستفادة من آراء المتخصصين في مجالاتها الشريعة والقانونية والاقتصادية بهدف الوصول إلى توصيات تخدم نمو الصناعة المالية في إطارها الإسلامي.

واستعرض الدكتور إبراهيم المنصوري مدير مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي بالجامعة القاسمية، إحصائية بأعداد من تقدم للمشاركة في المؤتمر وفق ما يزيد على مائة مشارك من 27 دولة ينتمون إلى 82 مؤسسة أكاديمية وبحثية، والتي غطت كافة محاور المؤتمر وأشار إلى أنه وبعد عرض البحوث المتقدمة للفحص والتحكيم ، تم قبول واحد وعشرين بحثا للعرض في الجلسات العلمية للمؤتمر.

من جانبه، أشار عضو هيئة كبار العلماء، والمستشار في الديوان الملكي السعودي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، إلى أهمية طرح هذا الموضوع ودور الفقهاء والعلماء في إثراء مباحثه التي تتطلب إلى دراسة واجتهاد ومتابعة في ظل تطور التعاملات المالية الإسلامية وتشعبها.

بدوره، وجه الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بجدة الدكتور قطب مصطفى سانو، الشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة على رعاية سموه لمؤتمر الشارقة الدولي الرابع في الاقتصاد الإسلامي الذي عقدته الجامعة القاسمية، مؤكداً أهمية المؤتمر في استشراف مستقبل الوحدة الاقتصادية بين الدول الإسلامية.