مكتوم بن محمد: «ميناء راشد» جعل دبي مركزاً للتجارة العالمية

قال سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، بمناسبة مرور 50 عاماً، منذ افتتاح «ميناء راشد»: «50 عاماً، منذ افتتاح (ميناء راشد)، الذي أسهم في جعل دبي مركزاً للتجارة العالمية، واليوم تتجدّد رؤى الميناء ليصبح واجهة للسياحة البحرية، والمشروعات العقارية واللوجستية، والصناعات البحرية».

وأضاف سموّه في تغريدة على موقع «تويتر» أمس: «في دبي تتعاظم الإنجازات، وتتحقق التحوّلات الكبرى، بفكر مؤسس ورؤية قائد جعل منها قصة متجدّدة للنجاح».

ويمتاز «ميناء راشد» بموقع استراتيجي في قلب مدينة دبي، وقربه من مطار دبي الدولي، فبعد أشهر قليلة على إعلان قيام دولة الاتحاد في ديسمبر من عام 1971، افتتحت دبي في عام 1972 أول ميناء في المياه العميقة وهو «ميناء راشد»، الذي جاء تتويجاً لتاريخ عريق للإمارة في مجال التجارة. وجاء ذلك بعد نحو أربع سنوات من العمل الذي انطلق في عام 1967، عندما بدأت دبي بتوجيهات المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بإنشاء ميناء في المياه العميقة بطاقة استيعاب تصل إلى أربعة مراس، كما هو مخطط له أصلاً، وقد تقرر بعد ذلك مضاعفة عدد المراسي ليصل إلى 15 عند إنجاز المشروع، وارتفع عدد الأرصفة ليصل إلى 35 في عام 1978، بما في ذلك خمسة أرصفة كبيرة وعميقة لمناولة أكبر سفن الحاويات، في حينه.

من جهته، قال المدير العام لجمارك دبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أحمد محبوب مصبح: «في الاحتفال بمرور 50 عاماً على افتتاح (ميناء راشد)، نستذكر المسيرة الناجحة للميناء، الذي يمثل افتتاحه انطلاقه أساسية في نهضة دبي التجارية والاقتصادية، حيث مثل (ميناء راشد) نافذة رئيسة لربط دبي تجارياً بالعالم، تبعه ميناء جبل علي، والتوسع الكبير في مطارات دبي، لتصبح دبي محوراً في ربط الاسواق العالمية وتيسير حركة السفر والسياحة حول العالم، وذلك بفضل تطوّر البنية التحتية للإمارة، والتحسين المستمر لخدماتها اللوجستية والجمركية. وبذلك أسست دبي موقعها المتقدم على خارطة الاقتصاد الدولي مركزاً إقليمياً وعالمياً للتجارة الدولية والاستثمار المتبادل بين كل القارات، ما يمكننا من التقدم بثقة وثبات خلال المرحلة المقبلة على طريق تطبيق (مشاريع الخمسين)، التي اطلقتها قيادتنا الحكيمة للوصول إلى أعلى المراتب العالمي، وتحقيق الصدارة العالمية في كل المجالات».

وبدأ تشغيل «ميناء راشد» مطلع عام 1972، وتم افتتاحه رسمياً في الخامس من أكتوبر من العام نفسه، ليلبي متطلبات أضخم السفن حجماً، ولاقى الميناء، الذي يقع بالقرب من مركز المدينة على الفور، نجاحاً هائلاً، لاسيما في ظل بنيته التحتية الجديدة بالكامل ومجتمع أعماله المزدهر.

لم يتوقف حلم دبي ودولة الإمارات عند هذا الحد، ففي عام 1976 قام المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، بإعطاء تعليماته بالبدء في تنفيذ مشروع ذات رؤية مستقبلية ويعد بالكثير، ألا وهو إنشاء ميناء في جبل علي، الذي بات أكبر ميناء من صنع الإنسان في العالم.

وكان افتتاح «ميناء راشد» اللحظة التاريخية التي شهدت التحوّل في مسيرة دبي لتصبح أحد أهم موانئ التجارة العالمية، ووضعت رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المتجددة للميناء آفاقاً جديدة للنجاح ليصبح الوجهة السياحية الرائدة للرحلات البحرية في الشرق الأوسط على مدى 14 عاماً، وشهد الميناء نمواً بنسبة 18% في سياحة الرحلات البحرية.

ووصل حجم الاستثمار لإعادة إطلاق الميناء بحُلته الجديدة أكثر من 25 مليار درهم، ليشمل 400 مرسى للقوارب واليخوت و25 رصيفاً، منها ثمانية أرصفة مخصصة لاستقبال خمسة ملايين زائر سنوياً.

وحالياً «ميناء راشد» هو الوجهة السياحية الأولى في منطقة الشرق الأوسط، على مدار السنوات الثماني الماضية على التوالي، وفق جوائز السفر العالمية. في الوقت الراهن، يمكن لميناء راشد التعامل مع سبع سفن سياحية ضخمة، وأكثر من 25 ألف راكب في وقت واحد. يعد مبنى حمدان بن محمد للسفن السياحية أكبر محطة رحلات بحرية مغطاة في العالم.

وحافظت دبي على ريادتها الدولية ضمن قائمة الدول الخمس الأفضل عالمياً في «مؤشر تطوير مراكز الشحن الدولية» (ISCD) لعام 2021.

نائب حاكم دبي:

■ «اليوم تتجدّد رؤى الميناء ليصبح واجهة للسياحة البحرية، والمشروعات العقارية واللوجستية، والصناعات البحرية».

■ «في دبي تتعاظم الإنجازات، وتتحقق التحولات الكبرى، بفكر مؤسس ورؤية قائد جعل منها قصة متجدّدة للنجاح».

الأكثر مشاركة