جهات خدمية خاصة تخفض أسعارها بنسب تتجاوز 20%

قال مستهلكون إن جهات خدمية، قامت بتخفيض أسعار خدماتها بنسب تفوق 20%، في الوقت الذي تقدم فيه جهات أخرى هذه الخدمات، بأسعار مرتفعة. وطالبوا بمنح هذه الجهات مزايا عند تجديد الترخيص وإعفاءات من رسوم لتشجيع المزيد من الجهات على خفض أسعار خدماتها.

وأكد مسؤولان في هذه الجهات، أن الخفض يستهدف زيادة تنافسية هذه الجهات، وتشجيع المزيد من المستهلكين على الحصول على الخدمات التي تقدمها.

بدوره، قال خبير في شؤون التجزئة، إن مستهلكين يقومون عادة في بعض الظروف بمقارنة الأسعار بين جهات تقديم الخدمة، وتأجيل بعض الخدمات لبعض الوقت أو الاستغناء عنها، إذا كان ذلك ممكناً لترشيد النفقات، مشيراً إلى أن بعض القطاعات الخدمية الخاصة، تتميز بتنافسية شديدة، مع جودة متقاربة في هذه الخدمات.

خفض الأسعار

وتفصيلاً، قال المستهلك، عمر الصانع، إنه فوجئ عند ذهابه أخيراً لأحد مراكز طب الأسنان في أبوظبي، لتنظيف أسنانه، بأن المركز خفض سعر تنظيف الأسنان من 600 إلى 500 درهم، بنسبة تخفيض بلغت 16.6%، كما خفض المركز سعر حشو الأسنان من 400 إلى 350 درهماً، بنسبة تخفيض بلغت 12.5%، منوهاً بأنه يعالج أسنانه منذ سنوات طويلة في المركز نفسه، ولم يحدث من قبل أن قام بتخفيض أسعاره، علماً أن المركز مزدحم ويتم حجز الموعد قبل شهر على الأقل.

وطالب بمنح مزايا عند تجديد الرخصة وإعفاءات من رسوم معينة لجهات تقديم الخدمات، التي تخفض أسعارها، وذلك لتشجيع المزيد من الجهات على خفض أسعارها في هذه الفترة بصفة خاصة.

وقالت المستهلكة، منال عرفة، إن إحدى شركات النقل الداخلي خفضت قيمة نقل الأثاث داخلياً من 700 إلى 550 درهماً، بنسبة خصم بلغت 21.4%، مشيرة إلى أن صديقتها قامت منذ شهرين فقط بالمعاملة نفسها، مع الشركة نفسها، وحصلت على سعر أعلى، مشيرة إلى أنها فوجئت بخفض السعر في ضوء الظروف الراهنة.

وطالبت بمنح مزايا عند تجديد الرخصة وإعفاءات من رسوم معينة للجهات التي تخفض أسعار خدماتها لتشجيع المزيد من الجهات على أن تحذو حذوها.

وأشار المستهلك، إياد لطيف، إلى أن استوديو للتصوير الفوتوغرافي خفض سعر بعض أنواع وأحجام الصور الفوتوغرافية، بما فيها بعض الصور اللازمة لإنجاز خدمات حكومية، حيث خفض أسعارها من 35 إلى 28 درهماً، ومن 25 إلى 20 درهماً بنسبة انخفاض بلغت 20%.

وأوضح أنه لم يتوقع الخفض، خصوصاً أن بعض الجهات قد رفعت أسعار خدماتها في المقابل، مطالباً بمنح حوافز عند تجديد الرخصة وإعفاءات من رسوم معينة للجهات التي تخفض أسعار خدماتها لتشجيع المزيد من الجهات على خفض أسعارها.

وقالت المستهلكة، وفاء عبدالله، إن أكثر من صالون حريمي خفض أسعار خدماته، بنسب تصل إلى 15%، موضحة أنها فوجئت بالخصم، مطالبة بحوافز وإعفاءات للجهات التي تخفض أسعار خدماتها لتشجيع هذا التوجه بين المراكز الخدمية.

زيادة التنافسية

في المقابل، قال المسؤول في مركز طبي بأبوظبي، سليم عبدالرحمن، إن «خفض أسعار خدمات، يستهدف زيادة تنافسية المركز، وتشجيع المزيد من المستهلكين للحصول على الخدمات التي يقدمها»، مشيراً إلى أنه رصد أثراً إيجابياً منذ تطبيق هذه المبادرة في ما يتعلق بطالبي الخدمة.

وأضاف مسؤول في شركة نقل أثاث، عبدالمجيد إبراهيم، أن «التخفيض يستهدف التخفيف على المستهلكين ودعم خدمات الشركة وتوسيع نطاق ومجالات عملها، في ضوء المنافسة الشديدة في السوق، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة».

مقارنة الأسعار

من جانبه، قال الخبير في شؤون التجزئة، ديفي ناجبال، إن «مستهلكين يلجأون في بعض الظروف، إلى مقارنة الأسعار بين جهات تقديم الخدمة، وتأجيل بعض الخدمات أو الاستغناء عنها، إذا كان ذلك ممكناً لترشيد نفقاتهم».

وأضاف أن «بعض القطاعات تتميز بتنافسية شديدة، مع جودة متقاربة في بعض الخدمات، ما يجعل مستهلكين يلجأون في بعض الظروف، إلى الإقبال على الخدمات الأرخص، التي تقدم بالجودة نفسها».

وأشاد بمقدمي الخدمات الذين يخفضون أسعارهم، مطالباً بتسليط الأضواء على مثل هذه النماذج، لزيادتها في المجتمع، وداعياً إلى وجود حوافز أو إعفاءات للتشجيع على خفض الأسعار، خصوصاً خلال هذه الفترة.