تعاون بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و"أتش بي إي" لتطوير كمبيوتر فائق
أعلنت شركة هيوليت باكارد إنتربرايز، اليوم أنها بصدد تطوير كمبيوتر فائق جديد لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
ومع هذا التعاون ستسهم تقنيات الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي من أتش بي إي في تحسين قدرة الجامعة على تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المعقدة بمجموعات بيانات ضخمة، وتعزيز إمكانياتها على البحث وتحليل البيانات في مجالات تشمل الطاقة والنقل والبيئة.
وتعد الحوسبة الفائقة أمرًا حيويًا لتقديم الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع ودفع الابتكار العالمي وتعزيز القدرة التنافسية للصناعة وتحفيز النمو الاقتصادي.
كما تعتبر من التقنيات الأساسية التي تسهم في توفير حلول ملائمة للتحديات العلمية والهندسية التي قد يشهدها العالم، بدءًا من عملية تطوير لقاحات فعالة لمكافحة الوباء بسرعة، وتطوير أنظمة الطاقة النظيفة لعالم أكثر استدامة وصولًا إلى توفير إمكانيات جديدة للذكاء الاصطناعي.
وقال جوستين هوتارد نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام للحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي في أتش بي إي: "تلعب الحوسبة الفائقة دورًا جوهريًا في إطلاق العنان للذكاء الاصطناعي لتحقيق اختراقات مهمة بين المؤسسات الخاصة والعامة في العالم، وتقود أتش بي إي السوق في هذه المرحلة كونها تجمع بين الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي لبناء وتطوير نماذج التعلم الآلي على نطاق واسع وتعزيز الرؤى ومساعدة المؤسسات على الابتكار بشكل أسرع.
وأكد أن مركز الحوسبة الفائقة التابع لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز مكانة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي ومبادراتها الرئيسية في مجال الرعاية الصحية والاستدامة والهندسة".
من جانبه، قال أحمد الخلافي، مدير عام شركة أتش بي إي في الإمارات: "إننا نفخر بدعم استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي عبر مساعدة الجامعة في زيادة مساهمتها في البحث والتعليم وستلعب الحوسبة الفائقة دورًا مهمًا في مساعدة الدولة على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة الآن وفي المستقبل، ونتطلع بشغف لمساعدتها على تحقيق هدفها الرامي لتبوء مكانة عالمية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031".
وتأسست جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عام 2019، واحتلت المرتبة 24 عالميًا في مجالات تركيزها التي تشمل الذكاء الاصطناعي ورؤية الكمبيوتر والتعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية.
ويساعد الكمبيوتر الفائق المزمع تطويره، الجامعة على دعم استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، عبر الاستثمار في الأوساط الأكاديمية والحكومية والصناعية لتعزيز القدرة التنافسية العالمية للدولة.
وتسهم تقنيات الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي المتقدمة في تمكين الجامعة من توسيع مواردها إلى مشاريع أكبر لاستقطاب المواهب العالمية وخلق فرص اقتصادية ومجتمعية جديدة لدولة الإمارات.
ويمكن مركز الحوسبة الفائقة الجديد التابع لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الذي يتضمن الكمبيوتر الفائق، أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب من تسريع الاكتشاف العلمي في العديد من المجالات، بما في ذلك الرعاية الصحية والهندسة الهيكلية ونفاذ القانون وسلسلة التوريد والاستدامة، بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات البحثية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، كما أنه سيساعد الجامعة على أداء دورها في تطوير مهارات الذكاء الاصطناعي وكمركز للابتكار يدعم ريادة الأعمال في قطاع الذكاء الاصطناعي.
يشار إلى أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تسهم حالياً في تنفيذ مبادرات مهمة مثل برنامج الجينوم الإماراتي، الذي يستخدم أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي لاستخراج وتفسير كميات كبيرة من البيانات المعقدة الناتجة عن التسلسل الجيني، وكذلك برنامج شركة أبوظبي للخدمات الصحية - صحة، الذي يستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأزمات القلبية.