تتضمن الذكاء الاصطناعي و«تعلم الآلة» و«الثقة الصفرية»
خبراء: 3 آليات لمواجهة تهديدات الأمن الإلكتروني
أفاد مسؤولو شركات وخبراء في قطاع الأمن الإلكتروني بأن الجائحة فرضت العديد من المتغيرات في صناعة الأمن السيبراني، أبرزها زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وسياسة «الثقة الصفرية» في مواجهة تهديدات القرصنة الإلكترونية.
وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» على هامش معرض «جيتكس غلوبال»، الذي اختتم أعماله أول من أمس في دبي، إلى أن الهجمات بعد الجائحة تركزت في اختراق البريد الإلكتروني وسطح المكتب والأجهزة المستخدمة في «العمل الهجين».
وتفصيلاً، قال المدير العام في شركة «تريند مايكرو» للأمن الإلكتروني، مجد سنان، إن «فترة الجائحة انعكست على صناعة الأمن السيبراني، أبرزها زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وأنظمة تعلم الآلة في مواجهة الهجمات وتنوعها خلال فترات الجائحة».
وأضاف أن «الذكاء الاصطناعي أصبح إحدى أبرز آليات مواجهة تهديدات الأمن الالكتروني حالياً، بما يواكب التحول الرقمي الذي يجتاح العالم أخيراً، كمرحلة جديدة تتطلب نمو الاعتماد على الذكاء الاصطناعي»، مشيراً إلى أن «الجائحة سرعت الاعتماد على تلك التقنيات عقب ارتفاع وتنوع الهجمات وتطورها خلال تلك الفترة».
وأوضح أن «الجائحة حولت صناعة الأمن السيبراني أيضاً نحو أنظمة (الثقة الصفرية)، والتي تعتمد على افتراض عدم الثقة بزيادة إجراءات الأمن الإلكتروني عند دخول أيٍّ من الموظفين لأجهزة العمل، سواء من داخل أو خارج الشركة، وبما يتيح إجراءات احترازية مشددة في مواجهة محاولات الاختراق»، لافتاً إلى أن «فيروسات الفدية شهدت نمواً خلال الجائحة وتعد من أبرز توجهات الهجمات خلالها».
بدوره، قال رئيس الخبراء التقنيين لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا في شركة «كاسبرسكي» الدولية لحلول الأمن الإلكتروني، عماد الحفار، إن «صناعة الأمن الإلكتروني شهدت أخيراً متغيرات حديثة جاءت بدعم من تداعيات الجائحة»، مبيناً أن «من أبرز تلك المتغيرات زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في مواجهة تهديدات الأمن الإلكتروني، مع زيادة تنوع وتطور الهجمات الحديثة».
وأضاف أن «استهداف البريد الإلكتروني وأجهزة سطح المكتب والهواتف المرتبطة بأنظمة العمل الهجين، تعد من أبرز توجهات الهجمات الإلكترونية عقب ذروة الجائحة».
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في «مايكروسوفت الإمارات»، إحسان عنبتاوي، إن «الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وأنظمة تعلم الآلة وسياسة (الثقة الصفرية) تعد ضمن أبرز توجهات صناعة الأمن الإلكتروني عقب فترة ذروة الجائحة».
وقال نائب الرئيس للأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة «جونبير نتوركس»، يعرب سخنيني، إن «تفشي جائحة كورونا ساعد مجرمي الإنترنت على استغلال التحوّل الهائل حول العالم في ممارسات العمل عن بُعد، والعمل الهجين، الأمر الذي جعل شبكات المعلومات تواجه المزيد من هجمات البرمجيات الخبيثة»، لافتاً إلى أن «متوسط كلفة حوادث اختراق البيانات ارتفع بنسبة 12.7% من 3.86 ملايين دولار في عام 2020 إلى 4.35 ملايين دولار في العام الجاري، وفقاً للدراسات السوقية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news