أكّدوا أن دبي من أولى مدن المنطقة والعالم في تبنّي التقنية وتطبيقاتها

خبراء: «الميتافيرس» يدعم التحوّل السريع للاقتصاد المستدام في أسواق الإمارات

أحمد العم أكّد أن العائدات الاقتصادية لـ«الميتافيرس» ستظهر في الأسواق خلال الفترات المقبلة. تصوير: باتريك كاستيلو

أفاد خبراء في قطاعات تقنية مختلفة، بأن تقنية «الميتافيرس» ستعزّز من التحوّل السريع في أسواق الدولة إلى أنظمة الاقتصاد المستدام، أو ما يطلق عليه «اللانهائي»، عبر تقليل الاعتماد على استهلاك موارد الطاقة في إنجاز الأنشطة.

وأشاروا، لـ«الإمارات اليوم»، على هامش ندوة أقامتها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أمس، تحت عنوان «الميتافيرس والتطبيقات الحكومية.. مستقبل المستقبل»، إلى أن التقنية ستتيح العديد من العائدات الاقتصادية المرتفعة، مع توفيرها نقلة نوعية كبيرة في سهولة ممارسة الأعمال وتقديم الخدمات، سواء الحكومية، أو من خلال مؤسسات القطاع الخاص، لافتين إلى أن دبي من أولى مدن المنطقة والعالم في المبادرة لتبنّي التقنية وتطبيقاتها، بما يعزّز من انتشار استخداماتها.

وقال خبير علم البيانات والتحوّل الرقمي الابتكاري، أحمد العم، إن «أنظمة (الميتافيرس) تعدّ نقلة نوعية كبيرة وجديدة لها العديد من العائدات الاقتصادية والتقنية»، مبيناً أن العائدات الاقتصادية لـ«الميتافيرس» ستظهر بوضوح وبشكل تدريجي في الأسواق خلال الفترات المقبلة، من خلال إتاحتها لسهولة غير مسبوقة في ممارسات الأعمال في مختلف القطاعات.

وأضاف أن «التقنية الجديدة ستتيح لروّاد الأعمال، على سبيل المثال، عرض مشروعاتهم ومنتجاتهم من خلال عوالم وأسواق افتراضية، وهم في مكاتبهم أو منازلهم، مع إمكانية التسويق للمنتجات وبشكل أكثر سهولة في جميع أنحاء العالم».

وأشار إلى أن «التقنية ستعزّز من التحوّل السريع في أسواق الدولة، إلى أنظمة الاقتصاد المستدام أو (اللانهائي)، إذ توفر التقنية استهلاك القليل من مصادر الطاقة في إنجاز الأنشطة، وفي المقابل، تتيح الحصول على عائد اقتصادي مرتفع».

واعتبر أن «دبي سباقة في تبنّي مبادرات التقنية الجديدة، مقارنة بالعديد من دول العالم والمنطقة، بما يعزّز من انتشار استخداماتها بشكل كبير في الأسواق المحلية».

بدوره، قال خبير التطوير والتدريب في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، صالح الحموري، إن «تكنولوجيا المعلومات وتقنيات (الويب 3.0) تشهد تطوّرات هائلة وسريعة، تؤثر بشكل مباشر في مختلف المجالات والأعمال، ويُعدّ (الميتافيرس) من أبرز تلك التطوّرات التي خلقت ساحة مثيرة مليئة بالفرص لتسخير الإمكانات الهائلة للعالم الافتراضي».

وأضاف أن «التقنية ستوفر إمكانات جديدة للشركات والحكومات والمتعاملين والمجتمع، للاستفادة من التطبيقات الافتراضية المتطوّرة، التي ستسهم في تسهيل وتحسين تقديم الخدمات والمنتجات. كما أنه سيحدث في العقد المقبل ثورةً في جميع جوانب الحياة والأعمال تقريباً، ما يسمح بالتعاون في المساحات الافتراضية، وزيادة الأماكن المادية ومزج كليهما، وسيخلق خطوطاً جديدةً من الأعمال، ويحوّل التفاعلات بين المتعاملين والشركات».

وأوضح أنه «نظراً لأن (الميتافيرس) هي في مرحلة التأسيس، فهنا تظهر الحاجة إلى فهم الفروق الدقيقة والاحتياجات المحلية، وبالتأكيد لعقد الشراكات مع كيانات وجمعيات ذات صلة، مثل ملتقى (دبي للميتافيرس)، كما أننا بحاجة إلى توحيد الجهود لدعم الابتكار».

وأشار إلى أن «دبي سباقة في تبنّي مبادرات لـ(الميتافيرس) على مستويات عالمية وإقليمية، وهذه التقنية الجديدة سيكون لها العديد من العائدات الاقتصادية في أسواق الدولة خلال الفترات المقبلة».

وأشار مدير شركة «إكستنشر» للتقنية في منطقة الشرق الأوسط، بشار كيلاني، إلى أن «الجائحة كان لها تأثيراتها عبر فرض واقع جديد، ورفع الطلب على أنظمة التحوّل الرقمي، والتحوّل لأنظمة (الميتافيرس)»، لافتاً إلى أن «التقنية تتيح ممارسات أكثر سهولة للأعمال، وتقلص المسافات بين دول العالم في إقامة اللقاءات واجتماعات الأعمال».

تويتر