الهيئة العامة للطيران المدني تحتفل بمرور 100 عام على مهنة المراقبة الجوية

احتفلت الهيئة العامة للطيران المدني باليوم العالمي للمراقبين الجويين والذي يصادف 20 أكتوبر من كل عام وذلك برعـاية مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني سيـف محمد السويدي.

شمل الاحتفال المراقبين الجويين في مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية وجميع المراقبين الجويين في الدولة، وذلك تقديراً وعرفاناً بدورهم الهام وعطائهم الكبير في إدارة الحركة الجوية والحفاظ على الأرواح والمملتلكات.

جدير بالذكر أن عام 2022 يصادف مرور 100 عام على استحداث مهنة المراقب الجوي، حيث تم وضع القواعد الأولى المتفق عليها دولياً والتي تمت صياغتها من قبل اللجنة الدولية للملاحة الجويــة من قبل 10 دول في عام 1922. ومع زيادة الطلب على السفر جوا والتطور التكنولوجي السريع للطائرات ولأجهزة الملاحة والاتصال والاستعانة بأنظمة الرادار ، ظهرت الحاجة إلى وضع تشريعات وقوانين تنظم الحركة الجوية لضمان سلامة الأرواح وتسهيل تدفق الحركة الجوية بانسيابية ليصبح السفر عبر الجو من أكثر وسائل النقل أمناً وراحة.

و يأتي احتفاء الهيئة بهذه المناسبة إيماناً و ترسيخاً بأهمية دور المراقب الجوي حيث تعتبر مهنة المراقب الجوي من أكثر المهن التي تحمل على عاتقها مسؤوليـة كبيرة؛ فهو المسؤول عن تأمين سلامة الأجواء في الدولة من خلال إدارة الحركة الجويــة بحرفيـة وفعّاليـة عبر سماء الإمارات من مركز الشيخ زايد للملاحة الجويـة في أبوظبي.

ويأتي ذلك من خلال تزويد المراقب الجوي بأحدث التقنيات في نظم الملاحة الجوية والاتصال وتمكينه بها من أجل المحافظة على المكانة التي حصدتها الدولة بين دول العالم في تطبيق أعلى معايير السلامة. علماً بأن أجواء دولة الإمارات تعتبر من الأشد ازدحاماً في منطقة الشرق الأوسط وأكثرها كثافةً ؛ حيث ساهمت كفاءة ومرونة مراقبي الحركة الجوية العالية في رفع جودة الخدمات المقدمة لتمكن مشغلي الرحلات الجوية من الوصول بالوقت المحدد، و زيادة عدد استيعاب الرحلات.

وبدورها قامت الهيئة العامة للطيـران المدني متمثلة بقطاع خدمات الملاحة الجوية في الدولـة بتدريب واستقطاب كوادر وطنيــة ذات مهارات عالية لمواكـبة النمو السريع الذي يشهده قطاع الطيـران، وذلك من خلال اخضاعهم لعـدة دورات تدريبية مكثفة حيث وصلت نسبة التوطين في قطاع المراقبة الجوية إلى 52% في مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية التاليع للهيئة.

الأكثر مشاركة