عقارات دبي تتخطى حاجز 200 مليار درهم كأعلى مبيعات على الإطلاق

أظهر رصد أجرته شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، التي تتخذ من دبي مقراً لها، تخطي القطاع العقاري في دبي حاجز الـ200 مليار درهم من حيث المبيعات منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، موزعة على أكثر من 74 ألف معاملة لتكون بذلك أيضاً أكبر قيمة من حيث الحجم على الإطلاق، وذلك استناداً لأحدث البيانات الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في الإمارة.

ووفقاً للرصد فإن هذه المرة الأولى التي تتجاوز قيمة مبيعات العقارات في دبي 200 مليار درهم على الإطلاق، خلال فترة أكثر من تسعة أشهر، حيث كانت أكبر قيمة حققتها العام الماضي مع تسجيل 150 مليار درهم عن العام كاملاً.

وشهد الربع الثالث من العام الجاري أعلى قيمة مبيعات ربع سنوية، بما يتجاوز 70 مليار درهم موزعة على أكثر من 26 ألف صفقة.

كما شهد أغسطس الماضي أعلى قيمة إجمالية شهرية لصفقات البيع العقارية في إمارة دبي بقيمة جاوزت 24.3 مليار درهم موزعة على 9732 صفقة.

أرقام قياسية

وقال رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال»، وليد الزرعوني، إن سوق العقارات في دبي تواصل تحطيم الأرقام القياسية فترة بعد أخرى، وشهراً تلو الآخر، مسجلة مستوى جديداً لم تشهده من قبل، قيماً وأحجاماً، مشيراً إلى أنها تتجه بخطى ثابتة نحو إنهاء عام 2022 على أكبر قيمة مبيعات سنوية في تاريخ الإمارة. وأضاف الزرعوني، أن القطاع العقاري يُظهر بشكل عام علامات على النمو الإيجابي والمستدام في العام الجاري، حيث باتت التصرفات العقارية لا تقل عن مليار درهم يومياً، في مؤشر قوي إلى استمرار حالة الزخم والأداء الاستثنائي الذي بدأ منذ أواخر العام الماضي، كما يعد ذلك دليلاً قوياً على الجاذبية الاستثمارية المتزايدة التي يتمتع بها القطاع العقاري في دبي.

نضج

وتابع الزرعوني: «يعكس ذلك نضج السوق من جهة، ومقدرتها على مواصلة جذب المستثمرين أصحاب الثروات العالية من جميع أنحاء العالم من جهة أخرى، بينما تواجه العديد من الأسواق العالمية الأخرى حالة من عدم اليقين».

وأكد أن سوق العقارات في دبي حققت أداءً غير مسبوق منذ بداية عام 2022، مسجلةً رقماً قياسياً آخر وسط نمو استثنائي للطلب المدفوع بعدد من العوامل الإيجابية، في ظل توقعات بمواصلة المؤشرات الإيجابية خلال الفترة المتبقية من العام، مع تسجيل انتعاش وازدهار ونمو مطرد في مبيعات العقارات لتتجاوز 230 مليار درهم بحلول نهاية 2022.

دعم

ولفت الزرعوني إلى أن سوق دبي العقارية لاتزال تتلقى دعماً كبيراً من التسهيلات اللامحدودة والمبادرات النوعية التي أطلقتها حكومة الإمارة، متمثلةً في سياسات دعم المقيمين، وقوانين الإقامة الجديدة، وإقامة رواد الأعمال والمستثمرين، إضافة إلى البنية التحتية التي جعلت دبي تتبوأ الصدارة في مجال العقارات على المستوى العالمي، وعززت مكانتها في طليعة الوجهات العالمية كأفضل مكان للعيش والعمل والاستثمار.

وأوضح أن زيادة العائد على الاستثمار العقاري بنسبة كبيرة شجعت على تدفق المستثمرين الأجانب للشراء في دبي.

تغيير

وأضاف الزرعوني أن السوق شهدت تغيراً جذرياً لاسيما مع التحول الملحوظ في الاستثمارات خلال السنوات القليلة الماضية، حيث باتت تستقطب المستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية بعد أن كانت تتركز على المستثمرين المحليين، لتشهد زيادة ملموسة في بيع العقارات الفاخرة والمميزة بالتزامن مع زيادة استثمارات أصحاب الثروات، والدخل المرتفع، بفضل وجود البنية التحتية المتطورة إلى جانب نمط الحياة المميز الذي يشمل أفضل الفنادق والمطاعم في العالم ووسائل الراحة الاستثنائية التي توفرها.

أرض خصبة للاستثمار

قال رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال»، وليد الزرعوني، إن آفاق قطاع العقارات في دبي تبدو مبشرة وواعدة للغاية للعام الجاري، مضيفاً: «ستكون مسألة وقت لمعرفة ما إذا كان العام المقبل سيكون قادراً على تحطيم هذا الرقم القياسي المسجل حالياً أم لا، إذ من المنتظر استمرار نمو القطاع فيما يجعل سوق دبي العقارية أرضاً خصبة للاستثمار».

الأكثر مشاركة