خبير يدعو لنشر الوعي وتحديد مجالات الاستفادة بأنظمة «الميتافيرس»
دعا خبير التدريب والتطوير في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، صالح الحموري، إلى ضرورة نشر الوعي بأهمية تقنية «الميتافيرس» بين الأفراد والمؤسسات وتحديد مجالات الاستفادة بها، بما يدعم التوسع في استخدامات تلك التقنية في الدولة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة. وقال في تصريحات لـ «الإمارات اليوم»، إنه «من المهم بناء وعي عام ﺑﺎلعالم الجديد (الميتافيرس)، ونشر ثقافته وتعزيز فهمه وأهمية الولوج به، بالنسبة لمختلف المؤسسات في المجتمع، وبما يسمح بتعزيز جودة الخدمات وتطويرها بمعدلات أكبر تفوق مثيلاتها من مختلف الأنظمة التقنية المستخدمة سابقاً».
وأضاف أن «الميتافيرس» تتيح فرصاً متعددة في مختلف المجالات والقطاعات، لذا نوصي بتحديد الفرص التي تنسجم مع إمكانياتنا واحتياجاتنا، واقتناصها من العالم الجديد الذي يُبنى الآن، لافتاً إلى أنه «بالإضافة للفرص التي ستتيحها (الميتافيرس)، سيكون هناك تحديات مرافقة، لذا نوصي بضرورة التّعرف إلى تلك التحديات ومواكبتها ومن ضمنها اﻟحوﻛﻤﺔ، والمتغيرات التي سيفرضها على أسواق العمل، والعلاقات الاجتماعية». وأكد أن «الشركات والمؤسسات، عند تطبيق أنظمة وخدمات (الميتافيرس)، عليها ضرورة العمل على إيجاد آلية تضمن معها المحافظة على الخصوصية والبيانات، وعدم الاختراق». وأوضح أن «(الميتافيرس) تعد من أبرز تلك التطورات التقنية التي شكلت أخيراً ساحةً مثيرةً مليئةً بالفرص لتسخير الإمكانات الهائلة للعالم الافتراضي»، لافتاً إلى أنه «وعلى الرغم من أن ميتافيرس تشير إلى عالمٍ افتراضيٍّ قد يبدو للبعض أنّه بعيدٌ عن عالمنا؛ إلا أنه سيخلق عالماً رقمياً مع إمكانياتٍ لا نهاية لها، إذ سيكون مستقبل ميتافيرس واسعاً يغيّر الطريقة التي نعيش بها، وما لاشكّ فيه أنّ تأثيره سيكون عميقاً في مختلف المجالات التي نعمل بها في عالمنا الحقيقي، إذ سيوفر إمكانياتٍ جديدةً للشركات والمتعاملين للاستفادة من التطبيقات الافتراضية المتطورة التي ستسهم في تسهيل وتحسين تقديم الخدمات والمنتجات».
وأضاف أن «الميتافيرس» ستحدث في العقد المقبل، ثورةً في جميع جوانب الحياة والأعمال تقريباً، ما يسمح بالتعاون في المساحات الافتراضية، وزيادة الأماكن المادية، ومزج كليهما. وسوف يخلق خطوطاً جديدةً من الأعمال ويحوّل التفاعلات بين المتعاملين والشركات.