الإمارات تتصدر المنطقة في تبني معايير الحوكمة

أفاد الرئيس التنفيذي في معهد "حوكمة" التابع لمركز دبي المالي العالمي، الدكتور، أشرف جمال الدين، بأن "التداعيات التي فرضتها الجائحة عززت من ارتفاع معدلات الطلب في الأسواق الإماراتية من حيث توجه تبني الشركات لمعايير وأنظمة الحوكمة"، لافتا إلى أنه "تم رصد نمو بنسب تصل لنحو 30% في عمليات الاقبال من الشركات للمعهد منذ بداية العام الجاري للتوجه لتبني معايير الحوكمة مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي".
وأشار لـ"الإمارات اليوم" على هامش مؤتمر عقده المعهد في دبي أمس بحضور أكثر من 300 مشارك من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وسنغافورة، وماليزيا، والبرازيل، وجنوب إفريقيا، وفنلندا، وألمانيا، وفرنسا،  لبحث أهمية الاستثمار في الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة لكسب ثقة المستثمرين، وتسليط الضوء على أهمية تلك الممارسات في عالم ما بعد الجائحة، إلى أن "الإمارات تتصدر منطقة الشرق الأوسط، مع المملكة العربية السعودية في تبني الشركات لمعايير الحوكمة ولا سيما عقب تداعيات الجائحة".
وأضاف أن "الجائحة فرضت العديد من المتغيرات في مجال الحوكمة من أبرزها تزايد الاعتماد على التقنيات الحديثة في عقد اللقاءات أو في التحول لتدوال المستندات وملفات الاعمال بشكل رقمي، إضافة لتوسع الشركات لاعتماد معايير الاستدامة في العمل، إضافة لأنظمة الحوكمة المتعارف عليها سواء بوجود أنظمة رقابية ومحاسبية أو إدارات للمخاطر، وتوزيع السلطات والصلاحيات بشكل واضح يمنع تجاوز أي منصب لصلاحيات أخرى".  
وقال رئيس مجلس إدارة "معهد حوكمة"، الدكتور أحمد بن حسن الشيخ، إن  "حكومة الإمارات ملتزمةً بالاستدامة والحوكمة، وذلك من خلال اتخاذها العديد من الخطوات التي تشجّع الشركات والمؤسسات الحكومية على الاستدامة".
وأشار إلى أن مجالس الإدارة والمؤسسات بحاجة إلى البدء في مسيرة الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة بشكلٍ استباقي، عبر تبني الاستدامة كجزء رئيسي ضمن استراتيجيتها على المديين المتوسط وطويل الأجل، فضلاً عن عملياتها اليومية"..

الأكثر مشاركة