"الشارقة الدولي للسياحة والسفر" يناقش الاستدامة ومنظومة الفرص المستقبلية في القطاع

بمشاركة عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، في كلمة افتتاحية رئيسية للحدث، يجمع "منتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر" 2022 الذي تنظمه "هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة" يوم الخميس، الموافق 24 نوفمبر الجاري، في "مركز إكسبو الشارقة " تحت شعار ""بناء مستقبل مستدام للسياحة"، نخبة من الخبراء وصناع القرار والمؤثرين والمتخصصين بصناعة السفر والسياحة والطيران والضيافة وإدارة الوجهات، في سلسلة جلسات وندوات حوارية، لمناقشة أوضاع ومستقبل صناعة السياحة الواعد، ودور التكنولوجيا الحديثة في ازدهارها وتطورها واستدامتها، وطرح مواضيع حول أهمية تطويع الابتكارات الذكية في تطوير البنى التحتية للقطاع السياحي من خلال استخدام تقنيات الجيل القادم والذكاء الاصطناعي والميتافيرس لتحسين التجربة السياحية وتقديم منتجات مبتكرة من شأنها أن تدعم المنظومة الاقتصادية والسياحية على حد السواء.

وتقدم الدورة التاسعة من المنتدى للجمهور فرصة حضور عدد من جلسات وندوات المنتدى، الذي يشكل منصة لتوجيه وتطوير صناعة السفر والسياحة والضيافة، وتحفيزها وترسيخها، حيث تضم نخبة من المتحدثين من دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية والعالم، لمناقشة عدة موضوعات تتعلق بصناعة السفر والسياحة.

وقال خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة: "نتطلع إلى حوارات مثمرة ونقاشات بنّاءة وأفكار إبداعية، وإلى تبادل الرؤى المبتكرة والتجارب والخبرات الهادفة التي تثري معارف الزوار حول أوضاع القطاع السياحي ومستجداته وتوجهاته المستقبلية، وعلاقته بالتكنولوجيا والاستدامة، والتي سيناقشها نخبة من المسؤولين والمتخصصين في صناعة السفر والسياحة والطيران وإدارة الوجهات خلال جلسات دورة العام الجاري من منتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر، الذي يعتبر منصة سنوية تلتقي  فيها نماذج ملهمة يمكن الاستفادة منها ومن تجاربها وإنجازاتها،  آملين أن الحدث سيخرج بتوصيات مهمة وبنّاءة ستساهم في استشراف مستقبل السياحة في إمارة الشارقة".

ويفتتح المنتدى فعالياته بكلمة إفتتاحية لخالد المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، تليها كلمة عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، تليها ثلاث جلسات حوارية تسعى لتعزيز العلاقات مع الشركاء في قطاع السياحة والسفر، وتبادل المعارف والمعلومات وأفضل الممارسات المتعلقة بالسياحة الدولية، بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة الابتكار والاستدامة في السياحة.

وتجمع الجلسة الأولى التي تقام في الساعة العاشرة والنصف صباحاً تحت عنوان "السياحة: أفكار متجددة ومستقبل واعد" كلاً من محمد الريس الرئيس الفخري لمجموعة وكلاء السفر والسياحة، وأحمد القصير،المدير التنفيذي بالإنابة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، غيلوم ماسيه  مدير أول لتطوير الأعمال  لدى مجموعة إكسبيديا – منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا،والدكتور عامر القاسم، أستاذ مشارك بالإدارة السياحية في كلية الأفق الجامعية.
 وتسلط الجلسة الضوء على أهمية السياحة كقطاع استراتيجي لمختلف الدول التي تتمتع بمقومات سياحية رائدة، حيث تسعى لإعداد خطط لتعزيز القطاع السياحي ومساهمته في إنعاش الاقتصاد المحلي ودعم التنمية الاقتصادية، مع التركيز على الابتكار والتجديد لضمان مستقبلٍ سياحي واعد يتكيف مع التغيرات العالمية ويلبي احتياجات السياح حول العالم.

وتناقش الجلسة الأولى عدداً من المواضيع، منها مفهوم "السياحة البيئية" والسياحة المسؤولة" وتأثيرها في الاستدامة، وأسس وأدوات "السياحة المستدامة" وتستشرف مستقبل السياحة، وأفضل الممارسات المستدامة في دولة الإمارات لتحقيق تجربة سياحية أفضل، وأهمية تآزر السياحة المستدامة والإجتماعية والثقافية من جهة، والاقتصادية والبيئية من جهة أخرى للتحول إلى السياحة المستدامة، والتحديات التي تقف عائقاً أمام تطوير وجهات سياحية مستدامة، والأثر السلبي للسياحة غير المنظمة على النظام البيئي، و الركائز الاستراتيجية لتوجيه التنمية السياحية، والدروس المستفادة من تطبيق السياحة المستدامة.