الدولة تمكنت من تحقيق مكانة عالمية بارزة على صعيد التقنيات وما يتصل بها من مفاهيم المستقبل. أرشيفية

5 دلالات تؤكد ريادة الإمارات في الـ «ميتافيرس»

أكدت دراسة حديثة، أن دولة الإمارات تمكنت من تحقيق مكانة عالمية بارزة على صعيد التقنيات التكنولوجية وما يتصل بها من مفاهيم المستقبل التي تسهم في تطوير الأعمال بالقطاعين العام والخاص، لتحقيق الفوائد المرجوة من عالم الـ«ميتافيرس» وتقنياته وتطبيقاته، والوصول إلى الإمكانات اللامحدودة للتكنولوجيا، فضلاً عن استقطاب استمارات وشركات وتهيئة قطاعات أعمال جديدة.

وأشارت الدراسة الصادرة عن مركز «إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية»، ومقره أبوظبي، إلى خمس دلالات رئيسة تؤكد ريادة الدولة واستشرافها للمستقبل، موضحة أن أولى تلك الدلالات تتمثل في دعم الاقتصاد وخلق فرص استثمارية، حيث تهدف الجهود الإماراتية للاستثمار في مختلف مجالات الـ«ميتافيرس» إلى تحقيق جملة من الأهداف، منها فتح أسواق، وخلق فرص استثمارية جديدة، فيما تسعى دبي إلى رفع المساهمة الإجمالية لقطاعات الـ«ميتافيرس»، إلى أربعة مليارات دولار (14.7 مليار درهم) بحلول عام 2030، ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، بجانب إيجاد نحو 42 ألف وظيفة افتراضية في المدينة.

ووفقاً للدراسة التي اطلعت «الإمارات اليوم» عليها، فإن ثانية الدلالات، يتمثل في صياغة تصور متكامل للحضور في الفضاء الافتراضي، من خلال ترسيخ وجود دولة الإمارات في الفضاء الافتراضي، وذلك عبر مجموعة من المحاور تغطي مختلف الجوانب الخدمية والتشريعية والتنظيمية على نحو يكفل تفعيل وجودها في العالم الافتراضي على النحو الأمثل، كما يكفل بناء قطاع اقتصادي جديد يخدم الاقتصاد الوطني، ويسهم في توفير فرص استثمارية واقتصادية للمتعاملين عبر توفير حلول تنظيمية آمنة ومستدامة، بحيث يمكن للمجتمع الدولي الاستفادة من الاقتصاد الافتراضي على النحو الأمثل.

وبينت الدراسة أن الدلالة الثالثة، تتضمن التكريس للريادة الإماراتية لتصبح الدولة عاصمة عالمية للأصول الافتراضية، على نحو يدشن مرحلة جديدة في تقديم الخدمات الحكومية وغير الحكومية لجمهور مفتوح عابر للحدود عبر أدوات مستقبلية حديثة، لدخول مرحلة تقنية جديدة ذات تأثير إيجابي على المدى الطويل، وذلك من أجل تمكين قطاع الأصول الافتراضية من اكتساب المرونة الاقتصادية، وتوسيع نطاقه الاجتماعي، ومساهمته في تحقيق الاستدامة البيئية. ولفتت إلى أن الدلالة الرابعة، تركز على الاستفادة من الفرص الواعدة بمجال الـ«ميتافيرس»، من حيث زيادة حجم الاستثمارات الاقتصادية في التقنيات من ناحية، إضافة إلى الإيقاع المتسارع للتقنيات الافتراضية التي من شأنها تغيير مستقبل الإنترنت من جهة أخرى، حيث بات اعتماد العالم على مختلف تلك التقنيات حتمياً وفي شتى مجالات الحياة.

أما الدلالة الخامسة فهي، بحسب الدراسة، تضاعف القيمة السوقية الحالية للعقارات الرقمية، حيث بات الاستثمار في العقارات الافتراضية توجهاً عالمياً لتشهد هذه السوق إقبالاً عالمياً على أصولها الرقمية، التي ارتبطت بعضها بمنصات شركات عالمية كبرى، فيما تمتلك دولة الإمارات بنية تحتية رقمية وتشريعات ناظمة ومشجعة على الاستثمار في هذا المجال.

تفوّق عالمي

أظهرت دراسة صادرة عن «BrokerChooser» لخدمات البحث والتسويق عبر الإنترنت، أن الإمارات جاءت في المرتبة الرابعة عالمياً بعد سنغافورة ونيوزيلندا وهونغ كونغ من حيث الاهتمام بمجال الـ«ميتافيرس».

وأشارت الدراسة إلى أنه بالفعل بدأت شركات التكنولوجيا منذ بداية 2021 في التسابق لدخول الـ«ميتافيرس»، الذي يقدر اليوم بـ10 عوالم، من ضمنها عالم «ساند بوكس»، الذي يعتبر من الأسرع نمواً من بين تلك العوالم.

الأكثر مشاركة