«تنظيم الاتصالات» أكّدت صعوبة التنفيذ كونه تم بناء الشبكات وتوزيع الأرقام حسب المنطقة الجغرافية
مواطنون ومقيمون يطالبون بالاحتفاظ بأرقام هواتفهم الثابتة في حال انتقالهم إلى مناطق أخرى
طالب مواطنون ومقيمون مشتركون في خدمة الهاتف الثابت (الأرضي)، بالاحتفاظ بأرقام هواتفهم والكود الخاص بها في حال انتقالهم من منطقة إلى أخرى أو من إمارة إلى أخرى، بحيث يرتبط الرقم الثابت مع هوية الشخص مثل رقم الهاتف المحمول، بحيث يكون معه أينما ذهب، ما يسهل التواصل حتى في حال تغيير السكن.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن تغيير أرقام الهواتف والكود الخاص بها يحدث تلقائياً في حال انتقالهم إلى السكن في منطقة جغرافية أخرى.
من جانبها، قالت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، إنه تم بناء الشبكات الخاصة بالمرخص لهم، وفق الخطة الوطنية للأرقام، والتي تعتمد على أن يكون لكل منطقة جغرافية كود معين، ما يجعل تحقيق هذا المطلب صعباً في الفترة الراهنة.
هوية الشخص
وتفصيلاً، قال المواطن سلطان سالم، إنه «انتقل إلى بيت جديد في منطقة جديدة بأبوظبي، فتم تغيير رقم هاتفه الأرضي والكود الخاص بالرقم، ما جعل التواصل معه ومع عائلته صعباً من جانب العديد من الأهل والأصدقاء».
وطالب سالم بالاحتفاظ برقمه والكود وعدم تغييرهما في حال انتقاله إلى منطقة أخرى، معتبراً أن رقم الهاتف الثابت يرتبط مع هوية الشخص مثل الهاتف المحمول، وأن يكون معه أينما ذهب لتسهيل التواصل حتى في حال تغيير السكن.
من جهته، ذكر المواطن سيف علي، أنه تم تغيير رقم هاتفه الأرضي والكود الخاص، عند انتقاله إلى السكن في بيت جديد بإحدى المناطق في الدولة، مشيراً إلى أنه تم تغيير الكود وفقاً للمنطقة الجغرافية التي انتقل إليها.
وطالب علي أيضاً، بالاحتفاظ بالرقم حتى في حال تغيير السكن الخاص به، لافتاً إلى أن كثيراً من الأسر بنت جزءاً من علاقاتها الاجتماعية منذ سنوات طويلة على الهاتف الأرضي بجانب الهاتف المتحرك.
الجهات الحكومية
وأفادت المقيمة لبنى عبدالمجيد، بأنه بعد انتقالها وأسرتها إلى السكن في منزل جديد في منطقة بعيدة عن مكان سكنها الأول، تم تغيير رقم الهاتف الأرضي والكود الخاص، ما أدى إلى صعوبة التواصل مع الجيران والأصدقاء والأهل، فضلاً عن صعوبة التواصل مع بعض الجهات الحكومية التي تتواصل معها عبر الخط الثابت.
وأكدت أهمية الاحتفاظ بالرقم، بحيث يرتبط الرقم الثابت مع هوية الشخص مثل الهاتف المحمول، بحيث يكون معه أينما ذهب، ما يسهل التواصل حتى في حال تغيير السكن الخاص به.
خطة وطنية
بدورها، قالت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، إن هناك خطة وطنية للأرقام تعتمد على توزيع أرقام الهواتف الأرضية حسب المنطقة الجغرافية، بحيث يكون لكل منطقة أو إمارة كود أو رمز معين يختلف من منطقة إلى أخرى، وهي سياسة متعارف عليها في جميع الدول.
وأضافت أنه تم كذلك بناء الشبكات الخاصة بالمرخص لهم، بناء على الخطة الوطنية للأرقام، وهي تعتمد على أن يكون لكل منطقة جغرافية كود معين، ما يجعل تحقيق هذا المطلب صعباً في الفترة الراهنة.
وشددت على أن لا شيء مستحيل في المستقبل، وأنه من الممكن مستقبلاً احتفاظ عملاء شركتَي الاتصالات في الدولة بأرقامهم والكود الخاص بهم.
أفكار
أكّدت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، أنها تأخذ في الحسبان مختلف الأفكار الابتكارية للمشتركين في خدمات الاتصالات وإمكانية تنفيذها، من بينها أن يكون الهاتف - سواء المتحرك أو الأرضي - مرتبطاً بهوية الشخص، وأن يكون معه أينما ذهب، ما يسهل التواصل معه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news